بالأرقام والإحصائيات.. صدى البلد يرصد الخطر الإلكتروني الذى تتعرض له مصر وحجم الخسائر خلال 2017

بالأرقام والإحصائيات.. صدى البلد يرصد الخطر الإلكتروني الذى تتعرض له مصر وحجم الخسائر خلال 2017
بالأرقام والإحصائيات.. صدى البلد يرصد الخطر الإلكتروني الذى تتعرض له مصر وحجم الخسائر خلال 2017
كشفت دراسة حديثة متخصصة عن اختراقات الإنترنت حجم تهديدات ما يعرف بـ "فيروس الفدية" علي مصر.

وأظهرت الدراسة نتائج المشاركة في البحث الإستقصائي الذي استهدف شريحة رجال الأعمال، أن 25 % من المشاركين في الإستطلاع من المديرين التنفيذين للشركات، في حين أن 30 % منهم إما من مدراء تكنولوجيا المعلومات أو موظفين، و2 % فقط متخصصون في أمن الإنترنت.

وطبقا للدراسة التى أعدتها شركة " تريند مايكرو-Trend Micro-" المدرجة في بورصة طوكيو تحت الرمز: TYO: 4704؛ وفي بورصة اليابان تحت الرمز: TSE:4704 والرائدة عالميًا في مجال حلول الأمن الإلكتروني  أنه فيما يتعلق بالشركات المستهدفة وإذا كانت لديها الخبرة المناسبة ونظم الأمن اللازمة لحماية نفسها من هذه التهديدات أو عدمه، كشف الاستقصاء أن 81 % من المشاركين يعتقدون أن " فيروس الفدية " هو تهديد حقيقي لأعمالهم، فيما أكد 41 % آخرون أنهم غير مدركين لحجم التهديد الواقع عليهم جراء هذا الفيروس.

ورصد الاستقصاء، أن 30 % من المشاركين تعرضوا لهجوم سابق من فيروس " WannaCry "، بينما تم إختراق 4 % فقط من فيروسات " WannaCry " و "Petya " معًا ، وهما نوعان أكثر حداثة مشتقان من " فيروس الفدية " بدأ ظهورهما في عام 2017 ، وتعمل هذه الفيروسات التي يتم تصنيفها بشكل جماعي ضمن "الفدية " عن طريق تشفير أنواع معينة من الملفات على النظم المصابة، ومن ثم إجبار المستخدمين على دفع الفدية من خلال وسائل دفع مجهولة عبر الإنترنت في مقابل مفتاح فك التشفير.

ووفقا لجولة "TREND MICRO " الأمنية في منتصف العام الجاري ، قامت هذه الأنواع من " فيروس الفدية " بعملية شلل غير مسبوقة لعدد يتجاوز الـ 300 ألف من أجهزة الكمبيوتر حول أنحاء العالم بتأثير من فيروس " WannaCry " فقط ، كما تم تسريب أكثر من مليار حساب بريد إلكتروني من قاعدة بيانات ما يعرف بمشغل البريد المزعج " River City Media "  الذي يعتبر أحد أهم القصص البارزة خلال عام 2017.

وتعليقا على هذا التهديد العالمي، قالت نورا حسن – المدير التنفيذي لمؤسسة " تريند مايكرو " بمصر: " أجرينا هذا الاستطلاع لفهم موقف مجتمع الأعمال المصري بشأن فيروس الفدية".

وأضافت حسن، خلال النصف الأول من عام 2017، كانت تسوية أعمال البريد الإلكتروني (BEC) لا تزال واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه الشركات، وأشارت أن الخسائر العالمية بلغت 5.3 مليار دولار جراء عمليات احتيال (BEC) منذ عام 2013 – وفقًا لوثيقة نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مايو الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وعلي جانب آخر، ذكر أغلب المشاركين في الاستطلاع أن 91 % من الذين تم إختراق أعمالهم لم يدفعوا " الفدية " المطلوبة، كما أنهم غير مدركين إذا كان أصحاب العمل التزموا بالمدفوعات من عدمه، بينما سجل 28 % عدم الإستعداد لخطة الاستجابة في حالة عدوي " الفدية "، فيما استندت النتائج إلي أن 48 % من المستطلعين ليس لديهم برامج لتثقيف الموظفين حول مخاطر هجمات الإحتيال الإلكتروني.

وذيلت "TREND MICRO" إستطلاعها الإستقصائي بعدة وصايا للشركات، في مقدمتها إدراج معلومات متاحة بسهولة لموظفيها حول كيفية التعامل مع هذه الهجمات لتحسين حماية جميع المعلومات الخاصة بهم عبر الإنترنت، إضافة إلي ضرورة فهم الشركات للتهديدات الحقيقية علي الرغم من كونها غير مستعدة لتلك الهجمات.

وفي هذا الصدد ، تابعت نورا حسن: " إن عواقب سوء الحماية والمعرفة بهجمات الفدية مدمرة للغاية ومن الممكن أن تؤدي إلي سرقة البيانات ، التوقف عن العمل ، انتهاكات سلامة العمال والعملاء ، بالإضافة إلي أمور أخري أكثر خطورة يمكن أن تؤدي إلي صعود القرصنة أو البرامج الضارة كطريقة الإخلال الأولية للمهاجمين ، الذين يجدون المزيد من نقاط الدخول في شبكات المؤسسة.

ووفقا للإحصائيات التي خرجت بها "TREND MICRO " في تقريرها الصادر في أكتوبر المنقضي لمناقشة مجتمع الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كشفت البيانات أن السوق الإقليمية ليست لديها أرباحًا مدفوعة بالمقارنة مع أسواق روسيا أو الصين ومع ذلك، فإن " روح التقاسم " تعد من أكثر القوى وضوحًا وراء توزيع أدوات الجريمة في المنطقة، حيث تغمر مجموعات ذاتية الإستخدام تلك الأسواق الإقليمية و تعمل علي توفير موارد تساعد المبتدئين علي إطلاق أعمالهم الخاصة بالتجسس الإلكتروني.

" هناك ممارسة شائعة بين لاعبي الفيروسات لتسليم الرموز بسهولة و البرمجيات الخبيثة و أدلة التعليمات مجانا، كما أن التشفيرات المستخدمة في المعتاد لتشويش البرامج الضارة، تعطى إنعكاسًا بعيدًا عن ثقافة جرائم الإنترنت المعمول بها في المناطق " – وفقًا للمدير التنفيذي لمؤسسة " تريند مايكرو " بمصر - نورا حسن.

أضافت حسن، أن المنتجات والخدمات التي أصبحت بمثابة مواد غذائية للجرائم عبر الإنترنت متوفرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشمل تلك المنتجات مقالب بطاقة الائتمان والحسابات عبر الإنترنت و بيانات الاعتماد والبرمجيات الخبيثة، مشيرة أن الهويات المسروقة تتوفر في الملفات تشمل مسح جوازات السفر ونسخًا من رخص القيادة وفواتير المرافق المحلية.

الجدير بالذكر، أن جرائم الإنترنت في المنطقة تشبه فرنسا إلي حد كبير من حيث كيفية توثيق الأعضاء، رؤية وشراء معظم التطبيقات على الشاشة التي تتطلب التسجيل، حيث أن العديد من المنتديات التركية على سبيل المثال، يتطلب عرض الروابط والوظائف عليها حسابًا للتسجيل الذي يحتوي علي عملية فحص ورسوم مدفوعة، كما أن معظم مواقع الاحتيال الإلكترونية باللغة العربية لكن العديد من أعضائها ينشر باللغة الإنجليزية وأحيانا الفرنسية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى