موجز نيوز

فيديو| الوساطة القطرية.. هل تنهي الخلافات السعودية التركية قريبًا؟

[real_title] في أول تحريك للمياه الراكدة منذ سنوات، وكأول نتائج المصالحة الخليجية على الأرض، أعربت قطر، اليوم الاثنين، عن استعدادها للوساطة بين تركيا والسعودية، وتسوية أي منازعات بين الدولتين.

 

وأعلن مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، الإثنين، استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية.

 

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات"، نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا (غير حكومي).

وردا على سؤال بشأن استعداد قطر للوساطة وتهدئة التوترات بين تركيا والسعودية أو بين السعودية وإيران، أجاب القحطاني: "هذا يرجع إلى مبدأ الموافقة كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية".

 

وأضاف: "إذا رأت هاتين الدولتين أن يكون لدولة قطر دور في هذه الوساطة، في الإمكان القيام بهذا".

 

وتابع القحطاني: "من مصلحة الجميع أن يكون هناك علاقات ودية بين هذه الدول، خاصة بين دول أساسية ورئيسية، مثل السعودية وتركيا وإيران".

 

تراجع الخلافات

تراجعت حدة التوتر بين السعودية وتركيا في الفترة الأخيرة، فيما تشير مصادر خاصة إلى احتمالية التقارب بين السعودية وتركيا خلال الفترة المقبلة.

 

العلاقات التي زادت حدة توترها منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي باتت أقرب للعودة لطبيعتها ما قبل الأزمة، خاصة في ظل العقوبات الأمريكية والأوروبية على تركيا.

 

تصريحات وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، قبل شهر بأن الرياض لديها علاقات طيبة وودية مع تركيا، يراها بعض الخبراء أنها إشارة إيجابية يجب على الجانب التركي التقاطها.

 

رغم إشارات المصادر إلا أن التساؤلات تظل مطروحة بشأن ما عن كانت العقوبات الأمريكية والأوروبية ستدفع تركيا نحو التقارب مع المملكة وبعض الدول الأخرى؟ أم أنها قادرة على الصمود أمام الأوضاع الاقتصادية في الفترة المقبلة؟

 

خبراء سعوديون يرون أن المملكة ترحب بأي تقارب مشروط بتغير السياسة المتبعة تجاه المملكة أو الدول العربية، غير أن لهجة الخبراء متغيرة إلى حد ما، ما يوحي باحتمالية التقارب خلال الفترة المقبلة.

 

في البداية قال سعد بن عمر رئيس مركز القرن للدراسات، إن المملكة لا تمانع التقارب مع الجانب التركي، خاصة إذا تراجع الرئيس التركي عن السياسات المعادية للدول العربية والمملكة.

 

ويرى بن عمر أنه على تركيا أن تراجع حساباتها خاصة مع المملكة العربية السعودية، في ظل الضغط الأوروبي والعقوبات المفروضة.

 

من ناحيته قال العميد الركن حسن بن ظافر الشهري من السعودية، إن تركيا دولة مركزية في المنطقة، لكن أزمتها في الرئيس، الذي ليس لديه القدر الكافي من الحكمة لإدارة بلاده بتوازنٍ، يفرق فيها بين المكاسب والمفاسد، حيث قاد بلاده إلى المكان، الذي لا يليق اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، وعاش على تخيل تغيير المعادلات ما بين "معاهدة لوزان" واستخدام الدين كوسيلة لمحاولة تحقيق مكاسب.

 

وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" أن تركيا بسبب قيادتها أصبحت في عزلة وعملتها تتهاوى واقتصادها على حافة الانهيار، ولم تعد دوله آمنة، موضحا أنه أمام التضييق الأوروبي والأمريكي والروسي، يعلم الرئيس التركي أن الرياض هي من تستطيع إنقاذه، خاصة أنها وقفت في وجه إيران ومشاريعها  ووقفت بصلابة في وجه أوباما، ومنعت البحرين من أن تبتلع، ودعمت مصر لعدم سيطرة الإخوان عليها، بدعم أردوغان.

 

وأشار إلى أن تواصل السعودية مع تركيا خلال قمة العشرين في إطار العرف الخاص بالتواصل بين قادة مجموعة العشرين، في حين أن الرئيس التركي هو من يطلب مثل هذه التفاهمات، بعد أن أدرك أنه يسير بالاتجاه الخاطئ.

 

وشدد على أنه حال تراجع تركيا عن كل الخطوات المخالفة تجاه المملكة والدول العربية، فإن المملكة جاهزة، وأنها تعمل وفق رؤية استراتيجية متعدية لحدودها ولن تسمح بإعاقتها.

 

في ذات الإطار قال الكاتب السعودي أحمد عوض، إنه  لن يحدث أي  تقارب قبل أن تتخلى تركيا عن الفكرة التوسعية، التي تغامر بها في المنطقة العربية.

 

وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أن المؤشرات تتجه لتفاهمات سياسية قد تؤدي لعقلنة التوجهات التركية نحو المنطقة، مما سيؤدي إلى تغيير إيجابي.

 

ويرى أن الرئيس الجديد لأمريكا، لا أحد يعرف بشكل مؤكد كيف سيتعامل مع ملفات المنطقة، وأن تركيا أمامها فرصة الانضمام لدول المنطقة كدولة سلام، لكن الأمر يتوقف عند قرارتها هي.

 

وفي نوفمبر الماضي، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

وقالت الرئاسة التركية حينها، إن الرئيس التركي أردوغان والملك سلمان اتفقا خلال اتصال هاتفي على تحسين العلاقات بين البلدين وحل الخلافات المعلقة من خلال الحوار.

 

وذكرت الرئاسة التركية في بيانها أن "الرئيس أردوغان والملك سلمان اتفقا على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتحسين العلاقات الثنائية والتغلب على المشكلات"، مضيفة أن الزعيمين ناقشا أيضا قمة مجموعة العشرين، بحسب وكالة "الأناضول" التركية. 

 

وفي اليوم ذاته، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الملك سلمان اتصل بأردوغان لتنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة مجموعة العشرين التي  عقدت يومي 21 و22 نوفمبر.

 

مؤشرات إيجابية

أشهر مضت لم يتمكن فيها القارئ التركي أو حتى العربي المقيم في تركيا من متابعة ما تعرضه المواقع الإخبارية السعودية، وهو الحال الذي عايشه القارئ السعودي أيضا والذي وحتى يومنا هذا لا يتاح له الدخول إلى وسائل الإعلام التركية عبر شبكة الإنترنت، وذلك في إطار التوتر الإعلامي بين أنقرة والرياض، الذي يأتي وسط تدهور العلاقات التركية السعودية.

 

ولكن منذ شهر تقريبا، بات أن متابعة وسائل الإعلام في البلدين بات ضروريا، لفهم سياستهما الحالية، وماهية العلاقات التي يسير بها الطرفان، وما إذا كانت قد تغيرت، وخاصة في آخر شهر من العام الحالي، بعد ظهور في الأيام الماضية مؤشرات "إيجابية" من الطرفين، اعتبرها محللون ومراقبون أنها خطوات لإعادة تطبيع العلاقات، ولفتح صفحة جديدة، استعدادا للرياح "الحارّة" للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن. 

 

المؤشرات "الإيجابية" والتي رٌبطت بعملية التقارب كان أولها، مطلع نوفمبر الماضي، بتقديم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز التعزية بضحايا زلزال ولاية إزمير التركية، إضافة للإعلان عن مساعدات للمنكوبين في الزلزال، بتوجيهات منه.

 

ما سبق تبعه اتصال بين الملك السعودي والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قبل يوم من قمة العشرين التي استضافتها السعودية، في تطورٍ جاءت أهميته من كونه الوحيد الذي يجريه سلمان بن عبد العزيز مع رئيس دولة مشاركة في القمة. 

 

وما هو أبرز من التطورين السابقين، لقاء ودي جمع وزيري خارجية السعودية، فيصل بن فرحان آل سعود، وتركيا ،ومولود جاويش أوغلو، الأمر الذي أعطى صورة أكثر وضوحا لوجهة نظر الطرفين، ولاسيما مع إشارة الأخير إلى أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع السعودية، معتبرا أن "الشراكة القوية بين تركيا والسعودية ليست لصالح البلدين فحسب، بل للمنطقة بأكملها".

 

رغم أن المؤشرات الثلاثة وُضعت ضمن خانة التقارب بين أنقرة والرياض، إلا أنها وعلى الجانب المقابل لم تعطي أرضية واضحة للعلاقة المقبلة التي سيكون عليها الطرفان، خاصة وأنه عند الحديث عن السعودية وتركيا، فالمشاكل وحالة العداء بينهما لا ترتبط بملفات بسيطة، بل بسياسات خارجية وتحالفات معادية.

 

وعلى اعتبار أن ما تشهده العلاقة الحالية بين أنقرة والرياض يدفع إلى التقارب، فهو أمر تعاكسه ما تطرحه وسائل إعلام كلا الطرفين، والتي لم تطرح أي بادرة من شأنها أن توازي المؤشرات الإيجابية المذكورة.

