الوفد -الحوادث - مجنون المنيا أزهق روح طفلين بالبلطة موجز نيوز

الوفد -الحوادث - مجنون المنيا أزهق روح طفلين بالبلطة موجز نيوز
الوفد -الحوادث - مجنون المنيا أزهق روح طفلين بالبلطة موجز نيوز
مجنون المنيا أزهق روح طفلين بالبلطةالخميس 23 نوفمبر 2017 09:38 مساءً أرشيفية

كتب : أشرف كمال

أبشع الجرائم أن يفتك الراعى بالرعية، وأكثرها كارثية حينما تسيل الدماء الزكية الطاهرة لأطفال فى عمر الزهور، هذا ما حدث مع صوت الأذان (الله أكبر) لصلاة الفجر خلف جدران أحد المنازل بقرية ريدة بالمنيا.

 تبدأ القصة مع خالد السائق، والذى تزوج من بنت قريته (شيماء)، عاشا على الحلوة مرة والمرة مرات ومرات، الزوج يخرج لرزقة، ويعود آخر النهار وفى جيبه مصروف البيت بالكاد، وبرغم صعوبة المعيشة والحياة أنجبا «أدهم» و«أحمد»، و«عمرو»، متطلبات المعيشة كثيرة وأفواه مفتوحة تحتاج للقوت اليومى، يوم وراء الثانى بدأ الخلاف بينه وبين زوجته وأصبح الزوج لا يستطيع أن يلبى احتياجات الأسرة.

الزوج أصبح يحكى مع نفسه فى الطرقات، تراكمت عليه الديون، أصبح صامتاً منزوياً على حاله، راجع الأطباء نصحوا بدخوله مستشفى الأمراض العصبية، 5 سنوات على هذا الحال، يبقى عدة أسابيع داخل المستشفى ثم يعود للمنزل، ويعاوده المرض مرات ومرات كلما بدأت زوجته حديثها عن الأولاد والمصاريف، وأصبح من المترددين المستديمين لمستشفى الأمراض العقلية، والأسرة تئن من ضيق الحال، رب الأسرة أصبح مجنوناً ولا عائل لهم سوى إحسان بعض الأغنياء.

خرج خالد بعد احتجازه عدة أسابيع فى المستشفى للعلاج، ليقرر الأطباء خروجه وتماثله للشفاء، يدخل منزله منزوياً صامتاً لا يتحدث، ولا يخرج لعمله، يتطلع فى أولاده أدهم وأحمد وعمرو وزوجته، كأنهم غرباء، وبات من الواضح أن المرض قد تمكن منه وأصبح فى أخطر حالاته، عدة أيام جاء اليوم الموعود، يدفعه عقله وخياله المريض أن يقتل الجميع حتى يستريحوا من الحياة التى غابت عنها شمس السعادة والحياة الكريمة، ومع (الله أكبر) لأذان الفجر، ودون وعى يمسك بالبلطة وتنتابه حالة الهياج وفى لحظة ينزلها على رأس أدهم وأحمد ليفصل رأسيهما عن جسديهما أمام عينيه، الأم تصرخ، لكن كانت بلطة

ADTECH;loc=300;grp=%5Bgroup%5D

المجنون أسرع ليصيب بها الابن الثالث عمرو فى مقتل، ثم يتوجه للزوجة، والتى تحاول أن تجمع أشلاء أطفالها، لتصاب بعدة طعنات قاتلة، الجيران استيقظوا على صرخات الزوجة، دفعوا الباب بقوة فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح البريئة من البلطة المجنونة والتى كانت تطيح بالرقاب فى لمح البصر.

أمسكوا بالزوج الهائج، وغاصت أقدامهم فى بركة من الدماء والتى تدفقت من أعناق الأطفال (أدهم وأحمد )، والإصابات القاتلة للابن الثالث (عمرو)، والزوجة شيماء، وفور وصول خبر الجريمة البشعة للواء ممدوح عبدالمنصف، مدير أمن المنيا، توجه على رأس قوة أمنية وبصحبته سيارات الإسعاف، ويتم إلقاء القبض على الزوج المريض (عقلياً)، والذى أفلت نفسه من قبضة الأهالى، وظل يمشى فى شوارع وطرقات القرية ممسكاً بالبلطة وهو على أتم استعداد أن ينهى حياة من يظهر فى طريقه.

الجريمة بشعة، أرواح أزهقت دون جريرة ارتكبتها، سوى أنهم أبناء رجل مريض عقلياً، تم إخراجه من المستشفى قبل أن يتم علاجه بشكل كامل، تم تسريحه من المستشفى قبل أن يشفى تماماً من مرضه بل هو فى أخطر مراحل المرض، ليقتطف أرواحاً بريئة هى فى الأساس فلذات أكباده، أهالى القرية صدمتهم بشاعة الجريمة، والكل يفسر الأمر حسبما يحلو له، فعلى مصاطب القرى تسمع الحكاوى والروايات، منهم من يتهم الأطباء بالتصريح بخروجه قبل شفائه، ومنهم من يقول هل هناك (مجنون) يقتل أولاده ويعرف أن البلطة هى التى تقتل دون غيرها، وإذا كان فعلاً مريضاً عقلياً، لماذا لم يعتد على أى شخص من أهالى القرية، والأب القاتل داخل أسوار الحجز يجلس وكأنه لم يفعل شيئاً، فى حين يصارع نجله عمرو وزوجته شيماء بالمستشفى من أجل الحياة، أحد المفسرين على مصاطب القرية يهمس والله حاجة تجنن العقل، صحيح (المجانين فى نعيم).

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية