بابا الفاتيكان: لدينا كاثوليك متشددون يشبهون تنظيم داعش الإرهابي

بابا الفاتيكان: لدينا كاثوليك متشددون يشبهون تنظيم داعش الإرهابي
بابا الفاتيكان: لدينا كاثوليك متشددون يشبهون تنظيم داعش الإرهابي
نشر موقع مجلة "الكنيسة الكاثوليكية" خبرًا عن لقاءٍ صحفي مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في رحلة العودة من بنجلاديش إلى روما، وتفضّل بالرد على أسئلة الصحفيين المسافرين معه على متن الطائرة.

وردًّا على سؤال عن الإسلام والعنف، تحدث "فرانسيس" عن "الكاثوليك المتشددين"، وأعرب عن قناعته بأن هناك داخل الكاثوليكية "متشددين" يشبهون تنظيم (داعش).

وأكد: "لا أحب التحدث عن العنف الإسلامي، فكل يوم عندما كنت أتصفح الأخبار، أرى عنفًا هنا أيضًا في إيطاليا؛ فأحدهم يقتل خطيبته، والآخَر يقتل حماته، وهذا عنفٌ كاثوليكي، إنهم من الكاثوليك المتصفين بالعنف، فإذا تحدثت عن العنف الإسلامي، يجب أن أتحدث أيضًا عن العنف الكاثوليكي، فليس كل المسلمين يتصفون بالعنف، وليس كل الكاثوليك أيضًا يتصفون بالعنف، الأمر أشبه بسلطة فاكهة، فيها كل شئ، وهناك مرتكبو عنف في هذه الأديان".

وأضاف: "هناك شيءٌ واحد صحيح، أعتقد أنه تقريبًا في جميع الأديان دائمًا ما توجد مجموعةٌ صغيرة من المتشددين، وهم هنا معنا أيضًا، وحتى لو كانت الأصولية تذهب إلى حد القتل، والقتل لا يكون بالسكين فقط بل يمكن للمرء أن يَقتل كذلك بالقول، وهذا كلام الرسول يعقوب، وأعتقد أنه من الخطأ أن نساويَ بين الإسلام والعنف".

واستطرد قائلًا: "فالمساواة بينهما ليست أمرًا صحيحًا أو حقيقيًّا؛ لقد أجريتُ محادثةً طويلة مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وأنا أعرف كيف يفكرون؛ هم يَسعَوْنَ إلى السلام والحوار، وقد قال لي السفير البابوي في أحد البلدان الإفريقية: إن هناك دائمًا طابورٌ من الناس داخل العاصمة أمام الباب المقدّس، والعدد هناك دائمًا كامل؛ فالبعضُ يذهب إلى كرسي الاعتراف، والبعض الآخر يصلي في الكنيسة، ولكن المُعظم يذهب للصلاة أمام مذبح السيدة العذراء، وهناك مسلمون ممن يريدون الاحتفال بالذكرى السنوية، فهم إخوة، وعندما كنتُ في وسط أفريقيا ذهبتُ إليهم، وحتى الإمام صعِد على موكب البابا .. نعم يُمكننا التعايش معًا بشكلٍ جيد".

واستكمل ردّه على السؤال، متسائلًا عن عدد الشباب ممّن تُركوا من قِبَل الأوروبيين بدون مُثُلٍ عليا، وبدون وظائف، واتّجهوا إلى المخدرات، والمُسكرات، وانضموا إلى الجماعات الأصولية، مضيفًا: "يمكننا أن نقول: إن ما يُسمّى بتنظيم "داعش" الذي يتّخذ العنف منهجًا، ليس سوى مجموعةٍ أصولية صغيرة، وهذا التنظيم لم يُبَيِّن هوِيَّتَه؛ لأنه إذا بيّن لنا هويّته، فسيتبين لنا كيف ذبحوا المصريين على الساحل الليبي أو ما شابه ذلك؛ ولذا لا يمكن للمرء أن يقول: إن الإسلام دينُ إرهاب".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى