المصري اليوم - اخبار مصر- الرئيس يبحث مع وزير خارجية روسيا استئناف الرحلات الجوية وأزمة سد النهضة موجز نيوز

أكدت مصر حرصها على تعزيز علاقات الشراكة الممتدة مع روسيا الاتحادية، فى إطار التطور المستمر الذى تشهده تلك العلاقات، والذى تكلل بإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتصديق مجلس النواب عليها، والتى تفتح آفاقًا جديدة رحبة للتعاون الثنائى بين البلدين فى العديد من المجالات والمشروعات المشتركة.

وبحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقاءٍ، أمس، مع وزير خارجية روسيا، سيرجى لافروف، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، منها التعاون على الصعيدين العسكرى والأمنى، بما فيه آلية التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والإعداد للدورة المقبلة للجنة الاقتصادية المشتركة.

وأكد الرئيس، الموقف الاستراتيجى الثابت لمصر، القائم على استعادة الأمن والاستقرار، وإرساء عناصر استدامته فى دول المنطقة المتأثرة بالنزاعات، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية لفتح آفاق التنمية، ونوه بالجهود المصرية القائمة لدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة فى ليبيا، فى مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، مشددًا على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابى، ديسمبر المقبل.

وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالى لقضية سد النهضة، حيث أشار الرئيس إلى استمرار مصر فى إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام، فى إطار الحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، باعتبارها مسألة أمن قومى، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى شامل وملزم بين الدول الـ3 بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسى موقف بلاده الثابت برفض المساس بالحقوق المائية التاريخية لمصر فى مياه النيل، ورفض الإجراءات الأحادية فى هذا الصدد، وتقدير روسيا لدور الدولة المصرية كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

على صعيد آخر، تلقى الرئيس، اتصالًا هاتفيًا من أمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى، للتهنئة بحلول شهر رمضان، داعيًا الله عز وجل أن يُعيده على شعبى البلدين الشقيقين، وجميع الشعوب العربية والإسلامية، بالخير والبركات.