اخبار مصر سياسة ليلة العيد.. زيارة المرشد لمعتصمى «رابعة» فى سيارة الإسعاف

اخبار مصر سياسة ليلة العيد.. زيارة المرشد لمعتصمى «رابعة» فى سيارة الإسعاف
اخبار مصر سياسة ليلة العيد.. زيارة المرشد لمعتصمى «رابعة» فى سيارة الإسعاف

على الرغم من أن محمد بديع، مرشد الإخوان، لم يزر الاعتصام سوى مرة واحدة فقد جاء فيها متخفيًا بارتداء النقاب، ودخل الميدان عبر سيارة إسعاف، إلا أن الأمر وقتها كان يبدو كأنه معروف لقيادات الإخوان فى الاعتصام، حيث كانت هناك حالة من التأهب الأمنى داخل الاعتصام بشكل غير طبيعى، وتم تغيير طاقم اللجنة الأمنية والتفتيش أكثر من مرة، فتأمين الاعتصام وتفتيش كل الوافدين على «رابعة» كان على أكمل وجه.

حرص الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ووزير دفاع دولة «رابعة»، على اختيار شباب وفتيات أقوياء لإدارة وتفتيش الاعتصام، وكان يجرى تغيير وردية المراقبة -كما كانوا يسمونها- كل 6 ساعات. وقابلت إحدى السيدات كانت تتولى تفتيش الوافدين للاعتصام من النساء، وتصادف أنها من قرية ميت الحارون القريبة من قرية «تفهنا العزب» مركز زفتى محافظة الغربية، وتدعى «أم عصام»، كانت امرأة قوية، نعم قوية البنيان، جسدها يشبه كثيرًا الرجال، حينما أمسكت يدى لتصافحنى شعرت بأنها فى قبضة حديدية، هى سمراء ترتدى خمارًا وجلبابًا يظهران قوتها، تجاوزت العقد الرابع من عمرها، إلا أنها ما زالت محتفظة بشباب امرأة فى سن السابعة والعشرين من عمرها، لا تبرح مكانها بإدارة أمن الاعتصام إلا بعد قضاء 12 ساعة كاملة على قدميها، وتتولى تفتيش كل النساء الوافدات إلى الاعتصام بعناية شديدة، وكأنها تدربت على هذا الأمر مرارًا وتكرارًا، وبحسب ما قالته لى: جاءت لتنصر الإسلام والمسلمين، وشرعية الرئيس «مرسى»، بعمرها، شأنها شأن كل الموجودين داخل الاعتصام.

محمد بديع الذى قال قبل ثورة 25 يناير إنه يدعم ترشح الرئيس الأسبق حسنى مبارك لولاية سادسة، ووصفه بالأب لكل المصريين، وهكذا كان ماضى الإخوان – كان دخوله اعتصام «رابعة» متخفيًا فى «النقاب» بمثابة «ليلة عيد»، فوجئ الكل بوجوده، فى حين أن عصام العريان لم يكن مندهشًا فهو الوحيد الذى أعد جميع الترتيبات الأمنية لهذا الوجود، وأمَّن الاعتصام بما فيه الكفاية لاستقبال «المرشد العام».

«بديع»، الذى يتحدث عن الثبات واستحالة الفرار، لم يستطع أن يبيت ليلة واحدة فى الاعتصام، وترك أعضاء جماعته وغادر الاعتصام على الفور بعد انتهاء خطبته كما جاء فى عربة إسعاف.

لم يتوقف المرشد ولا قيادات الإخوان عن التلاعب بمشاعر وعقول الفقراء والمساكين الذين أُجبروا على البقاء فى الميدان عند هذا الحد، فقد حرصت قيادات التنظيم على استغلال حاجتهم للمال بمنتهى «الخسة والنذالة» عن طريق «زكاة فطر اعتصام رابعة العدوية»، لا تتعجب عزيزى القارئ من هذا الاسم كثيرًا، فهذه هى الفاشية الدينية التى تأخذ الدين ستارًا لكل شىء وتتلاعب به كأنه جوال تأخذ منه ما تريد وتترك منه ما لا ترغب فيه.

حدث هذا قبل عيد الفطر المبارك بيوم واحد، عندما وزعت قيادات الاعتصام ما يقرب من 100 ألف جنيه على الفقراء والمساكين الذين أتوا لـ«رابعة» من أجل الحصول على المال ومن ثم إقناعهم بالبقاء وأخذ بطاقاتهم لاحقًا، هم وجوه بسيطة طحنها الفقر والحاجة وضيق ذات اليد وداست أقدام المجتمع على آدميتهم، فالكثير من هؤلاء ليسوا خونة وإنما مطحونون من الأنظمة السياسية التى مرت على مصر طوال 60 عامًا ولم ترعهم، ولجأوا لأحضان وأموال الإخوان لا لشىء سوى أن «الجوع قاسٍ».. ومن جانبهم، لم يتوانَ الإخوان فى توفير الأموال لهذه الشريحة الغائبة عن أعين الحكومات فى بلدى، فهم منسيون وكأنهم مجرد «نمل» لا يراه أحد، أعطوا كل سيدة وكل رجل 100 جنيه كعيدية من اعتصام «رابعة» باسم «عيدية الرئيس مرسى».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر جورنال مصر وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى