قال المتخصص في الشئون الإفريقية، عطية عيسوي، إنه رغم مشاركة مصر في اجتماع مجلس وزراء حوض النيل بعد غياب 6 سنوات، إلا أن دول حوض النيل لن تتراجع عن مواقفها، خاصة أثيوبيا، والتي ترى في تلك الاتفاقية تصحيحًا للأوضاع التي تعتقد أنها ظالمة بسبب استحواذ مصر على الكم الأكبر من مياه النيل.
وأضاف “عيسوي”، أن موقف أثيوبيا لم يراعي أن مصر لا تسقط عليها أمطارًا، خاصة أن أثيوبيا يسقط عليها نصف كمية الأمطار التي تسقط على دول الحوض وهي 800 مليار متر مكعب سنويًا على أثيوبيا وحدها، من بين 1600 مليار متر مكعب تسقط على مجموع دول حوض النيل.
وأوضح “عيسوي” أن دول منبع النيل لن تتراجع عن موقفها، وترغب في إعادة توزيع مياه النيل وفقًا لعدد السكان واحتياجات كل دولة بدون الرجوع للاتفاقات الموقعة خلال فترة الاستعمار، مشيرًا أن مشاركة مصر في الاجتماع يأتي من رغبتها في عدم المقاطعة بشكل تام لدول حوض النيل، لأن هذا سيدفع تل الدول للتشدد أكثر والتمسك بمواقفها.
وأكد “عيسوي” أن التعنت لدى دول حوض النيل يبقي كما هو عليه، ورأى أن الأمور ستسير خلافًا لما تريده مصر، مؤكدًا أن القاهرة تتفاوض مع أثيوبيا بشأن تقليل حجم الخسائر الناجمة من بناء سد النهضة وليس وقت بناءه.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر وكالة أونا وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
