المصري اليوم - اخبار مصر- خبراء المياه والبيئة ينتقدون هدر المياه فى ملاعب الجولف ويضعون البدائل موجز نيوز

المصري اليوم - اخبار مصر- خبراء المياه والبيئة ينتقدون هدر المياه فى ملاعب الجولف ويضعون البدائل موجز نيوز
المصري اليوم - اخبار مصر- خبراء المياه والبيئة ينتقدون هدر المياه فى ملاعب الجولف ويضعون البدائل موجز نيوز

خبراء المياه والبيئة ينتقدون هدر المياه فى ملاعب الجولف ويضعون البدائل

اشترك لتصلك أهم الأخبار

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة باستخدام طرق حديثة في الرى لتقليل الفاقد في استهلاك المياه، وتشريع قانون تنظيم مياه الشرب الجديد الذي يفرض بدوره غرامات مالية مرتفعة على كل من يستخدم المياه في رش الشوارع أو غسيل السيارات والتى تصل إلى 20 ألف جنيه والسجن 6 أشهر، تشير الإحصائيات في مصر إلى وجود أربعين ألف فدان هي إجمالى المساحة المعلنة لملاعب الجولف في مصر، والتى يقدر استهلاكها بحوالي 600 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا، حيث تصل مساحة الملعب الواحد إلى 100 فدان، ويستهلك من المياه ما يكفي لرى عشرة أفدنة من المحاصيل الزراعية.

قال الدكتور محمد داوود أستاذ الموارد المائية بهيئة البيئة بأبوظبى، أن هناك ما يقرب من ثلاثة آلاف بحيرة صناعية بمساحة 159 فداناً تستهلك سنوياً أكثر من 1.62 مليار متر مكعب من المياه، وعدد كبير من أشجار الزينة يقدر بحوالي 30 مليون شجرة زينة غير منتجة، ومن ثم يأتي الإهتمام بأهمية تقييم وعمل دراسة دقيقة لهذا القطاع وتحديد كميات المياه المهدرة به وأهميته البيئية والإقتصادية والإجتماعية وتأثيره على موارد المياه المحدودة، وخصوصاً في ظل التحديات من نقص الموارد المائية المتاحة وتحديات وجود سد النهضة.

ويؤكد داوود أن المشكلة الأساسية هي أن هذه المسطحات والملاعب والحدائق سواء العامة أو الخاصة تستخدم مياه الشرب من شبكات النقل والتوزيع، وفى ديسمبر 2015 أعلنت الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي، أن متوسط حجم الإهدار السنوى من مياه الشرب الصالحة للاستخدام تتعدى نسبة 30% من إجمالى ما تنتجه الشركة، حيث تنتج الشركة 10 مليارات متر مكعب سنوياً، يتم إهدار ما يقرب من 3 مليارات متر مكعب منها. ويصل متوسط تكلفة إنتاج المتر الواحد إلى 145 قرشاً، أي إن تكلفة المياه المهدرة تصل إلى 4.5 مليار جنيه سنوياً من إجمالى ما تخصصه الدولة لمياه الشرب وبما يعادل 37 مليون جنيه يومياً ،وهذه المياه إما تستخدم لري الحدائق العامة أو رش الشوارع وأشجار الزينة غير المنتجة أو تسربات من شبكة النقل والتوزيع، وبالتالي فإن هناك حاجة ماسة لعمل دراسة تفصيلية لهذا القطاع لترشيد هدر المياه.

ونوه داوود عن ضرورة وضع دراسة من متخصصين تشمل عدة نقاط :

(1)تحديد كميات المياه المستخدمة في ري المسطحات الخضراء وحدائق الجولف ومساحة هذه المساحات والملاعب والمناطق والسكان التي تخدمها هذه المساحات الخضراء والملاعب.

(2)تحديد كميات المياه المستخدمة في ري الحدائق العامة واشجار الزينة.

(3)تحديد كمية المياه المستخدمة في ري الحدائق الخاصة .

(4)الكشف عن مصدر هذه المياه هل هي مياه شرب من شبكات التوزيع أم مياه سطحية ؟، أم من ترع وقنوات أم مياه جوفية مصدرها حفر الآبار في هذه المناطق.

(5)تحديد العائد الإقتصادي والبيئي والإجتماعي من هذه المساحات والملاعب والحدائق العامة والخاصة

(6)تحديد إمكانية استخدام مصادر مياه بديلة مثل مياه الصرف الصحي المعالج أو مياه الصرف الزراعي أو المياه الجوفية المالحة.

ووضع داوود عدة اقتراحات لعدم اهدار المياه الصالحة للشرب منها معالجة مياه الصرف الصحى، وإعادة استخدامها في رى المسطحات الخضراء والحدائق، لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المياه، في ظل الظروف الحالية، ومحدودية المياه المتاحة، وهو ما اقترحه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.

وتابع داوود :«من الممكن استخدام نباتات عالية التحمل للملوحة والجفاف وقليلة الإستهلاك للمياه، وهناك أنواع كثيرة من نباتات الزينة حاليا والحشائش والشجيرات التي يمكن التوسع في زراعتها، ومنها ما هو مزهر طوال العام وله منظور خضري مناسب جدا لأعمال التجميل، لذا يجب التوسع في إنشاء المشتل الخاصة بإكثار هذه النوعية من الأشجار والشجيرات والحشائش الخضراء».

ويرى داوود إمكانية استخدام نظم التجميل الهندسي والتجميل الصحراوي لتقليل المساحات الخضراء عالية الإستهلاك للمياه، وإحلالها بأعمال صناعية هندسية أو ما يسمى بالتجميل الصحراوي.

ومن جانبه انتقد محمود القيسونى الخبير البيئى، تصميم وتنفيذ ملاعب جولف شاسعه تستهلك كميات هائلة من المياه للحفاظ على غطائها من الحشائش الخضراء، على الرغم من أن عدد اللاعبين سواء من المصريين أو الأجانب المقيمين أو السياح محدود للغاية عدة آلاف وهو ما يشكل إهدار مؤسف لثروتنا المائية المهددة حالياً بالعديد من المخاطر مثل التغيرات المناخية بجانب المشاكل السياسية مع دول حوض نهر النيل والإستخدام الأهوج والجاهل في الزراعات الصحراوية .

وتابع القيسونى :«منذ ما يقرب من أربعن عاما ماضية شهدت مصر توسع كبير في انشاء ملاعب الجولف، رغم التحديات المائية التي تواجهنا والتى أشرت لها سالفا، بجانب أن المخزون الإحتياطى أسفل الصحراء الغربية ( خزان النوبة العظيم ) جارى هدره منذ سنوات، فهدر المياه يتفاقم يومياً بشكل مؤسف فأوائل القرن الماضى كان عدد الآبار بالصحراء الغربية بالكامل لا يتعدى المائتان، أما اليوم الآبار تعدت الآلاف معظمها عشوائى».

وأشار القيسونى إلى انتشار ملاعب الجولف الصحراوية في العالم وعدد من الدول العربية مثل تونس، التي تعتمد على استخدام الأساليب العلمية الحديثة التي أنشأت ملاعب الجولف دون الحاجة إلى إهدار كميات كبيرة من المياه .

الوضع في مصر

اصابات

157,275

تعافي

123,491

وفيات

8,638

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى