المصري اليوم - اخبار مصر- «متخبيش وشك».. مبادرة بلوحات فنية لطلاب «طب سوهاج» لدعم ذوى التشوهات الخلقية (صور) موجز نيوز

«العين تعشق كل جميل»، شعار رفعه طلاب بكلية طب سوهاج، عندما استخدموا مهاراتهم ومواهبهم في الرسم وبخاصة في الفن التشكيلى لدعم الأطفال ذوى التشوهات الخلقية، من خلال مشاركتهم في «مبادرة متخبيش وشك»، التي دشنها الدكتور كرم علام، أستاذ جراحة الوجه والفكين بالكلية، والتي لاقت صدى واسع وترحيب كبير بين كل أطياف المجتمع بالمحافظة، لمساهمتها في يد العون للأطفال ذوى التشوهات الخلقية بجميع محافظات جنوب الصعيد.

وبريشة وحس فنان تشكيلي تعاطفت ريشته مع فكرة هدف سامي لمبادرة إنسانية من الدرجة الأولى تنبذ أي تشوه غير مألوف، قام طلاب كلية الطب بالجامعة، وطلاب أسرة «Medisance crew» -من خلال المبادرة- بدعم الأطفال المشوهين في رسم لوحات فنية جميلة تساعد في تحسين الصورة الذهنية لدى الأهالي عن التشوهات الخلقية التي يولد بها بعض الأطفال وتسبب تنمر عليهم من أقرانهم، وخاصة في المراحل الأولى من التعليم الأساسي، ومدى المعاناة النفسية لهؤلاء الأطفال، ودشنوا معرض رسم لصالح ودعم الأطفال المولودين باختلافات تكوينية في الوجه والجمجمة.

وقال الدكتور كرم علام، مؤسس المبادرة، إن فكرة المبادرة جاءت من واقع الحياة العملية التي يعانيها الطفل الصغير، بسبب تنمر البيئة المحيطة على شكله الذي لا دخل له في تكوينه، وأحيانا البعد عنه على الرغم أن هؤلاء الأطفال أطفال طبيعيين جداً بل يمتاز البعض منهم بصفات غاية في الجمال والرقة والذكاء، لافتًا إلى أنه يرفض مسمى إطلاق لفظ «مشوهين» على هؤلاء الأطفال، وإنما يجب أن يطلق عليهم «مُختلفين».

وأكد «علاَّم»، أن هناك العديد من الحالات لأطفال مشوهين يتم معالجتها وتعود طبيعية 100%، وإنما يحتاج العلاج لفترة طويلة لتأهيل الطفل نفسيًا بجانب الجراحات التجميلية، لافتًا إلى أن الحق في العلاج أصبح مكفول لكل طفل وتوفره الدولة، سواء من خلال التأمين الصحي في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، أو من خلال الدولة بالمبادرات الرئاسية، وأنه بصحبة فريق عمل متميز من مبادرة «متخبيش وشك» وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ويتم إجراء العمليات الجراحية داخل جامعة سوهاج بالمجان لمساعدة هؤلاء الأطفال للإندماج في المجتمع والبعد عن العزلة والخجل الإجتماعي.

وناشد مؤسس مبادرة «متخبيش وشك»، أولياء الأمور في التفاعل مع المبادرة، ودعم حالات الأطفال المُختلفين ومساعدتهم في الإندماج في البيئة المحيطة، ومنع التنمر عليهم بسبب الشكل لانهم عطية وصنع الله عزوجل لحكمة لا يعلمها إلى الله وحده سبحانه وتعالى.