المصري اليوم - اخبار مصر- «الإسكندرانية» يوزعون «شربات الموز» في الشوارع احتفالاً بالمولد النبوي (صور) موجز نيوز

لا كورونا بتهم ولا فيروس بيلم، لأجل النبى في مولده، الإسكندرانية فقط يصرون على ممارسة عاداتهم وطقوسهم الدينية القديمة، منذ عشرات السنين بالاحتفال بالمولد النبوى على طريقتهم الخاصة، حيث يقومون بتجهيز الشربات الأحمر مخلوطاً بقطع الموز والذى يسمى بـ«شربات الموز»، لتوزيعه على الماره المترجلين وسائقى المركبات لأجل النبى في يوم مولده.

غير عابئين بالتحذيرات الطبية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكأن لسان حالهم يقول: «لا كورونا بتهم ولا فيروس بيلم»، وإنما كله في حضرة المصطفى يهون، حيث يقف العشرات من الشباب والفتيات على قوارع الطرق بعدما عكف المجموعات الأخرى على تجهيز الشربات الأحمر وتقطيع الموز على الكاسات لتكون جاهزة لتوزيعها على المارة، عقب صلاة المغرب طوال أيام الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدءاً من أمس الأربعاء وحتى غداً الجمعة، حيث يقف الشباب وسط الطريق ممسكين في أيديهم «صوانى» مليئة بالأكواب البلاستيكية البيضاء، بداخلها شربات أحمر مليء بقطع من فاكهة الموز، فيشيرون إلى السيارات والمارة للوقوف، ثم يوزعون عليهم أكواب الشربات الأحمر بابتسامة وفرحة كبيرة ولسان حالهم يتغنى بمولد سيد الكونين محمد صلى الله عليه وسلم، قائلين لكل شخص يشرب من الشربات «كل سنة وأنت طيب يا راجل يا طيب».

ويتكرر هذا المشهد التقليدي كل عام في ذكرى مولد النبى عليه السلام، في كل شوارع وأزقة وميادين الإسكندرية، حتى المناطق الراقية منها باعتبارها عادة وتقليد قديم توارثه الأحفاد منذ قديم الزمان في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وباتت عادة يعرف بها أهالى الإسكندرية.

على محمود من منطقة بحرى، قال إن «زبائن الشربات الساقع بالموز غير محدد فالكل يشرب منه مسلمين ومسيحيين، لدرجة أن المسيحيين أنفسهم تعودوا على هذا التقليد وأصبحوا ينتظرونه كل عام، وبالتالى لا فرق بين مسلم ومسيحى فالكل مصريين».

وأضافت لبنى السباعى، من المنشية: «يبدأ شباب الإسكندرية في توزيع الشربات بعد صلاة المغرب مباشرة طوال الأيام الثلاثة، حيث يخرج مجموعات من كل منطقة شعبية لتوزيع الشربات بالموز على جميع ما يقابلهم دون النظر إلى ديانته أو شكله أو جنسيته، فالكل يشرب في حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم».