موجز نيوز

#فيتو - #اخبار السياسة - سجون تونس.. ساحة لتجنيد السجناء الجنائيين بالتنظيمات الإرهابية

سجون تونس.. ساحة لتجنيد السجناء الجنائيين بالتنظيمات الإرهابية

في أعقاب ثورات الربيع العربي التي اشتعلت في عدد من الدول العربية، وخاصة «تونس» تكدست السجون بالعديد من أصحاب الأفكار المتشددة دينيا، مما حول تلك السجون إلى حاضنة للتوجهات الراديكالية المتشددة، والتي تحولت فيما بعد لحاضنة لهم ولأفكارهم، وباتت وسيلة ضمن وسائل عدة لتلك التنظيمات لأن تزيد من أتباعها وتجنيد كل من يلتف من حولهم التنظيم الإرهابي ورجالاته.

خلال السنوات الماضية أشارت العديد من الدراسات إلى أن السجون التونسية تحولت إلى ساحة لانتداب الإرهابيين، وأن العديد من الشباب السجناء في قضايا جنائية أو كما يدعونها "حق عام" تم تجنيدهم بالجماعات المتشددة من داخل السجون.

«أعلن بيعتي لأمير المؤمنين أبوبكر البغدادي على السمع والطاعة في المكره والمشرط وأن لا أنازع الأمر أهله»... كانت تلك بيعة مغني الراب المعروف إعلاميا باسم «أمينو» لتنظيم داعش الإرهابي، قبل أن يتحول إلى «أبو أيمن».

قبل دخول أمينو السجن بتهمة المخدرات، لم يكن سوى واحد من هؤلاء المتيمين بذلك النوع من الغناء على الطريقة الغربية – راب – ليفتح حقلا جديدا للباحثين في التفتيش عن دور السجون في تحويل أصحاب التهم الجنائية إلى مجندين تبع أشد وأكثر التنظيمات الإرهابية وحشية.

نشر الدكتور محمود أحمد عبد الله الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، دراسة تحت عنوان: «التجنيد عبر السجون.. التاريخ يعيد نفسه»، ليدق ناقوس خطر الخلط ما بين السجناء الجنائي منهم والإرهابي، فالأول يعد فريسة سهلة للأخير، ووسيلة لتوسيع رقعة التنظيم، إذ تمثل السجون الوسيلة التي يتم عبرها تجنيد أفراد وضمهم للقوى المتطرفة.

وعدد «عبد الله» الطرق التي تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية لتجنيد هؤلاء على رأسها اكتساب التعاطف الشعبى عبر التأسيس لأفكارها حول الخلافة الإسلامية، وتكفير المجتمع، فضلا عن بناء الثقة بينهم وبين المجند الحديث العهد بالتنظيم.

لعل حالة أمينو ليست الحالة الأولى والوحيدة، إذ يشير عدد من التقارير إلى أسماء عديدة من بينهم «أحمد الرويسي» التونسي، الذي دخل السجن قبيل عام 2011 بتهمة الشعوذة والاتجار في المخدرات، ليخرج منها بعد الثورة قياديًا في تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي، وكذا الشاب أيمن الحلاق الذي دخل السجن بتهمة "الزنا" و"معاشرة امرأة متزوجة"، وعندما غادره التحق بمعسكرات تدريب الإرهابيين في درنة شرقي ليبيا.

لا تضيع التنظيمات الإرهابية فرصة إلا واقتنصتها لتخريب عقول الشباب وتجنيد أكبر قدر ممكن منهم، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال السجون التي باتت حاضنة لكافة الأفكار المتطرفة ومركزا للتجنيد.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :