«الخمرة والحشيش لفوا دماغه وبدأ يشتم في أمي وأختي لقيت نفسي بكسر دماغه بقالب طوب».. بهذه الكلمات لخص عامل متهم بقتل نجل خاله المعاق ذهنيا تفاصيل جريمته في مناقشته أمام رجال البحث الجنائي وتحقيقات النيابة العامة.

وأكمل المتهم اعترافاته قائلا: اسمي محمد . ف . ع 19 سنة عامل من قرية الجمهورية مركز طامية الفيوم، كنت دايما بسهر مع ابن خالي احمد.ر ونروح مع بعض في كل حتة هو كانت دماغه علي أده شوية ومعاق ذهنيا كانت علاقتنا كويسة والناس كلها بتشوفنا مع بعض.. لحد يوم الجريمة طلعنا الجبل نسهر سهرة زي كل يوم وحصل اللي حصل.

وعن كيفية وقوع الجريمة قال المتهم: اشتريت زجاجة خمرة واحمد كان معاه "حتة حشيش" شربنا لحد ما دماغنا تقلت.. صمت المتهم للحظات وقال: احمد ابن خالي بدأ يقول كلام غريب ويسبني ويسب اهلي.. جاب سيرة أمي وأختي بالسوء وان اختي تعرف بنت صاحبتها وبتساعدها في بيع اقراص مخدرة حاولت اخليه يسكت بس مفيش فايدة الخمرة لعبت بدماغه.

وأضاف المتهم ان الامر تطور بينهما ووقع تشابك بالايدي حتي قام المجني عليه بدفعه ليسقط علي الارض ثم اولاه ظهره منصرفا ما اثار غضبه وتلفت حوله حتي وقع نظره علي قالب طوب ضخم "بلوك" وضرب به نجل خاله علي راسه فانفجرت الدماء منه وسقط قتيلا وعند مشاهدته غارقا في دمائه فر هاربا من المنطقة الجبلية.

الكشف عن الجريمة بدأ بتلقي اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية مدير امن الفيوم بلاغا بالعثور على أحمد.ر.أ 21 سنة "معاق ذهنيًا"، ومصاب بسحجات وكدمات بالرأس.

وشكل اللواء هيثم عطا مدير الادارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة، العميد رجب غراب رئيس المباحث الجنائية بمديرية امن الفيوم ترأس فريق البحث وبداية من فحص علاقات المجني عليه ومدى وجود خلافات له مع اخرين وصولا الي خط سيره والمشاهدات الاخيرة له وتأكيد كافة اهالي القرية حسن سمعة القتيل "كان بتاع ربنا وغلبان والصغير بيحبه قبل الكبير".

ونجحت التحريات في التوصل الي مشاهدته للمرة الاخيرة برفقة نجل عمته محمد.ف.ع 19 سنة عامل، وبالقاء القبض عليه اعترف بالجريمة كاملة مبررا سب المجني عليه له والاساءة لوالدته وشقيقته، فأحيل للنيابة العامة التي امرت بحبسه علي ذمة التحقيقات.