المصري اليوم - اخبار مصر- المحامين فى جلسة حلف اليمين: نثق فى قدرة الدولة على إنهاء أزمة سد النهضة موجز نيوز

المحامين فى جلسة حلف اليمين: نثق فى قدرة الدولة على إنهاء أزمة سد النهضة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

عقدت نقابة المحامين جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، برئاسة حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين، نيابة عن رجائى عطية نقيب المحامين، بحضور محمد الكسار عضو مجلس النقابة، وذلك بمقر قاعة اتحاد عمال مصر لنقابات المنوفية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية وشمال الدقهلية وجنوب الدقهلية وطنطا والمحلة الكبرى وكفر الشيخ وشمال البحيرة وجنوب البحيرة والفيوم وبنى سويف والمنيا وشمال أسيوط وجنوب أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان.

وقال «الجمال» فى كلمته إن الوطن يمر بمرحلة خطيرة جراء التعنت الإثيوبى بشأن أزمة سد النهضة، ويجب علينا التكاتف والوقوف خلف القيادة السياسية، وأن نثق فى قدرتها الحكيمة على إنهاء الأزمة دون أدنى ضرر، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أكد هذا الأمر مرارا وتكرارا، وأنه لا يستطيع أحد سلب مصر حقًّا من حقوقها.

وأضاف أمين عام النقابة أن مصر لديها القدرة على الردع والرد على أى تهديد للأمن القومى المصرى، فهى تمتلك جيشا من أقوى جيوش العالم، وأن الشعب المصرى يقف خلفه ويدعمه، وعلى استعداد للتضحية من أجل الوطن.

وأوضح أن رجائى عطية نقيب المحامين كان فى زيارة إلى بيروت على مدى الأيام الماضية للمشاركة فى يوم التضامن مع نقابة «بيروت»، وذلك بصفته رئيس اتحاد المحامين العرب، والتقى برئيسى مجلس الوزراء والنواب اللبنانيين، وذلك يعبر عن دور مصر فى مساندة جميع الدول العربية وتحمل المسؤولية.

وأضاف «الجمال» أن الفترة المقبلة فى حياتهم هى الفيصل فى مستقبلهم المهنى، فإما أن تكون ‏محاميًا أو غير ذلك، والمحاماة لن تقبل ولن تعطى إلا الممارس الحقيقى لها، موضحا أن تلك المرحلة ليست كسابقتها، لأنها ‏مرحلة التطبيق الفعلى للقانون وليس دراسته فقط.‏

وأوضح أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغى توافرها فى ممتهنها، أولها: أن يعى ويؤمن بأن الرزق بيد الله، لأنه لا يتقاضى راتبا ‏شهريا وإنما هو من يحدد أتعابه ويقدرها، وقد تأتى أيام يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمينا على ما يؤتمن عليه، لأنه لا رقيب ‏عليه فى عمله أو فى علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة، لأن القاضى يحكم طبقا لوقائع ‏الدعوى، وإنما المحامى يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.‏

وأشار «الجمال» إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامى العلم والفصاحة، وتجبره على أن يعمل لصقل مهاراته، وينهل من جميع العلوم ليكون ‏قادرا على ممارسة المحاماة، لافتا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام ‏الكلمة الحسنة والمظهر المشرف. وأكد أن مجلس النقابة متمسك بتخريج جيل جديد من شباب المحامين يتحمل رسالة المحاماة، وذلك من خلال إعدادهم بمعهد المحاماة، لأن المحاماة جيل يسلم جيلًا، مضيفا: «ما تعلمناه نحن يجب أن تتعلموه أنتم، لأن ليسانس الحقوق والدراسة الأكاديمية فى الجامعة غير كافٍ للنجاح فى المحاماة، لأنها ممارسة عملية».

وشدد الأمين العام لنقابة المحامين على أن المحامى مسؤول عن سلوكه وتصرفاته، فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامى بنفسه ‏وتحليه بمكارم الأخلاق التى هى من الصفات التى أثبتها الحق لرسوله - صلى الله عليه وسلم - فقال فى كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا ‏المحامين الجدد بضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية ومعرفة كيفية التعامل مع كل أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.

وتابع: «الأخلاق هى عماد نجاح المحامى، لأنها تمنح الفرد إمكانية اختيار السلوك الصادر عنه وتحديد شكله، مما يعنى الإسهام فى ‏تشكيل شخصية الفرد وتحديد أهدافه فى الحياة، ونقابة المحامين من أعظم المؤسسات فى مصر، والمحامى هو الوحيد القادر على التعامل مع كل مؤسسات الدولة بالقانون»، مشيرا إلى أن «المحاماة أعظم رسالة فى الكون، وأنها ليست مجرد عمل يؤديه المحامى فقط ويتصل بالقانون، بل ‏تتعلق بواقع المجتمع وشتى جوانبه، والمحامى هو من يحدد الوصف القانونى للواقعة التى تنظرها المحكمة، ويعتمد فى ذلك على ما ‏اكتسبه من علم ومعارف تجعله قادرا على البيان والارتجال وإقناع هيئة المحكمة وزعزعة عقيدتهم».

واختتم: «نصوص القانون متواجدة فى الكتب، ولكن النجاح فى العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية والإدارية والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع فى القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنفى، والأدلة المتوافرة فى الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوى ومادى»، شارحًا الأدلة المادية الصادرة عن الجهات الرسمية كالطب الشرعى والأدلة الجنائية.

من جانبه، أكد محمد الكسار، عضو مجلس النقابة العامة، أن «مصر على المحك فى الفترة الحالية، ونسأل الله أن يلهم القيادة السياسية الحل الأمثل لإنهاء أزمة سد النهضة»، ودعا شباب المحامين إلى التوجه لأسرهم بالشكر على ما قدموه وبذلوه على مدار السنوات الماضية دون النظر إلى مقابل، مشددًا على ‏ضرورة التزام كل محام ومحامية بالمظهر اللائق به كمحامٍ، بحيث يستطيع كل من يراه أن يعلم أنه محام وأن يتحلى بحسن الخلق. ‎ ‎وأضاف «الكسار» أنه يجب على المحامى أن يتمسك بقانون المحاماة ويطلع على المواد الخاصة بحقوقه وواجباته، وأن يلتزم بواجباته التى حددها القانون، ولا يفرط فى حقوقه والحفاظ على كرامته، ولا يتصور أحد أنه فوق القانون، فالقانون فوق الجميع، وقانون المحاماة أعطى المحامى مميزات أثناء ممارسة المهنة لتحقيق العدالة.

ووجه شباب المحامين إلى ضرورة حضور جلسات المرافعة للمحامين الكبار داخل ‏قاعات المحاكم حتى يتعلموا فنون المرافعة، وتابع: «على كل محام ومحامية منكم أن يلتحق بمكتب محام كى يتدرب فيه على المحاماة بشكل عملى، وعليه أن يقرأ فى العديد من الفنون كى تزيد ثقافته ويكون على قدر عال من الثقافة».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى