المصري اليوم - اخبار مصر- بحث علمى: الدعوة تواجه هجمات شرسة وتحديات من المختفين تحت ستارها موجز نيوز

بحث علمى: الدعوة تواجه هجمات شرسة وتحديات من المختفين تحت ستارها

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قالت الدكتورة صفاء السيد لولو الفار، أستاذ الفقة المقارن المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالإسكندرية، أن الحديث في الآونة الأخيرة عن ظاهرة موجودة في المجتمعات المتقدمة كثر بشكل كبير جداً، وكذلك المجتمعات النامية منذ زمن بعيد، وأصبحت قضية عامة يهتم بها الناس بشكل استثنائي، وأصبحنا نراها في كل الأماكن هي ظاهرة التنمّر أو الاستقواء أو البلطجة.

وأوضحت «صفاء»، في بحث علمى حديثه بعنوان «التنمر من منظور اسلامى – دراسة فقهية مقارنة»، قدمته في مؤتمر «الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحادث الامام الطيب وتصريحاته»، والذى نظمته كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات في الاسكندرية، السبت، أن التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء والسخرية يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة أضعف من قِبِل فرد أو مجموعة أقوى بشكل متكرر، ويكون عن طريق التحرش الفعلي والاعتداء البدني، وغيرها من أساليب الإكراه مثل الترهيب والاستهزاء، والسخرية وغيرها ذلك من الأساليب التي تهدف بالإضرار بالغير.

ولفتت إلى أنه للتنمر أنواع عديدة، منها التنمر اللفظي، والجنسي، والاجتماعي، وعبر الانترنت، وله أسباب منها غياب الوعي الدِّيني والخوف من الله تعالى، والتفكك الأسري، والوحدة والشعور بعدم الأهمية وقد حرمت الشريعة الإسلامية التنمر وجعلت له عقوبات تعزيرية منها الوعظ، والتوبيخ والهجر، والحبس، والنفي، والقتل إن رأى الإمام ذلك .

وقالت أن التنمر يعد من السلوكيات المرفوضة التي تُنافي قيمتي السلام، وحسن الخلق في الشريعة الإسلامية، كما أن ظاهرة مرفوضة إسلامياً وخلقياً.

فيما قدمت الدكتورة إيمان عبدالمؤمن سعد الدين، أستاذ العقيدة والفلسفة في الكلية بحثا علمياً خلال فعاليات المؤتمر، بعنوان «ردود علمية منهجية لبعض الشبهات العقدية – قضايا النبوات نموذجا عرض ونقد»، قالت فيه أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دعانا إلى توحيد الله تعالى، كما دعا بذلك الأنبياء السابقين عليه، فاستجاب لدعوته أصحاب القلوب السليمة والفطر السوية وحاد عن هذه الدعوة أصحاب القلوب المريضة, حاربوا الرسول وأتباعه بسيوفهم وآذوه بألسنتهم, واستمر العداء للإسلام وأهله إلى يومنا هذا متخذا أشكالا عديدة وصور متنوعة في كل زمان ومكان, والله سبحانه حافظ دينه يبعث في كل زمان ومكان من يدافع عن دينه وينافح عن العقيدة بالقلم واللسان والحجة والبرهان.

وأوضحت أن الشرائع السماوية بنيان الدين والأخلاق وسياسة المجتمع، ومهمة اللبنة الأخيرة منها أنها أكملت البنيان, وكانت القبائل قبل بعثته صلى الله عليه وسلم متناحرة متقاتلة ومختلفة النزعات, أسيرة الشهوات فاسدة العقيدة تستبيح سفك الدماء وسبي النساء ووأد البنات وصنع معبودهم بيديهم. وأما أهل الكتاب من يهود ونصارى فقد حرفوا وبدلوا وحرفوا كتبهم, وأوهموا الناس أن هذا من عند الله, فكان الناس قبل بعثته صلى الله عليه وسلم في اضطراب فكري ونفسي وسياسي, لهذا اقتضت رحمة الله سبحانه أن يبعث للناس رسولا من جنسهم بدين سماوي يكفل سعادتهم في الدارين, فأرسل سيدنا محمدا برسالة الإسلام وختام الرسالات السماوية, وقد تواترت الأدلة والأخبار على كمال أوصافه صلى الله عليه وسلم وسيرته الحسنة منذ ولادته إلى وفاته, وكذا دلائل صدق رسالته ونبوته لا ينكرها إلا جاحد أو معاند ومكابر, لذا كانت الحاجة ماسة إلى إلقاء الضوء على بعض الشبهات والافتراءات التي زعمها أعداء الإسلام والذين لم يتركوا أمرًا من أمور الدين إلا ونالوا منه حقدا وتزييفا وتشويها، سواء فيما يخص الإلهيات والنبوات والسمعيات.

وذكرت «إيمان»، في بحثها بعض الشبه المثارة حول النبوات والرسالة، قائلة أن الإسلام هو دين الله القويم وصراطه المستقيم، واجهه الطغاة والظالمون والمشككون في كل عصر ومصر بحرب ضروس, تعددت أشكالها واختلفت أزمانها, غير أن هدفها واحد يتمثل في محاولة إطفاء نوره وعرقلة مسيرة, وتشويه صورته, وتزييف حقائقه, وطمس معالمه, وفهم مصطلحاته بفهم مغاير مغلوط وإسقاط متعمد، والدعوة الإسلامية في هذا العصر وكل عصر تواجه تحديات كبيرة وهجمات شرسة من قبل أعدائها والمختفين تحت ستارها, وهذه التحديات في حاجة ماسة دوما إلى المواجهة العلمية؛ بمزيد من التخطيط والدراسة والتحليل والتفنيد والتفكير النقدي للرد على الشبهات المثارة ضد العقيدة عامة بمباحثها الثلاثة (الإلهيات, والنبوات, والسمعيات) وذلك من أجل تفنيدها، والحد من مخاطرها , وتحصين المسلمين – لاسيما الشباب- ضدها، وحماية لعقول الشباب من الريب والزعزعة, لذا كان التفكير من قبل علماء الأزهر الشريف في وضع ضوابط منهجية علمية سليمة منضبطة منطقية تليق بما وصل إليه المجتمع المسلم من رسوخ وتطور في العرض والنقاش, وتناول القضايا بعرض جديد يواكب مستجدات العصر مع الالتزام بثوابت الدين وعقائده الأصيلة, والحفاظ على كيان الدولة وهويتها من الأفكار الدخيلة التي تسعى إلى تقويض بنيانها وزعزعة استقرارها وزرع بذور الشك في عقيدتها.

ودعت أهل التخصص إلى القيام بواجب بيان الحقائق بيانًا جليا علميا منطقيًا مؤيدًا بالأدلة النقلية والعقلية الصحيحة، للقيام بواجب الدعوة إلى الله، وتجلية لحقائق الإسلام وما جاء به،والتصدي لتلك الشبهات ودحضها،وتناولت الشبهات التي تعرض لقضايا النبوات وما يخص النبوة والرسالة، منها دعوى إنكار نبوة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، ودعوى إنكار عالمية الإسلام.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى