«السواركة» كلمة السر في حادث بئر العبد.. داعش استهدف «الروضة» بعد قتل تنظيم «جند الإسلام» عددا من عناصره في شمال سيناء

«السواركة» كلمة السر في حادث بئر العبد.. داعش استهدف «الروضة» بعد قتل تنظيم «جند الإسلام» عددا من عناصره في شمال سيناء
«السواركة» كلمة السر في حادث بئر العبد.. داعش استهدف «الروضة» بعد قتل تنظيم «جند الإسلام» عددا من عناصره في شمال سيناء
في خضم سيل من الأسئلة حول حادث مسجد الروضة الإرهابي بالأمس بمدينة بئر العبد، تتكشف الإجابات بربط الأحداث الواحد تلو الآخر لتتضح الأسباب والدوافع، البداية كانت بتسجيل صوتي بثته جماعة "جند الإسلام" والذي كشف ما آلت إليه الأحوال بينهم وبين تنظيم داعش الإرهابي، لتعلن –جند الإسلام- تنفيذها هجوما "انتقاميا" ضد "داعش"، وقتلها عددا من عناصرها وتوعدت الجماعة المبايعة للقاعدة بتنفيذ عمليات أخرى ضد التنظيم الإرهابي الذي فقد الكثير من مناطق سيطرته في سيناء خلال الفترة الماضية.

وطالبت جماعة "جند الإسلام" في تسجيلها الصوتي عددا من قيادات "داعش" بتسليم أنفسهم قبل أن يقعوا في قبضتها، وبررت استهدافها للتنظيم الإرهابي بالقول: "اعتداءات خوارج البغدادي على المدنيين".

الدكتور ناجح إبراهيم، الخبير بشئون الحركات الجهادية، قال إن جماعة جند الإسلام أسسها أعضاء من قبيلة السواركة، فيما يتواجد أبناء القبيلة بكثرة في مناطق متفرقة بمنطقة بئر العبد وتحديدًا قرية الروضة التي شهدت الحادث الإرهابي بالأمس.

وأضاف الخبير بشئون الحركات الجهادية، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المسجد الذي استهدفه أعضاء داعش يتبع عائلة السواركة وهم العدو التقليدي لـ«داعش»، خاصة أن تنظيم «جند الإسلام» الذي أسسه السواركة يقاتل "داعش" فى عده جبهات داخل سيناء.

قرية الروضة تقع في المنطقة الحدودية بين مدينتي بئر العبد والعريش، وتحديدًا على بعد نحو 40 كيلومترًا غرب العريش في أقصى شرق مدينة بئر العبد الهادئة نسبيًا، والتي شهدت حوادث إرهابية قليلة للغاية منذ 2013 مقارنة بباقي المدن الأخرى التابعة لمحافظة شمال سيناء، كما تبعد بئر العبد إلى حد كبير عن دائرة استهداف الجماعات المتطرفة.

وبحسب مصادر من شمال سيناء، فمسجد الروضة أكبر مساجد المنطقة مقارنة بالزوايا الصغيرة المنتشرة في بئر العبد، ويستوعب نحو ألف مصل، وتعتبر قبيلة السواركة أكبر القبائل التي تسكن قرية الروضة والمناطق المحيطة بها، وغالبًا ما يُؤدي أبناء القبائل صلاة الجمعة في المساجد الكبرى، باعتبارها مناسبة للقاء والاجتماع بين القبائل، وأيضًا - بحسب الدكتور ناجح إبراهيم - فإن استهداف داعش لمسجد الروضة جاء بناءً على تجمع كبير للسواركة في هذا المسجد على وجه التحديد للانتقام منهم بعد استهداف تنظيم "جند الإسلام" لعناصر "داعش" في النصف الأول من شهر نوفمبر.

"داعش ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما تنفيذ عملية ضد السواركة والثاني أن مسجد الروضة يتبع الطرق الصوفية التي يكفرها التنظيم"، الحديث لا يزال للدكتور ناجح إبرهيم الذي توقع ردا من جند الإسلام ضد داعش.

الشيخ حسن خلف، كبير مشايخ قبيلة "السواركة"، قال في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc، بالأمس، إنه "إذا كانت عملية الواحات تركت شيئا في نفوس الإرهابيين للانتقام، فأتوجه للقوات المسلحة بأنه ليس هناك حل إلا المزيد من التلاحم بيننا وبينكم، للقضاء على هؤلاء الإرهابيين، وفي النهاية سننتصر بإذن الله لأننا على حق وهم على باطل" فيما كانت قبيلة السواركة قد أعلنت في مايو الماضي مواصلتها التصدى للمد التكفيري، والحرب على تنظيم داعش الإرهابى في سيناء.

وقالت القبيلة فى بيانها: "إنه على ضوء التطورات التى تشهدها سيناء فى مواجهة عصابات الإرهاب التكفيرى أصبح لزامًا علينا نحن أحرار قبيلة السواركة أن نحدد موقفنا من المواجهة المسلحة المباشرة مع هذه العصابات".

وأضاف البيان: "دارت المشاورات بين رموز تاريخية وعشائرية من أبناء القبيلة ممن يملكون على أرض الواقع القدرة الفاعلة على تحريك قواعدهم الشعبية، ويؤمنون بعقيدة قتالية تؤهلهم للتضحيات الجسام وبذل الغالى والنفيس فى سبيل الله والوطن الغالى".

وكانت آخر إحصائية لعدد الشهداء والمصابين في حادث الروضة الإرهابي من خلال بيان أصدره النائب العام اليوم، والذي أعلن استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى