المصري اليوم - اخبار مصر- بورصة الدروس الخصوصية .. أولياء الأمور : استنزاف لجيوبنا ولكنها أمر واقع موجز نيوز

بورصة الدروس الخصوصية .. أولياء الأمور : استنزاف لجيوبنا ولكنها أمر واقع

اشترك لتصلك أهم الأخبار

رغم قانون تجريم نشاط الدروس الخصوصية بفرض غرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه لكل من أعطى درسا خصوصى في مركز تعليمى أو في مكان مفتوح للجمهور بصفة عامة، إلا أنه مع بداية العام الدراسى، نشطت الدروس الخصوصية داخل المنازل وارتفعت ثمن الحصة الواحدة، خاصة بعد رفض العديد من الأسر ذهاب أطفالهم إلى المدارس، واعتمادهم الأساسى على المدرس الخاص خوفا من الإصابة بفيروس كورونا.

وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، مؤخرا أن نحو 26 مليون أسرة في محافظات الجمهورية تنفق على الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية حوالى 47 مليار جنيه، بنسبة 37.7% من إجمالى الإنفاق على قطاع التعليم.

أحمد زهير، ولى أمر، أكد أن الدروس الخصوصية استنزاف لجيوب أولياء الأمور لكنها أمر واقع ومفروض علينا والبديل الوحيد أمام تكدس الفصول، وقال: «الدروس الخصوصية يعتمد عليها الطالب بعدما أصبحت بديلا عن المدرسة حتى قبل ظهور فيروس كورونا، إلا أن كورونا تسببت في خلق حالة من الرعب لدى أولياء الأمور من السناتر التعليمية المكتظة بالطلاب فابتعدنا عنها خوفا من العدوى، واضطررنا إلى الدروس الخاصة في المنازل التي تستنزف أموالنا بشكل أكبر».
ويؤكد محمد خالد، طالب في الصف الثالث الثانوى، أن مراكز الدروس الخصوصية بديلا عن دور المدرسة، وتساءل بتهكم: «هو في حد بيروح المدرسة؟»، وقال: «الحضور في المدرسة مضيعة للوقت في الثانوية العامة تحديدا، فبعد الاستمارات الخاصة بالامتحانات لا يذهب الطلاب للمدرسة، وهناك لا أحصل على أي استفادة، فقط أعانى من ضياع وقتى في المواصلات».


سهام أنور، ولية أمر، ترى أن الدروس الخصوصية الحل الوحيد لضمان الاحتفاظ بالمناهج الدراسية في ذاكرة ابنها، وقالت: «منذ قرار توقف الدراسة العام الماضى وتأجيل الامتحانات وحدثت حالة من (اللغبطة) عند أولياء الأمور، فنحن دفعنا آلاف الجنيهات قيمة رسوم المدارس الخاصة التي تفتح أبوابها لمدة شهرين فقط ونعتمد على الدروس الخصوصية لأنه لا يوجد بديل غيرها لاستكمال المناهج الدراسية، واتفقنا على حضور حصة واحدة من كل مادة أسبوعيا لخفض النفقات بقدر المستطاع».
«العبقرى في الرياضيات.. الفيلسوف في الفلسفة..الكينج في اللغة الإنجليزية».. جميعها ألقاب أطلقها عدد من المعلمين لجذب الطلبة إليهم، وأصبح «الواتساب» وسيلة التواصل بين المعلم والطالب وأولياء الأمور في وقت واحد، ويرفض الكثير من المعلمين استقبال طلاب جدد داخل المراكز بعد شهر سبتمبر، ما يجبر ولى الأمر على الحجز قبل بداية العام الدراسى الجديد.


وقالت أمل إسماعيل، ولية أمر: «ننتظر رسالة من كل معلم في مادته يخبرنا فيها بموعد الحصة وقيمتها وكل ما يتعلق بالمادة الدراسية، وبعضهم يخشى من الشرح داخل المراكز فيتفق أولياء الأمور فيما بينهم على توفير مكان للمعلم والطلاب، ومدة الحصة ساعة واحدة وتزيد تكلفة الحصة داخل المنازل عن المراكز بما يقارب 30 جنيها للمادة الواحدة».

وتختلف قيمة الحصة الواحدة لطلبة الثانوية العامة من حى لآخر وحسب الكثافة الطلابية، حيث تبدأ بـ50 جنيها للحصة الواحدة لطلاب المرحلة الإعدادية و80 جنيها لطلاب المرحلة الثانوية،في حى المهندسين، بينما تصل إلى 35 لطالب المرحلة الاعدادية و50 جنيه لطلاب الثانوية العامة في منطقة إمبابة، وهو ما شبهته إسراء حافظ، ولية أمر، بـ«بورصة» الدروس الخصوصية، مؤكدة قيام المراكز التعليمية بالاستعانة إلى «بودى جارد» لتنظيم دخول الطلاب إلى السنتر، خاصة المرحلة الثانوية بسبب الأعداد الكبيرة التي يستقبلها المعلمون.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى