المصري اليوم - اخبار مصر- حكايات الأزواج فى ليالى حظر التجوال موجز نيوز

المصري اليوم - اخبار مصر- حكايات الأزواج فى ليالى حظر التجوال موجز نيوز
المصري اليوم - اخبار مصر- حكايات الأزواج فى ليالى حظر التجوال موجز نيوز

حكايات الأزواج فى ليالى حظر التجوال

اشترك لتصلك أهم الأخبار

فى الوقت الذى بادرت فيه جميع الحكومات بعمل إجراءات احترازية مشددة فى محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا، ويعيش العالم حالة من الرعب والقلق بسبب الفيروس، لجأ الأزواج والزوجات المصريون إلى الدعابة فى التعامل مع تفشى الفيروس، من خلال تصميم صور ساخرة ونشرها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعى. استقبل المواطنون قرار مجلس الوزراء الأسبوع الماضى بتخفيض عدد العاملين فى المصالح والأجهزة الحكومية، والسماح بإجازة مدفوعة الأجر للأمهات العاملات واللاتى لديهن أطفال تحت سن ١٢ عاما، بفرحة عارمة وتهليلات بقرارات الحكومة التى لم تكن فى الحسبان، إلا أن سعادتهم لم تدم سريعا بعد الإعلان عن غلق المقاهى والكافيتريات وفرض حظر التجوال بدءا من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا لمدة ١٤ يوما، وإيقاف وسائل النقل العام والخاص خلال ساعات الحظر، ويلتزم الجميع بالجلوس فى منازلهم.« سيدات مصر.. أزواجكم الآن أسرى عندكم فى البيوت بسبب كورونا فأحسنوا معاملتهم طبقا للاتفاقيات الدولية»، «مش ده جوزك اللى كنتى هتدفعى نص عمرك علشان يقضى يومين على بعض معاكى فى البيت ميخرجش.. ادفعى عمرك كله بقى»، نماذج من كوميكسات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، كنوع من الدعابة مُصاحبة بصور ساخرة عبرت عن حياة الأزواج فى زمن الكورونا. وشارك مستخدمو فيس بوك صورةً لما سُمى بصندوق كورونا، بمناسبة عيد الحب فى ١٤ فبراير الماضى، يضم مجموعة من أقنعة الوجه الواقية، قفازات بلاستيكية، زجاجات مطهر الأيدى، وحملت عبارة: «أخاف عليك من الكورونا».

انطلقت حملة stay at home للحث على البقاء فى المنزل، وتفاعل الملايين مع الحملة من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم الأزواج المصريون إلا أنها لم تخل من الطابع الكوميدى، حينما نشرت غحدى الزوجات تصميما لصورة تضم شخصين أحدهما لشخص يسأل إحدى الزوجات عن كيفية قتل زوجها لتُجيب قائلة: «كنت بعقمه والنار شبطت فى السبرتو». أثر فيروس كورونا بشكل واضح على العديد من القطاعات خاصة قطاع السياحة، وذلك بعد إلغاء السعودية الحج والعمرة مؤقتا خوفا من انتشار الفيروس، الأمر الذى دفع أحد الأزواج لرفع دعوى قضائية يطالب فيها محكمة الأسرة برفض دعوى النفقة والمصروفات المدرسية الخاصة بابنته الصغيرة لأنه تم إيقاف الشركة التى يعمل بها لأجل غير مسمى بسبب الكورونا. ظروف عمل الزوجين قد تضطرهما لعدم الاجتماع على مائدة واحدة طوال أيام الأسبوع، إلا أنه بعد قرار حظر التجوال تم رفع حالة من الطوارئ داخل كل بيت مصرى، لأنهما أصبحا متواجدين معا لساعات طويلة، لم يعتدها كل منهما من قبل، يحاول فيها الأبناء ملازمة كلا الطرفين منعا لوقوع مضايقات ومشاجرات طوال ساعات الحظر، على أن يعود كلاهما إلى طبيعته فى الساعات الأولى من الصباح بعد انتهاء الحظر. عمل بهاء مندور فى مجال المقاولات، لم يخلق له مساحة كافية لقضاء وقت كبير مع زوجته وأطفاله، وكان يقتصر اللقاء فيما بينهم على أيام العطلات والأعياد فقط، إلا أن قرار غلق كل المنشآت الخدمية من الساعة السابعة مساء ثم تعديلها لتغلق من الساعة ٥ مساء، ثم الإعلان عن حظر التجوال أتاح له فرصة الجلوس مع أسرته ١١ ساعة كاملة، وهو الأمر الذى لم يعتده طوال ١٥ عاما ماضية.

يضحك الرجل الأربعينى عند سؤاله على كيفية استقباله لقرار الحظر وتغيير نمط حياته، ويعلق بسخرية قائلا: «إحساس بالفرحة فى البداية ثم الملل أعقبه الخوف بسبب توقف جميع أنشطتى والتى باتت مرتبطة بكورونا لحين إشعار آخر، لكنه أمر الله ولا مفر من البقاء فى المنزل حتى يُزيح الله الغُمة عنا».

طوال أحد عشر عاما ماضية، لم يجتمع الزوجان أحمد ونهلة على مائدة واحدة سوى يوم الجمعة فقط، واعتاد أطفالهما الثلاثة على غياب الأب طوال ساعات النهار، ورغم محاولات الأم فى إقناعه بالزيارات المنزلية لعائلته لخلق فرصة للقاء أطفاله والخروج من روتين حياته وعمله، إلا أن عمله فى القطاع الخاص لم يسمح له بذلك، حتى جاء الإعلان عن تخفيض أعداد العمالة داخل الشركة التى يعمل بها، لُيجبر الزوج على الجلوس مع أطفاله وزوجته. تحول المنزل الهادئ الذى يقطنه أحمد ونهلة داخل أحد شوارع المعادى، إلى منزل آخر يصدر منه أصوات الصياح والصُراخ بين الزوجين والأطفال، بسبب تدخل الزوج فى جميع الشؤون المنزلية. ورفضت زوجته التغييرات التى طرأت عليه بين يوم وليلة، وقالت: «لم أتوقع أن تنقلب حياتى ما بين يوم وليلة، فطوال سنوات زواجى لم أعتد من أحمد التدخل فى الأمور المنزلية، إلا أنه بعد حظر التجوال وجلوسه فى البيت أصبح شغله الشاغل المرور على الحجرات والمطبخ للتأكد من نظافتهم، وطلباته التى لا تنتهى من تحضير ٦ وجبات طعام فى اليوم الواحد، فتحولت حياتنا إلى مشادات كلامية بينى وبينه من ناحية وبينه وبين أطفالى من ناحية أخى».

جمعتهما العاطفة طوال أربع سنوات مضت، وأثمرت عن لين الطفلة الجميلة التى لم تستكمل عامها الثانى، وفرقهما فيروس كورونا، ولم تكن تعلم رنا الزوجة الثلاثينية، أن مجرد فيروس لا يُرى بالعين المجردة سيُفرق بينها وبين محمد زوجها الطبيب المغترب فى دولة السعودية، بعد قرار الطيران المدنى تعليق حركة الطيران فى كل المطارات المصرية، حتى نهاية مارس الجارى، لاحتواء انتشار احتواء فيروس كورونا. كان الخيار الوحيد أمام محمد اختصاصى العناية المركزية، السفر إلى جدة والعمل داخل أحد المستشفيات الخاصة، للإنفاق على زوجته الشابة وطفلته الرضيعة، ما يقرب من عام مر عليه دون رؤية زوجته أو عائلته قضاه وحيّدا على أمل اللقاء والعودة إلى مصر فى شهر مارس الجارى. واضطرت رنا للسفر إلى عائلتها فى الإسكندرية مع طفلتها، لقضاء فترة الحظر مع عائلتها الصغيرة على أمل عودة زوجها الطبيب إليها وانتهاء كابوس كورونا على حد وصفها.

منعا لاشتعال الخلافات بينها وبين زوجها، لجأت لمياء أحمد إلى جروبات «الماميز» من أجل مدها بأفكار جديدة تستطيع من خلالها التعامل مع الوضع الجديد بعد استقرار زوجها فى المنزل ١١ ساعة كاملة.. وما بين الحرص على توفير بيئة منزلية مريحة، ومشاركته فى ألعاب الفيديو ومشاهدة مباريات كرة القدم، وضرورة الاعتناء بجمالك.. جاءت نصائح الأمهات لبعضهن على الجروبات الخاصة بهن، من أجل منع الخلاقات الزوجية ومرور أيام الحظر الـ ١٤ دون مشاكل. فيما اقترحت ثناء فاضل أن يقضى كل زوج فترة حظر التجوال فى منزل والدته منعا لحدوث أى خلافات مع زوجته، على أن يعود مرة ثانية بعد انتهاء الحظر.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى