المصري اليوم - اخبار مصر- «شكري»: موقف مصر ثابت إزاء التوصل لاتفاق قانوني حول ملء سد النهضة موجز نيوز

جدَّد سامح شكري وزير الخارجية، خلال لقاءه أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في ختام فعاليات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أمس الأول، موقف مصر إزاء ملف سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول تشغيل وملء السد، على نحو يُراعي مصالح كل الأطراف، ووفق ما شجع عليه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري، فضلًا عن تطلُع مصر لاستمرار دعم الأمين العام ومنظمة الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.

واعتبر وزير الخارجية أن بلاده حققت «إنجازًا كبيرًا» في ملف سد النهضة الإثيوبي، من خلال طرح القضية للمرة الثانية على مجلس الأمن الدولي، موضحًا أن بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة عزز من الإطار التفاوضي بين الأطراف المعنية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، كما عزز المسار التفاوضي المدعوم من قبل المراقبين، وحدد أن ينتهي هذا الأمر في فترة معقولة.

وأضاف أن مصر متطلعة دائمًا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث وينهي أزمة السد، مشددًا على أن قرارات مجلس الأمن وما يصدر عنه لها صفة إلزامية تقتضي بأن تنخرط الدول الثلاث في المفاوضات حت قيادة الاتحاد الإفريقي، وتظهر حسن النية وتصل إلى الاتفاق الذي ينهي هذه الأزمة.

وأكد رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة، رفضه أي إجراء أحادى بشأن سد النهضة، معرباً عن استعداده لاستئناف المشاركة في أي مبادرة تؤدي إلى حل سلمي لأزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن السودان يؤمن بعلاقات حسن الجوار، مشيرًا إلى أن التعبئة الأولى لسد النهضة كانت لها تأثيرات سلبية على السودان العام الماضى.

من جانبه، ذكر عضو فريق المفاوضين الأثيوبيين بشأن سد النهضة إبراهيم إدريس، أن إثيوبيا سوف توقع على اتفاقية مع مصر والسودان فقط في حالة تأمين المصالح الوطنية والتنمية المستقبلية في استفادة مصادرها المائية.

وشدد المفاوض على أن إثيوبيا لن تقوم بالتوقيع على أي اتفاقية لها إمكانية تأثير في التنمية المستقبلية.

ودعا شكري مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيانه مؤخرًا إلى سرعة استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير تحت إشراف الاتحاد الأفريقي والتوقيع على إتفاق ملزم.

وعن تعليقه على فكرة التوقيع على إتفاق ملزم، نوه «إبراهيم» إلى أن إثيوبيا لن تقبل تسوية مصالحها الوطنية بأي شكل، وإذا قامت إثيوبيا بالتوقيع على أي اتفاقية مع مصر والسودان فإن هذا سيحدث فقط عندما يتم التأمين على المصالح الوطنية ومستقبل التنمية في الاستفادة من مصادر المياه.

ووفقاً لإبراهيم، فإن إثيوبيا دائمًا جاهزة للاستفادة العادلة لنهر النيل بالرغم من كونها من أكبر المساهمين بنسبة 86%.

من جانبها، نبهت لجنة الفيضان التابعة لوزراة الري السودانية في تقريرها على المواطنين في كل القطاعات بضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة، بعدما سجل منسوب النيل الأزرق عند الحدود السودانية الاثيوبية 472 مليون متر مكعب وهو أقل من معدل الفيضان، وسجل منسوب نهر عطبرة 96 مليون متر مكعب، بينما سجل منسوب النيل الأبيض 140 مليون متر مكعب.

وأكد البيان اليومي للجنة الفيضان، الأحد، ارتفاع التصريف اليومي خلف سد الروصيرص إلى 332 مليون متر مكعب مقابل 303 مليون متر مكعب ليوم أمس، وارتفع كذلك التصريف خلف خران جبل الأولياء إلى 129 مليون متر مكعب مقابل 123 مليون متر مكعب ليوم أمس، بينما انخفض التصريف في سد عطبرة وستيت إلى 79 مليون متر مكعب مقابل 86 مليون متر مكعب ليوم أمس، وفي مروي ارتفع التصريف إلى 479 مليون متر مكعب مقابل 468 مليون متر مكعب ليوم أمس.

وأوضح البيان اليومي أن المحطة الوحيدة التي سجلت منسوباً حرجاً هي محطة القويسي بنهر الدندر 14.20 متر أعلى من منسوب الفيضان 13.50 متر بـ70 سم.

وأوضح التقرير فيما يتعلق بالتنبؤ بمستويات المياه في القطاعات أن جميع القطاعات تشهد استقرارًا.