الوفد -الحوادث - يوسف وأحمد خرجا للتنزه..الأول محتجز في الأحداث والثاني فقد ذراعه والجاني أمين شرطة موجز نيوز

الأحد 5 نوفمبر 2017 09:38 مساءً والدهما: عايز حقي
يوسف وأحمد خرجا للتنزه..الأول محتجز في الأحداث والثاني فقد ذراعه والجاني أمين شرطةالطفل أحمد ضحية أمين الشرطة
كتب ـ ياسر ابراهيم:

يستيقظ عم «ايمن عطية» يومياً في تمام السادسة صباحا، سعياً على رزقه كعامل بمقهى في مدينة نصر، ليوفر حد الكفاف لاسرته المكونة من زوجة و5 اطفال، يوسف 13 عامأ واحمد 12 عاما وطفلين تؤام عمرهما لم يتخط الخامسة واخرى رضيعة ، حياته تسير في وتيرة واحدة كل احداثها متشابهات، حتى اتى يوم 6 أكتوبر الماضي ابنائه اجازة من المدرسة، وتعلق احمد ويوسف في رقبته قائلين له «خدنا معاك يا بابا الشغل نغير جو» ليدخل عم «ايمن عطية» في دوامة البحث عن طفليه احمد ويوسف لمدة 72 ساعة حتى وجدهما احدهما في نيابة الاحداث والآخر في مستشفى الدمرداش مبتور الذراع نتيجة القاء نفسه من الدور الثالث في نيابة الاحداث بالازبكية.

بعبارات متقطعة وصوت يكسوه الحزن جلس عم «ايمن عطية» يروي المأساة التي يعانيها لـ"الوفد" وفي البداية قال «الفقير في البلد ليس له اي حقوق، والله عشت 72 ساعة تمر دقائقها كالجبال بحثا عن طفلي الذين اختفوا فجأة وعندما وجدتهما لقيت احمد ناقص ذراع ويوسف مقبوض عليه بتهمة التشرد".. قال «ايمن عطية» في صباح يوم 6 اكتوبر الماضي استيقظت مبكرا للذهاب الى عملي بمقهى في مدينة نصر واصر طفلي «احمد ويوسف» على الذهاب معي للتنزه، فاصطحبتهما، وبعد عدة ساعات شعرا الطفلين بالملل فطلبا مني ان يعودا الى المنزل فاصطحبتهما لاقرب محطة مترو واعطيتهما خمسون جنيها ونبهت عليهما ان يعودا الى البيت.

وفي المساء عند عودتي الى المنزل لم اجد احمد ويوسف فسألت والدتهما عليهما لكنها قالت انها لم تراهما منذ خروجهما معي صباحا، فتسلل الشك الى قلبي وخرجت ابحث عنهما يمينا ويسارا، وذهبت الى قسم شرطة مدينة نصر للسؤال عنهما فلم اجدهما ونصحني احد امناء الشرطة هناك بان اسأل عليهما في ادارة رعاية الاحداث الموجودة في الازبكية، وذهبت والدتهما للسؤال عليهما، واتصلت على هاتف احد الاصدقاء لتخبرني بان احد افراد قسم شرطة الازبكية اخبرها بان ابني يوسف في نيابة الاحداث بالازبكية واحمد في مستشفى الدمرداش، فتوجهت فورا الى المستشفى لتكون الصاعقة، عندما شاهدت نجلي احمد 12 عاما مبتور الذراع ومكبل بالحديد في احد الاسرة داخل عنبر في المستشفى وعليه حراسة امنية، فارتميت علية واحتضنته بقوة وانخرط الطفل في البكاء، وقال لي «الحقني يا ابويا قطعولي ذراعي».

والتقط الحديث الطفل «احمد» ليروي قصته، قال «انا كنت مروح انا واخويا يوسف على البيت وفي المترو استوقفنا امين شرطة اسمه عصام وقالنا انتوا رايحين فين فاجبناه باننا مروحين بيتنا اللي في المرج، فاوقفنا وقال لنا انتوا تيجوا معايا هكشف عليكوا في الاحداث بقسم شرطة الازبكية، فاخبرناه باننا ولاد ناس كويسين وكنت انا واخويا مرتديين ملابس حلوة يعني شكلنا مش متشردين، ومع ذلك اصر امين الشرطة على القبض علينا واصطحابنا لقسم شرطة الازبكية وهناك صعدنا الى الدور الثالث بالقسم وعندما حاولنا ان نتحدث الى امين الشرطة لكي يتركنا نذهب الى منزلنا اخرج ماسورة مياه بلاستيكية خضراء اللون وضربني انا وشقيقي بها وكل من يحاول ان يفتح فمه للحديث».

واستكمل «احمد» حديثه لـ"الوفد" قائلا: «انا شوفت حاجات صعبة جدا داخل حجز الاحداث بالازبكية ورأيت أمناء الشرطة وهم يعتدون على الاطفال بالضرب واطفال بتشرب سجاير وواحد من اللي محبوسين معايا سرق مني الكاب بتاعي وقالي لو نمت انت واخوك هنعمل فيكوا قلة ادب، وشوفت ولد مقبوض عليه كان راجع من مدرسته وكمان كان معاه شنطة المدرسة، وفي صباح يوم القبض علينا اصطحبنا الامين عصام وامين شرطة ثاني راجل طيب كدة ما بيشتمش ولا يضرب وقلنا انتوا هتروحوا النيابة، وفي النيابة الامين عصام خد مني 20 جنيها وجابلي اربع سندوتشات فول وطعمية ليا انا واخويا، واحنا قاعدين في طرقة في المحكمة الامين عصام اعطى طفل من اللي مقبوض عليهم مطواة وقاله ارقص بيها شويا ياض وشكل على العيال اللي موجودة دي واللي يتحرك عوره».

واستطرد الطفل الضحية الحديث ، قائلا: «الامين عصام قالنا مين عايز يروح قلتله انا قالي اللي عايز يروح يقولي وانا افكله الكلبش وينط من الشباك اللي قدامه ده روحت قلتله انا عايز اروح والنبي ففكلي الكلبش وقفزت من شباك في الدور الثالث بالمحكمة فسقط على ذراعي ونقلوني الى المستشفى وهناك قطعولي ايدي، مضيفا انا مش عايز امين الشرطة ده يتحبس انا عايز الشرطة تقبض علية وتجيبه المستشفى هنا ويقطعوله ذراعي زي كدة، فانا لم اعد استطيع اللعب مع اصدقائي ولا استطيع ان افعل اي شيء الا بمساعدتي ابي وامي».

والتقط الاب المكلوم طرف الحديث وقال انه توجه عقب ذلك للحصول على محضر الشرطة الذي تم القبض على  ابنه بناء عليه ولكنه فشل، كما انه توجه الى المستشفى للحصول على تقرير طبي بحالته طفله عند دخول المستشفى لكنه لم يحصل علية ايضا ومن العجيب انه وجد اقرارا طبيا ببتر ذراع نجله دون ان يوقع عليه احد وهو ما يخالف القانون، وتساءل الأب لصالح من يتم اخفاء التقرير الطبي بالمستشفى ولصالح من لا يعطوني صورة من محضر القبض على ابني وما هي تهمته؟!، وطالب الاب المكلوم وزير الداخلية ومدير امن القاهرة بالتدخل لانصافه والتحقيق مع المقصر والمسئول عن بتر ذراع ابنه.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى