المصري اليوم - اخبار مصر- أشادت بجهود مصر التشريعية.. دراسة أممية تحذر من انتشار التحرش الإلكتروني ضد المرأة موجز نيوز

اعلن المكتب الإقليمي بالمنطقة العربية التابع للأمم المتحدة، عن دراسة جديدة عن العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي، في الدول العربية وذلك بمناسبة حملة الـ 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2021) وتحت شعار «لون العالم برتقاليًا: فلننهِ العنف ضد المرأة الآن».

وتشمل الدراسة استقصاء أجرى باستخدام تقنية مبتكرة لجمع البيانات على شبكة الإنترنت حيث شمل أكثر من 11،500 مستخدم ومستخدمة ممن فوق الـ 18 عاما في العراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس واليمن، وذلك بغية كسب الفهم حول مدي شيوع العنف الإلكتروني في المنطقة العربية وتأثيره في النساء والفتيات العربيات وعواقبه عليهن وكذلك العوائق التي تحول دون وصول الناجيات إلى الخدمات وتقديمهن البلاغات .

كما أنهاتطرح بحثا نوعيا حول تجارب العنف عبر الإنترنت من خلال منظور منظمات المجتمع المدني والناشطات وجهات تقديم الخدمات وأُجرى مسحًا للقوانين والخدمات الحاليين المتعلقين بالعنف الإلكتروني والذي تيسره تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

و تبين من خلال الدراسة ان 49٪ من مستخدمات الإنترنت في المنطقة العربية أعربن عن عدم شعورهن بالأمان من التحرش الإلكتروني، ونُصح 36٪ من النساء من الدول العربية اللائي تعرضن للعنف الإلكتروني العام الماضي بأن يتجاهلن الواقعة، و23٪ تم إلقاء اللوم عليهن، و21٪ قيل لهن أن يحذفن حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهن.

بينما اعترف أكثر من 1 من كل 3 رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما شملهم الاستقصاء في المنطقة بأنهم ارتكبوا شكلا من أشكال من العنف الإلكتروني ضد النساء.

وعند سؤالهم عن أسباب ارتكابهم للعنف عبر الإنترنت ضد المرأة، اتضح أن السبب الأول في ذلك، وفقًا لما قاله الجناة، «لأنه حقهم» (26٪). وقال 23٪ آخرون إنهم ارتكبوا أعمال عنف إلكتروني «بغرض التسلية».

وكشفت الدراسة أن الشكل الأكثر شيوعا للعنف الإلكتروني والذي يؤثر على النساء في المنطقة هو تلقي «صور أو رموز غير مرغوب فيها ذات محتوى جنسي» (43٪)؛ تليها «مكالمات هاتفية مزعجة، ومحاولات تواصل غير لائقة أو غير مرحب بها» (38٪)، ثم «تلقي رسائل مهينة وبغيضة» (35٪).

واشارت الدراسة إلى ان 22٪ من النساء اللائي تعرضن للعنف عبر الإنترنت تعرضن «للابتزاز الجنسي المباشر».

وأفادت النسبة الأكبر من النساء اللواتي تعرضن للعنف عبر الإنترنت أنهن تعرضن له على فيس بوك (43٪) وإنستجرام (16٪) وواتس آب (11٪). من بين النساء اللواتي تعرضن للعنف العام الماضي، أفادت 44٪ أن الواقعة تعدت الحيز الافتراضي.

وسلطت الدراسة الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلت للتصدي لهذه الظاهرة في المنطقة، مشيرة إلى دول مثل مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية وتونس ولبنان ومصر بتعديل قوانين العقوبات الخاصة بها وتشريعات التحرش الجنسي والعنف الأسري بحيث تجرم العنف الإلكتروني ضد المرأة.

وأضافت أن 15 دولة عربية من أصل 22 اتاحت خطوطا لمساعدة ضحايا العنف الإلكتروني.