جابر نصار : "الرقابة الإدارية" عون وسند لكل الإصلاحات بجامعة القاهرة

قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن هيئة الرقابة الإدارية تشهد الفترة الأخيرة تألقا في كشف الفساد إيمانًا من الدولة ونظامها السياسي بضرورة الانتصار لقيم النزاهة والعدالة واستقامة السلوك، مؤكدًا أنه من هنا تأتي كل هذه الضربات الموجعة لمعاقل الفساد في الدولة المصرية حتى أنها طالت وزراء ومساعدي وزراء انتقلوا من مكاتبهم إلى منصات التحقيق وغياهب السجون، كما بدا أن المواجهة مع الفساد المالي والإداري لا سقف لها كما كان الأمر سابقا.

وأردف نصار، خلال حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الأمر له وجه آخر غير منظور للكثيرين وهو مفهوم جديد تسعى فيه الرقابة الإدارية للتكامل مع المؤسسات الحكومية، فالأمر ليس تربصا أو اصطياد أخطاء أو خطايا وإنما وقاية وحماية، كما أن الرقابة الإدارية تلعب دورًا هامًا في تدريب كبار الموظفين علي مكافحة الفساد وتجنبه.

وأكد رئيس الجامعة قائلًا: "أشهد إنني منذ توليت رئاسة جامعة القاهرة كانت الرقابة الإدارية عونًا وسندًا لكل الإصلاحات المالية والإدارية، التي حدثت في جامعة القاهرة، وكانت كل النجاحات التي تحققت في الجامعة ثمرة لهذا التعاون سواء مع الرقابة الإدارية أو غيرها من الأجهزة الرقابية".

وأوضح نصار أن هيئة الرقابة الإدارية تعتبر من أهم وأخطر الأجهزة الرقابية، وتضم أعضاء يتميزون بالمهنية والاحتراف وانضباط السلوك بصورة كبيرة، فضلًا عن الأدب الجم والاحترام وهي تختص بمكافحة الجرائم المتعلقة بالمال العام وهي ماتعرف في قانون العقوبات بجرائم الاعتداء على المصلحة العامة والأموال العامة، وقد شهدت فترات حكم سابقة العمل علي تحجيم الرقابة الإدارية حتى أنه في فترة من حكم الرئيس أنور السادات تم إلغاء الرقابة الإدارية وهو الأمر الذي كان له أسوأ النتائج على شفافية الجهاز الإداري الحكومي في مصر الأمر الذي استتبع عودة الجهاز مرة أخرى.