المصري اليوم - اخبار مصر- نقيب فلاحين الأقصر: نقص الأسمدة يهدد محصول القمح بقرى إسنا موجز نيوز

استمرت أزمة نقص الأسمدة في مطاردة المزارعين، وتهديد محصول القمح والمحاصيل الشتوية بقرى إسنا بجنوب الأقصر، والمسؤولة عن إنتاج أكثر من 80% بواقع 28 ألف طن قمح من إجمالى انتاج القمح في المحافظة، البالغ 34 ألف طن، رغم تحذيرات المزارعين منذ بداية الازمة، رغم توريد المزارعين لقيمة الاسمدة مقدما للجمعيات الزراعية، مما دفع المزارعين إلى الشكاوى لجميع الجهات المعنية لبحث الازمة دون جدوى.

وقال أبوالفتيان ضرغام، نقيب الفلاحين بالاقصر، ان محافظة الاقصر تورد نحو 35 الف طن للصوامع والبناكر المخصصة لتخزين الاقماح من مركزى اسنا وارمنت سنويا، موضحاً ان الجمعيات الزراعية بمركز اسنا وردت قيمة الكميات المطلوبة للمزارعين للمصانع مقدما، منذ اكثر من شهرين، ولم تصل أي كميات للمزارعين حتى الآن، مؤكدا أن ذلك يؤثر على انتاجية المساحات المنزرعة بالقمح والتى لم تحصل على الكميات المطلوبة مما يؤدى إلى لجؤ المزارعين للسوق السوداء لسد احتياجاتهم من الأسمدة.

وأضاف أن نقابة الفلاحين خاطبت وزارة الزراعة من أجل التواصل مع مصانع الأسمدة لتدبير الكميات اللازمة للمزارعين لمحصول القمح وباقى المحاصيل الشتوية، لافتا إلى ان نقص الكميات ادى إلى زيادة أسعار السماد في السوق السوداء، لاحتياج المزارعين لتسميد المساحات المنزرعة بالمحصول.

وتابع: «توقعنا خلال الفترة الماضية، أن يتم توفير السماد للمزارعين، مع بداية موسم القمح، إلا انه ما زالت الازمة مستمرة وهذا ينبئ بوقوع كارثة في محصول القمح وخاصة في السنوات القادمة، بالإضافة أن أسعار المحاصيل الشتوية ستشهد ارتفاعا في الاسواق بسبب نقص السماد وارتفاع تكلفة الزراعة، في ظل تزايد أسعار السماد في السوق السوداء، بجانب ان اراضى الاستصلاح الزراعى بالمركز تعتمد في زراعتها كليا على السماد، وان نقص السماد يهدد هذه الاراضى وليس محصول القمح فقط بقرى إسنا.

وطالب نقيب الفلاحين بالأقصر، وزارة الزراعة، بإعادة تقييم احتياجات الاراضى الزراعية، مؤكدا أن تقييم الفدان يتم بطريقة خاطئة وبالتالى يتم صرف حصص له على أساس خاطئ، ما يؤدى إلى تضرر عملية الزراعة والتاثير على المحصول بالكامل، على حسب قوله.