المصري اليوم - اخبار مصر- «المنظمة العربية» تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته للتضامن مع الشعب الفلسطيني موجز نيوز

جددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التأكيد على تضامنها مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى مسئولية مجلس الأمن الدولي بحكم مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين للتصدي للاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية والعمل عى إنهائه فوراً دون قيد أو شرط.

وجددت المنظمة في بيان لها اليوم، الإثنين، التأكيد على رؤيتها الرافضة للاستمرار في مفاوضات عبثية مع الاحتلال الإسرائيلي بعد تجربة نحو 30 عاماً من الفشل، وأن النافذة الوحيدة تتمثل في الزام الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال والانسحاب من كافة الأراضي العربية التي احتلها في العام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية ولاقدس الشرقية وقطاع غزة والجولان السوري المحتل، فضلاً عن الأراضي التي يواصل احتلالها في جنوبي لبنان.

وأكد البيان أن انخراط دول عربية في تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي لا يُوفر أي مجال للتسامح إزاء الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، ولا يُوفر مهرباً من الاستحقاقات القانونية الملزمة على عاتق الاحتلال.

ودعا البيان الأطراف الفلسطينية لإنهاء الانقسام فوراً ودون إبطاء، والتعجيل بتشكيل سلطة موحدة للدولة الفلسطينية وتحميل المجتمع الدولي مسئولياته بعد الثبوت القطعي لفشل مسار التسوية وانحرافات الرعاة الدوليين لعملية السلام في الشرق الأوسط، مع الترحيب بنتائج جولة مفاوضات القاهرة في نوفمبر الجاري.
وجددت المنظمة الدعوة للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال لاستئناف اجتماعاتها السابقة لتأكيد انطباق الاتفاقية على الأراضي المحتلة، وهي الاجتماعات التي جرى تأجيلها عامي 1999 و2001 بدعوى إفساح المجال أمام المفاوضات، أخذاً في الاعتبار حيثيات فتوى محكمة العدل الدولية 2003 والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2004.
ودعا البيان المحكمة الجنائية الدولية للنهوض بالتحقيقات الجارية في أقرب وقت ممكن، وخاصة في الجرائم المتعلقة بالاستيطان، أخذاً في الاعتبار أيضاً قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة جرائم الاستيطان في ديسمبر 2016.

وشدد البيان على أهمية تنسيق جهود المجتمع المدني عالمياً لتعويض النقص في تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بعد الحرب الأمريكية الشرسة على الوكالة ودورها المحوري في دعم اللاجئين الفلسطينيين وما ترمز إليه من أهمية تفعيل حق العودة للاجئين طبقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1949.

من جانبه، قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن التزام المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليس ترفاً ولكنه التزام قانوني قاطع يجب العمل على تحقيقه دون مواربة، وعلى المجتمع الدولي التحرك فوراً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة.

وأكد شلبي أن المنظمة ستواصل جهودها الحثيثة من أجل تكوين شبكة عربية وعالمية من المجتمع المدني والمؤسسات الشعبية للعمل على نصرة حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على مركزية القضية الفلسطينية كمقياس لمدى التزام المجتمع الدولي بالانتصار لمبادئ حقوق الإنسان وأحكام القانون الإنساني الدولي.