إحالة 25 متهمًا فى أحداث «عزبة يعقوب» بالمنيا للنيابة

أحالت الأجهزة الأمنية بالمنيا 25 متهمًا فى أحداث الفتنة الطائفية بعزبة يعقوب، التابعة لقرية منشأة الذهب بمركز المنيا، إلى النيابة العامة، الأحد، للتحقيق معهم فى إتلاف منزلين وحرق دراجة نارية بعد تردد شائعة عن تحويل حضانة بالقرية إلى كنيسة.

وأجرت نيابة مركز المنيا معاينة تصويرية لمكان الواقعة، وأمرت بانتداب المعمل الجنائى لتحديد سبب الحرائق بدقة فى منازل عزبة أبو يعقوب، وأمر المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات جنوب المنى، بندب لجنة من المعمل الجنائى لتحديد قيمة التلفيات.

وقرر المحافظ اللواء طارق نصر صرف 40 ألف جنيه لكل من: موسى صليب عبدالمالك، وأشرف حنا يوسف، ونبيل خليل إبراهيم، وعاطف استمالك يوسف، بواقع 10 آلاف جنيه لكل منهم، تعويضا لهم عن الضرر الذى وقع بمنازلهم على خلفية الأحداث.

ومن جانبه، أعلن الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بمركز المنيا، أنه تم تشكيل فريق عمل للانتقال للعزبة، وتقريب وجهات النظر والتهدئة بين جميع الأطراف وتوضيح الصورة الحقيقية ببناء حضانة دون الكنيسة، وعقد جلسة تراضٍ دون المساس بتحقيقات النيابة العامة وإعلاء دولة القانون.

من ناحية أخرى، حصلت «المصرى اليوم» على خطاب موجه من مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب إلى وزير الإدارة المحلية، ومحافظ المنيا، وبيت العائلة، يطالب فيه بدور جاد فى إنهاء النزاعات الطائفية بين المسلمين والأقباط بقرى المنيا، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأكد مستشار الرئيس، فى الخطاب الموجه بتاريخ أول يوليو، ضرورة الرصد المبكر لمثل هذه المشكلات التى من يمكن أن تنتج عنها أحداث طائفية، مطالبا بتشكيل خلية متابعة تعقد أسبوعيًّا برئاسة المحافظ لرصد المشكلات واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية، ومؤكدا تدخل رجال الدين كوسطاء بين المواطنين والدولة بالتوعية الدينية.

وشدد على إعلاء سيادة القانون على الجميع من خلال سرعة إجراء التحقيقات بغض النظر عن المصالحة من عدمها، والعمل على الحد من مظاهر التمييز بين أبناء الطوائف بعدم السماح بإطلاق مسميات ترسخ لذلك، سواء بإطلاق اسم الديانة، أو الأسماء المتعلقة بها على الأنشطة المختلفة، وأيضا العمل على دمج الشباب المسلم مع القبطى من خلال برنامج مشترك لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية المختلفة بمؤسسات الدولة، وتشجيع تكوين مؤسسات أو جمعيات يشارك فيها أبناء الطائفتين فى أعمال التوعية أو التنمية أو الخير.

وأكد دور أجهزة الإعلام حال التعامل مع تلك الأحداث، مع التركيز على دور مؤسسات الدولة، وقصر تناول دور رجال الدين على التوعية ونشر التسامح وقبول الآخر.