اختطاف المصريين في ليبيا بات مسلسلا متكررا في ظل الاضطرابات الداخلية التي تعيشها الدولة، منذ أيام قليلة وردت أنباء عن اختطاف 15 مصريًا في ليبيا، وانتشرت صورهم عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
"قهر الرجال"، هكذا لخص حمادة صلاح السيد -يعيش في محافظة بني سويف- معاناة شقيقه "محمد" المختطف في ليبيا، قائلًا:" خلص جيش وما فيش شغل ومش لاقي حاجة يعملها قال يسافر ليبيا زي جيراننا وفي طريقه إلى ليبيا اتخطف".
وأشار "صلاح" لـ"صدى البلد" إلى أن شقيقه يسافر خارج مصر من أجل العمل لأول مرة مضيفا:" أحد الخاطفين اتصل بنا وأبلغنا عن اختطاف "محمد" و 14 آخرين، وطالبنا بدفع مبلغ 72 ألف جنية مصري مقابل الإفراج عنه.
ويواصل حديثه: "في يوم الأربعاء الماضي تلقينا آخر اتصال من شقيقي يطالب فيه سرعة توفير المبلغ المطلوب حتى لا يقع عليه أذى أكثر من هذا، وبعدها تحدث إلينا أحد الخاطفين، وطالبنا بتوفير المبلغ والسفر إلى محافظة البحيرة ومن ثم سيتم التواصل لمعرفة كيف يتم دفع المبلغ".
"ماتبعتش فلوس أخوك اتقتل".. هذه الرسالة تلقاها حمادة صباح اليوم الأحد من رقم أحد الخاطفين في ليبيا، ولم يجب أحد من الخاطفين عقب ذلك.
هذا الحال لم يختلف كثيرًا عن حال محمد ربيع ابن أحد المخطوفين، حيث كان آخر اتصال مع والده أيضًا يوم الأربعاء الماضي، وتحدث إليه والده وكأنه يقع تحت تعذيب أثناء إجرائه المكالمة، وتوسل إليه وطالبه بسرعة توفير المبلغ والإنصات جيدًا لأحد الخاطفين، ليدله على مكان وموعد تسليم المبلغ المطلوب وهو 72 ألف جنيه.
ويسرد "ربيع" : "هناك من أحضر المبلغ المطلوب من أجل إنقاذ أبيه وتواصل مع الخاطفين في ليبيا، وطُلب منه التوجه إلى محافظة البحيرة بدمنهور وتسليم المبلغ إلى أحد الأشخاص هناك، ولكن عقب سلسلة من المتاهات والمراوغة بدأت منذ الساعة الثامنة مساء وحتى الـ3 صباحًا، وذلك بهدف التأكد بأن الشخص لم يقم بإبلاغ الأجهزة الأمنية".
وعقب دفع المبلغ المطلوب، قال:"انقطع الإتصال تماما ولم نستطع التواصل مع أبي بعدها".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