 

وحسب ما رصدته وسائل إعلام أمريكية، على صحيفة "عكاظ" السعودية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنها ماتزال على ذات السياسة المناهضة لتركيا، وكانت قد نشرت منذ شهر تقريبا تقريرا تحت عنوان: "إردوغان يعيش آلام المقاطعة الشعبية السعودية.. صادرات تركيا هبطت 16 في المئة". 

 

"الأمر يتوقف على السعودية" 

وردًا على ذلك، قال رسول توسون، القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا: إن بلاده لم تقوّض العلاقة القائمة بينها وبين السعودية، "إنما الأخيرة بمواقفها الغريبة في مقتل، جمال خاشقجي، اتخذت موقفا معاديا ضد أنقرة"، حسب قوله.

 

ويضيف توسون الذي كان نائبا سابقا في البرلمان التركي: "هناك انزعاج صارخ نلاحظه في مواقف القوى الإمبريالية، والتي ضغطت ولا تزال تضغط على الدول العربية لتعارض تركيا وتقطع علاقتها بها. لذا نشاهد لدى بعض الدول العربية عداء بارزا تجاه تركيا".

 

ويوضح القيادي في الحزب أن "السعودية تأثرت من تلك الضغوطات، وكانت قد أعلنت في الأيام الماضية مقاطعة منتجات تركيا، في حين لم تقصّر الأخيرة في تعزيز العلاقات مع السعودية. فقط طلبت العدل في قضية مقتل خاشقجي".

 

وخلال حديثه مع أحد المواقع الأمريكية، ألمح توسون إلى خطوات يسير بها الطرفان، لكن لا تصب بمضمونها العام في إطار التقارب الذي يدور الحديث عنه حاليا، من نسيان للماضي بشكل نهائي. 

 

ويتابع القيادي في الحزب الحاكم: "هذا الطلب (العدل في قضية خاشقجي) أزعج بعض المسؤولين"، مشيرا إلى أن "تركيا لا ترى عائقا لتعزيز العلاقات، بل هي مستعدة لتعزيزها، والأمر يتوقف على المواقف السعودية العقلانية التي تراعي مصالح المجتمع السعودي، ومصالح الأمة الإسلامية ومصالح العالم الإسلامي، وبالأخص مصالح المنطقة".

 

وعما إذا كان الطرفان بحاجة إلى طرف آخر يرعى الخطوات الأولى لكسر الجليد، أوضح توسون أنه ليس هناك طرف راع للمقاربة ولا داعي له، معتبرا أن "الطرفان قادران لترتيب العلاقات، بشرط أن يتخذ ويعمل كل طرف باستقلالية تامة".

 

جس نبض أم تقارب؟

وثمة رؤية أخرى طرحها مراقبون ومحللون أتراك، حين اعتبروا أن ما شهدته الأيام الماضية من المؤشرات "الإيجابية" بين أنقرة والرياض لا تصب في إطار تقارب كامل بينهما، بل هي عبارة عن عمليات "جس نبض" واستكشاف، من أجل الاستعداد لما ستكون عليه الأيام المقبلة، خاصة مع قدوم بايدن، الذي كان قد وجه رسائل تهديد لكل من تركيا والسعودية في أثناء حملته الانتخابية.

 

عضو حزب العدالة والتنمية، باكير إيتيجان، أكد أن التقارير التي تتحدث عن عمليات تقارب بين أنقرة والرياض صحيحة، معتبرا أن "تركيا والشعب التركي من جهة والشعب السعودي وشعوب المنطقة من جهة أخرى من مصلحتهم هكذا تقارب، ليس فقط من أجل اليوم، بل من أجل المرحلة المقبلة والمستقبل".

 

ويقول عضو الحزب في تصريحات صحفية: "تركيا شعبا وقيادة تسعى جاهدة إلى بناء علاقات جيدة مع دول المنطقة، بالرغم من الخلافات في وجهات النظر والمشاكل التي تعانيها هذه الدول مع بعضها البعض".

 

وفي مطلع حديثه طرح إيتيجان عدة أمثلة يمكن ربطها بحال اليوم، مشيرا إلى أن تركيا وإيران على سبيل المثال لا تجمعهما ومنذ مئات السنين أي علاقة، لكن أنقرة تتبنى علاقات حفظ الجوار للحفاظ على علاقتها مع الشعب الإيراني، وهي سياسة تنطبق على اليونان وعلى سوريا أيضا.

 

ويضيف عضو حزب العدالة والتنمية أن أنقرة والرياض تدفعان باتجاه التقارب بشكل مباشر، دون وجود وسطاء لذلك، لافتا إلى أن "الطرفان يدركان أن مواصلة العلاقات تكون لخدمة الشعبين، لذلك أخذوا قرار الاستمرار في الاتصالات، والجلوس للحوار مرة ثانية".

 

وفي الوقت نفسه وعلى الرغم من السير باتجاه التقارب، يشير إيتيجان إلى أن السعودية غير قادرة أن تأخذ قرارات لوحدها في المنطقة، لذلك لابد أن تتأثر من الضغوط الإماراتية وحتى من إسرائيل، سواء الآن وفي الأيام المقبلة.

 

ويتابع عضو الحزب: "لذلك علاقات جيدة مع تركيا والسعودية على المدى القصير غير ممكنة، لكن لا بد منها على المدى الطويل، على الرغم من الضغوط التي ستكون من بعض الدول".

 

 أصل العداء في أربعة ملفات

بالعودة إلى الوراء فمنذ اتخاذ أنقرة موقفا داعما لقطر، في نزاعها الذي بدأ منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام، وما يزال متواصلا حتى الآن توترت علاقات الرياض بها بشدة، وهي تتحرك طوال تلك الفترة من توتر إلى مزيد من التوتر.

 

بلغ توتر العلاقات بين البلدين أوجه، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو من عام 2016، وترويج وسائل إعلام سعودية في الساعات الأولى من الانقلاب له، بجانب وسائل إعلام إماراتية أيضا، ثم تلميح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فيما بعد إلى دور إماراتي في عملية الانقلاب الفاشلة.

 

وبجانب النزاع السياسي الواضح والمتصاعد، بين أنقرة والرياض، يرى مراقبون أيضا، أن الرياض تستشعر منافسة واضحة من قبل أنقرة على زعامة المسلمين السنة في العالم، وخاصة في ظل مناصرتها لعدة قضايا عربية وإسلامية، واستضافتها ودعمها لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، التي يعتبرها النظام السعودي عدوه الأول.

 

وفي أكتوبر من عام 2018، تصاعد التوتر بشدة بين تركيا والسعودية بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر2018، وهي حادثة تعاملت معها أنقرة على نحو خاص وبسياسة أغضبت الرياض، وخاصة ولي عهدها، محمد بن سلمان. 


 هل تطوى الصفحة؟ 

في سياق ما سبق لكن بوجهة نظر مختلفة، فإن المؤشرات الإيجابية تعطي تصورا عن مسار جديد تسلكه العلاقات التركية السعودية، لكن هذا المسار لا يصب كثيرا في إعادة العلاقات بين أنقرة والرياض إلى طبيعتها، حسب ما قال "موقع الحرة" الأمريكي.

 

ويضيف المصدر الإعلامي المقيم في أنقرة أن ما يجري حاليا بين تركيا والسعودية يمكن تأطيره ضمن نطاق "تحسين العلاقات"، بعيدا عن أي تحوّل أو تغيير جذري في العلاقة، والتي ما تزال تعترضها عدة عوائق، على رأسها قضية مقتل خاشقجي، مشيرا إلى أنه يمكن القول بأن ما يجري حاليا عبارة عن "تقارب غير ناضج".

 

وبوجهة نظر المصدر، فإنه وعند الحديث عن محاولات التقارب بين السعودية وتركيا، لا يمكن تجاهل التحالفات لكلا الطرفين، وخاصة التحالف الذي تدخل به السعودية إلى جانب الإمارات، وهو أمر من شأنه أن ينعكس سلبا على أي محاولات في طريق طوي صفحة الماضي، لفتح أخرى للمستقبل. 

 

من جانبه يشير الباحث في العلاقات الدولية، علي باكير، إلى عدّة عوامل تدفع باتجاه حصول انفراج في العلاقات التركية-السعودية، لعل أهمها فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية وضغوطاته المتوقعة ضد الطرفين، لاسيما الرياض.

 

ويقول باكير في تصريحات صحفية، إنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أمرين أساسيين، الأول هو عدم المبالغة بقراءة التطورات الحاصلة، لأنها قابلة للتغير مرة أخرى تبعا للظروف، سواء باتجاه تقارب أكبر أو باتجاه التراجع عن التقارب الحاصل.

 

أما الأمر الثاني، فيرتبط، حسب الباحث، بـ "وجود صعوبات وتحديات أمام علاقات تركية-سعودية أفضل، لعل أبرزها هو موقف المتضررين داخل وخارج المملكة، لاسيما موقف الإمارات التي ترغب في أن ترى علاقات سعودية-إسرائيلية أقوى بدلا من علاقات سعودية-تركية".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري