المصري اليوم - اخبار مصر- محمد وجورج.. صديقان يواجهان آلام الكيماوي بـ«البلاستيشن» في «أورام الأقصر» موجز نيوز

القدر جمعهما في مكان واحد، يشعران بنفس الآلام، يشجعان بعضهما البعض على التغلب على هذه الظروف بالإصرار والتحدى والأمل في أغلب الأوقات وبالدعاء والتضرع في كل الاوقات.

محمد وجورج، طفلان لم يتعديا الخامسة عشرة من عمرهما أصيبا بالسرطان، وكانا من أوائل الأطفال الذين يتلقون العلاج في مستشفى شفاء الأورمان لسرطان الأطفال بالأقصر، ليصبحا أيقونة وعلامة مميزة في المستشفي نظرا لصداقتهما وعلاقتهما القوية حيث لا يكاد يفترقا إلا في أوقات النوم.

قبل جلسات الكيماوى، يمسك محمد بمصحفه ليقرأ بعض الآيات القرآنية لتهون عليه متاعب وآلام الكيماوى، وبجواره جورج الذي يقرأ آيات الطمأنينة في الإنجيل المقدس ويردد بعض الترانيم القبطية.

لم تجمع محمد وجورج الاوجاع وآلام والقراءة فقط، بل جمعهما عشق كرة القدم وتشجيع النادي الأهلى والبلاستيشن حيث يقضيان معظم أوقاتهما داخل المستشفي في لعب البلايستيشن من خلال دوري خاص على جهاز البلاستيشن الذي وفرته لهم المستشفي.

تحدى من نوع خاص بين جورج ومحمد على الفوز في البلاستيشن وسط تشجيع الفريق الطبي المعالج والمتابع لحالتهما، الذي يشجع اللعبة الحلوة ويشاركهما فرحة الانتصار.

يقول جورج، كنت أتلقي العلاج في مستشفيات القاهرة، وكان الأمر به متاعب ومشقة كبيرة لى ولأسرتى الصغيرة وبعد فتح مستشفي شفاء الأورمان لسرطان الاطفال حضرت هنا للعلاج ووجدت كل رعاية واهتمام ووجدت صديقا وفيا يشاركنى كل اللحظات الصعبة والجميلة ولا نفترق إلا في ساعات النوم.

ويضيف: أعشق لعب البلايستيشن وأحب محمد صلاح، ومحمد مجدى قفشة وأتمنى أن التقي بهما يوما ما أو أحصل على القميص الخاص بهما.

ويقول محمد: «جورج هون على الكثير من المتاعب والآلام، حيث نقضي معظم الوقت مع بعضنا البعض مع صديقنا الآخر وهو محمد اشرف، والمستشفي وفرت لنا جهاز البلاستيشن حيث نلعب لساعات طويلة تهون علينا بعض آلام الكيماوى»، متمنيا من الله أن يمن عليه وعلى جورج وكل المرضي بالشفاء.

من جانبه، يقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الاورمان، إن محمد وجورج مثال ونموذج للشعب المصري الأصيل الذي يتكاتف في مثل هذه الظروف، مشيرا إلى أن محمد وجورج يمثلان العلاقة الوطيدة بين عنصرى مصر، حيث يجمعهما الحب ويتحدان ويشجعان بعضهما البعض لمواجهة هذا المرض.