المصري اليوم - اخبار مصر- مائدة مستديرة لمناقشة أزمة السياحة بعد كورونا بالأقصر موجز نيوز

نظمت لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، الثلاثاء، مائدة مستديرة بحضور رؤساء الشركات السياحية ومديري الفنادق العائمة والثابتة، والدهبيات ومسؤولي وزارة السياحة؛ لبحث تداعيات أزمة كورونا على القطاع السياحي وتأثيرها على السياحة الثقافية بالاقصر واسوان .

وتم الاتفاق على عمل مذكرة تتضمن المقترحات التي تم صياغتها والحلول المطروحة ورفعها إلى الجهات المعنية من محافظة، ووزارة السياحة والاثار ومجلس الوزراء. وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالاقصر، إن المائدة بحثت بشكل أكثر جدية تداعيات أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على القطاع السياحي وتأثر بها كافة العاملين الذين يشكلون نسبة 70% من سكان الأقصر، موضحا أن الاقصر الأكثر تضررا من كل المقاصد السياحية من هذه الجائحة.

وأضاف أن الدائرة ناقشت ورقة عمل تضمنت مجموعة من الافكار، ومنها: تداعيات أزمة كورونا على الأزمة السياحية، ومشكلة آدم الأسعار في المنشآت السياحية، مراعاة البعد الاجتماعى للعمالة في المنشآت السياحية، ضرورة الاستفادة القصوى من الاكتشافات الأثرية بجانب وضع أساليب تسوق وترويج جديدة ومبتكرة تخص السياحة الثقافية .

وأضاف أن ورقة العمل ركزت على ضرورة التركيز على البنية التحتية في الطرق التي تربط الاقصر بمدن البحر الأحمر واسوان وقنا وسوهاج، بالاضافة إلى ضرورة الاعداد لحدث تاريخي ممثلا في طريق الكباش الذي يربط بين معبدى الاقصر والكرنك بطول ٢٧٠٠ متر يصطف على جانبيه ١٧٠٠ كبشا، يعد كمتحف مفتوح لا يوجد على مستوى العالم.

زوشدد على ضرورة إيجاد قنوات اتصال مع الأجهزة التنفيذية للدول سواء في المحافظات أو الوزارات المختصة أو مجلس الوزراء. وأضاف أن الحضور ناقشوا الخروج بمقترحات من شأنها التقليل من حدة وطأتها على القطاع السياحي، ووضع خطط تسويقية وترويجية للسياحة الثقافية فيما بعد كورونا، ووضع خطط فورية لمراعاة البعد الاجتماعي لأصحاب المهن المرتبطة بالسياحة.

ومن جانبه، قال سامح سعد، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمار السياحى والفندقى، ان كورونا أحد أسباب توقف السياحة العالمية، والتى تضررت منها السياحة الثقافية بالاقصر، وخاصة ما نطلق عليهم «مزودوا الخدمة» من عمال بالمحال وسائقى التاكسي والحنطور.

وأضاف أنه بالرغم من وجود مبادرة شتى في مصر، التي نثمنها لانها خفضت سعر رحلات الطيران وكذلك تخفيض أسعار الفنادق، مؤكدا أن الاقصر ما زالت تعانى من أهم مشكلة ممثلة في ضعف الأشغال الفندقى،،مما دعا لجنة التسويق السياحى بالاقصر في عمل هذه المائدة لجميع الجهات المسؤولة.

وذكر سعد، انهيرى انه ليس الجزء الاساسي من حل هذه الأزمة هو مطالبة الدولة بعمل مساندة مالية أو نحملها بديون مادية كبيرة لأن الوضع مستمر منذ ١٠ اشهر بالرغم من وجود العديد من المبادرات التي أطلقها البنك المركزى والاعفاءات من بعض الالتزامات المادية من الحكومة وتأجيلها. واوضح ان ذلك قد يساعد المستثمرين على مد فترة تحمل الأزمة، وشدد على أن الاقصر هي من اقل المقاصد السياحية التي وفرت في العمالة مقارنة بباقى المدن السياحية بمصر، حرصا على المسئولية اامجتمعية، وذلك في إطار مسؤليتها للتوازن المجتمعى. مؤكدا أنه مازلنا في حاجة إلى دعم مادى في صورة توفير حزم ترويجية ودعم الرحلات السياحية مثلما حدث في فترة حكم الإخوان عندما دعمت وزارة السياحة بمبادرة «مصر في قلوبنا» والتى استفاد منها أكثر من ٧٥٠ الف شخص.

وقال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة والسفر بالاقصر، ان هذه المائده القت الضوء على العديد من المشكلات التي تواجه القطاع السياحى ومنها مشكله الطرق التي تربط بين الأقصر والمدن السياحية في اسوان والبحر الاحمر وقنا وسوهاج، مشددا على ضرورة تفعيل تسيير الحافلات السياحية على عدد من الطرق التي توفر المسافات بين المدن من ٢ إلى ٤ ساعات في الرحلة الواحدة والتى يمكن استغلالها في زيارة مقاصد اثرية أخرى بجانب معبدالكرنك ووادى الملوك والملكات .