موجز نيوز

هيئة كبار العلماء في السعودية: «الإخوان لا تمثل منهج الإسلام».. والجماعة تستشهد بـ«ابني باز وجبرين»

[real_title] «الإخوان المسلمون جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام».. هكذا وصفت هيئة كبار العلماء في السعودية، جماعة الإخوان، في بيان جديد، مشددة على أنها تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي الدين.

 

هجوم الهيئة على الجماعة ليس بجديد، فقد قالت في يونيو 2017: إن منهج الجماعة "قائم على الخروج على الدولة".

 

وأضافت هيئة كبار العلماء -في بيان موقّع من رئيسها و16 من أعضائها- أن جماعة الإخوان "جماعة منحرفة قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد".

 

واتهمت الهيئة جماعة الإخوان بأنها لم تُظهر منذ نشأتها "عناية بالعقيدة الإسلامية وعلوم الكتاب والسنة"، وأن غايتها كانت الوصول إلى الحكم. ووفقا لبيان هيئة كبار العلماء فإنه قد خرج من رحم جماعة الإخوان "جماعات إرهابية عاثت في البلاد والعباد فسادا".

 

ودعت الهيئة إلى الحذر من جماعة الإخوان وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها.

 

هجوم سابق

وكانت هيئة كبار العلماء في السعودية قالت، عبر في حسابها على تويتر في يونيو 2017، إن جماعة الإخوان "ليست من أهل المناهج الصحيحة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة"، موضحة أن "كل جماعة تضع لها نظاما ورئيسا، وتأخذ له بيعة، ويريدون الولاء لهم، هؤلاء يفرّقون الناس".

 

يذكر أن وزارة الداخلية السعودية صنفت جماعة الإخوان المسلمين في مارس 2014 ضمن التنظيمات الإرهابية.

كما أصدرت السعودية -بالإضافة إلى الإمارات والبحرين ومصر- يوم 14 يونيو 2017 بيانا مشتركا صنفت فيه شخصيات ومؤسسات خيرية من جنسيات مختلفة على أنها إرهابية، وتضمنت القائمة 59 شخصية و12 هيئة، منها شخصيات تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

 

وفي مارس 2018 وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جماعة الإخوان بأنها "حاضنة للإرهابيين"، كما هاجم الجماعة في مقابلة تلفزيونية في محطة "سي بي إس" (CBS) الأميركية، متعهدا بـ"اجتثاث عناصر الإخوان المسلمين" من المدارس السعودية في وقت قصير.

 

إشادة مصرية

بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية، نال إشادة مصرية من قبل دار الإفتاء، وأكدت في بيان، أن قرار هيئة كبار العلماء السعودية باعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية يؤكد أن المسلمين حول العالم يلفظون الجماعة الإرهابية، وأنها مؤسِّسة لكافة جماعات الإرهاب في العصر الحديث.

 

وكشف مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء أن بيان هيئة كبار العلماء حول جماعة الإخوان الإرهابية، كاشف وواضح فالجماعة لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب، مؤكدا أن هذا البيان هو الفصل الأخير في تاريخ الجماعة المحظورة التي تشرف على نهايتها.

 

وأوضح مرصد الإفتاء أن بيان هيئة كبار العلماء السعودية قد استفاض في توضيح كافة صفات الجماعة المحظورة التي تسيء للإسلام والمسلمين، إذ إن الجماعة تسعى دائمًا لتقسيم المجتمعات ونشر الفوضى، فتحريض المواطنين على الشغب وممارسة العنف جزء أصيل في استراتيجية الجماعة الإرهابية. 

 

وأشار المرصد إلى أن جماعة الإخوان ما استقر لها الحال في بلد ما إلا وساد فيها الخراب والدمار، فالتأسيس الحديث لشرعنة العنف بصبغة دينية كان على يد الإخوان، بدايةً من حسن البناء مؤسس الجماعة المحظورة، وما لبثت الجماعة أن تفرعت منها مختلف الجماعات الإرهابية التي يلقى على يدهم المسلمون الآن كل صنوف القتل والتخريب.

وشدَّد على أن بيان هيئة كبار العلماء جاء بعد دراسة طويلة ومتأنية لمنهاج وفكر جماعة الإخوان الذي يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم"، من أجل تحقيق مصالحها الذاتية التي لا علاقة لها بالإسلام، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد.

وقال إن بيان كبار علماء السعودية كشف فكر الإخوان الضال القائم على وصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، كما أنها تنظر إلى المجتمعات غير المسلمة على أنها مجتمعات كافرة، مضيفا أنه ومنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم؛ ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئًا بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد فسادًا مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم".

 

الإخوان ترد

في المقابل، ردت جماعة الإخوان المسلمين على تصنيفهم من قبل هيئة كبار العلماء بالسعودية عل أنهم "جماعة إرهابية لا تمثل الإسلام" محذرة من الانتماء لها أو التعاطف معها.

 

وقال طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات لوكالة أنباء الاناضول التركية الرسمية: إن "جماعة الإخوان بعيدةٌ كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط".

 

وتابع قائلا إن "الجماعة تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها" مؤكدا أن "منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك".

 

واستشهد فهمي وفقا للحرية والعدالة بأقوال علماء سعوديين بارزين هم: "عبد العزيز بن باز، وبن جبرين وسفر الحوالي، واللجنة الدائمة للإفتاء (رسمية)، بحق الجماعة، وأن "هؤلاء قالوا إن الإخوان من أقرب الجماعات إلى الحق، ومن أهل السنة والجماعة والفرق الناجية وجماعة وسطية وتقصد الإصلاح والدعوة إلى الله"، لافتا على أن "الجماعة بعيدة تماما عن العنف والإرهاب، وكانت دوما ضحية لعنف وإرهاب النظم الدكتاتورية.. الجماعة ظلت منحازة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وقضايا الأمة العادلة، وأولها قضية فلسطين".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري