المصري اليوم - اخبار مصر- مجلس الأمن على خط أزمة سد النهضة .. متى تكون إثيوبيا مجبرة على الالتزام بالقرارات الدولية؟ موجز نيوز

مجلس الأمن على خط أزمة سد النهضة .. متى تكون إثيوبيا مجبرة على الالتزام بالقرارات الدولية؟

اشترك لتصلك أهم الأخبار

منذ دخل مجلس الأمن على خط أزمة سد النهضة، يتساءل البعض حول مدى قدرة قرراته على ردع التعنت الإثيوبي الذي يراوح مكانه على مدار يزيد عن 10 أعوام من التفاوض.

بينما يتمسك الجانب المصري بالخط الدبلوماسي حتى الرمق الأخير تتحدث القيادة المصرية عن «خطوط حمراء قد تكبد متجاوزيها أثمانًا باهظة وتهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها»؛ وفي آخر محطات التفاوض السياسي والدبلوماسي.

حسب ميثاق الأمم المتحدة، تتفاوت قرارات مجلس الأمن بين إلزامية وغير إلزامية؛ و«يتحمل المجلس المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، وتلتزم جميع الدول الأعضاء بالامتثال لقرارات المجلس. ويأخذ مجلس الأمن زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلام أو عمل عدواني. ويدعو أطراف النزاع إلى تسوية النزاع بالوسائل السلمية ويوصي بطرق التكيف أو شروط التسوية. وفي بعض الحالات، يمكن لمجلس الأمن أن يلجأ إلى فرض جزاءات أو حتى السماح باستخدام القوة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين أو استعادهما».

«المصري اليوم»، توضح الفارق بين قرارات وبيانات مجلس الأمن ومتى تكون إلزامية ومتى تتحول على مجرد توصية؟ بالرجوع إلى الدكتور، أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.

قال «سلامة»، في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن قرار مجلس الأمن كي يحوز إلزامية إنفاذية يجب أن يصدر تأسيسًا على الفصل السابع من ميثاق منظم الأمم المتحدة، وليس «توصية» لافتًا إلى أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن يجب أن يصدر بإجماع كافة الدول الـ15 ويعد وثيقة رسمية للمجلس ويحفظ في الأرشيف الرسمي لمجلس الأمن؛ إذ يمكن أن يعول عليه مستقبلًا عند تناول المجلس لذات النزاع أو الموقف المهدد للسلم والأمن الدوليين

لفت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن هناك بيانات رئاسية وبيانات إعلامية لا تحوز إلزامية إنفاذية مقارنة بالقرارات التي تصدر عن مجلس الأمن تأسيسًا على الفصل السابع من ميثاق منظم ألأمم المتحدة؛ لافتًا إلى أن مدى إلزام الدول بالقرارات يعتمد على الصياغات؛ ففي حال جرى تأسيس قرار مجلس الامن على الفصل السادس والذي ينص على «يحض مجلس الأمن أن..» أو «يدعو مجلس الأمن أن..» فهذه القرارات لا تحوز إلزامية إنفاذية.

ورجح «سلامة»، وفقًا لمشروع القرار التي تقدمت به تونس، الذي تمت عليه اليوم وأمس مداولات وتعديلات ومقترحات إضافية من عدد ليس قليل من أعضاء مجلس الأمن، فأنه من الممكن أن تُعدل صيغة المشروع التونسي حتى تتضمن أو تحوي الصياغة المنقحة كل من الفصول الآتية السادس والسابع والثامن.

وتابع، أنه حتى تكون القرارات التي تصدر مجلس الأمن ملزمة نفاذا فيجب أن تكون الصياغة حاسمة وقاطعة ومانعة أي أن تحوي أي العبارات الآتية: «إن مجلس الأمن قرر..» إن مجلس الأمن يأمر..» أو «أن مجلس الأمن يطلب..». لكن الصياغات «يحس مجلس الأمن..» أو «يدعو مجلس الأمن..» تؤسس على الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وتعد بمثابة توصية غير إلزامية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى