«الحب الحرام».. ضابط مزيف يذيق طفل عشيقته ألوان العذاب بمباركتها حتي الموت

عندما تفقد الأم حنانها يصبح قلبها خاويا من المشاعر تجاه أطفالها، فيبدأ الشيطان وسوسته لها، هكذا كانت تلك الأم التي أنساها شيطانها أمومتها فلم تشفع توسلات نجلها ودموعه في تحريك مشاعرها التي توقفت علي عشيقها فقط دون غيره، فعماها الحب الحرام عن كل ذلك لتصل في النهاية إلي تقبع في غرفة مظلمة داخل أحد السجون جزاء ما اقترفته يدها.

8 أشهر كانت هي مدة العلاقة الآثمة التي نشأت بين ربة منزل وضابط مزيف، حتى قبل أن تحصل علي الطلاق من زوجها كان ضحيتها طفلها الذي لم يكمل عمره أصابع اليد الواحدة، حيث أذاقه العشيق أبشع ألوان العذاب من الضرب باليدين والركل بالقدمين حتي الكي وإطفاء السجائر في جسده الهزيل وحرمانه من الطعام، لتذهب روح الطفل في نهاية الأمر إلي خالقها، ويمكس العشيق والأم القاتلة في السجن انتظارًا لأخذ جزائهم نتيجة ما اقترفته أيديهم.

بدأت خيوط الواقعة، عندما تعرفت ربة المنزل عن طريق شقيق زوجها علي شاب، ادعي أنه ضابط شرطة بقسم أول أكتوبر، وبدأ الشيطان خطته في تلك اللحظة لتبدأ بينهم علاقة غير شرعية إضفاء الشرعية علي علاقتهما فحررا عقد زواج عرفي قبل أن تحصل علي الطلاق الرسمي من زوجها أو انتهاء عدتها.

ومع بداية تلك العلاقة بدأت حفلات تعذيب العشيق للطفل "آدم" ذو الأربعة أعوام فكان يتحجج بكرهه لوالده ويذيقه ألوان الذل والقهر، ولم يترك المتهم طريقة إلا ولجأ إليها لتعذيب ذلك الطفل بمباركة من الأم التي كانت تلتزم الصمت وتبدي موافقتها علي ممارسات عشيقها الذي اعتاد حرمان الطفل من الطعام، فضلا عن تحميمه بماء بارد في الشتاء، وأيضا سكب المياه علي السرير الذي ينام عليه الطفل لإيذائه، وكان يطفئ السجائر في فمه لمنعه من تناول الطعام حتي يوم الواقعة عندما انهال عليه بالضرب ودهسه بقدميه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وقام بالقاء جثته في الشارع.

ولكن القدر أراد أن يفضحهما، فأثناء مرور عاطل، شاهد الجثة فقام بإبلاغ الشرطة بعثوره علي جثة طفل بمنطقة جنوب الأحياء بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر، فشكل اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف غموض الجريمة.

أسفرت تحريات العميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعميد رشدي همام مفتش المباحث عن أن المبلغ وراء قتل الطفل وتبين أنه يرتبط بوالدة الطفل بعلاقة غير شرعية واعتاد التردد علي منزلها عقب انفصالها عن زوجها وأنه أثناء تواجده بشقتها أحدث طفلها آدم 4 سنوات ضوضاء أثناء لعبه بالصالة مما أثار غضب العشيق خاصة أن الطفل يذكره بطليق عشيقته للشبه الكبير بينهما مما دفعه للتعدي عليه بالضرب ورطمه في الحائط فصرخ الطفل للاستغاثة إلا أن المتهم استمر في دهسه بقدمه لمنع صوته من الخروج حتي لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت التحريات أن المتهم اتفق مع أم الطفل علي اللجوء لحيلة نقل الجثة للمستشفي وادعاء العثور عليها بالشارع للإفلات من العقاب إلا أن قوة ترأسها المقدم محمد علي رئيس مباحث ثان أكتوبر والرائد محمد داود والرائد مصطفي الشربيني معاونا مباحث أكتوبر ثان من ضبط العشيق والأم واللذان اعترفا بجريمتهما.

تم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفي غيضان مدير نيابة ثان أكتوبر برئاسة المستشار علاء سمير التحقيق وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.