الجائحة تلتهم الروس.. الموت من كورونا في كل مكان

[real_title] الموت من كورونا في كل مكان.. عبارة تلخص الحياة اليومية للشعب الروسي، والذي تزايدت لديه حالات الإصابات والوفيات جراء وباء كورونا المستجد.

روسيا باتت واحدة من الدول التي تتسابق في قمة هرم أكثر البلدان إصابة بالفيروس المستجد كورونا (كوفيد 19)، وسط حالة هلع وذعر كبيرين.

وأعلن المركز الروسي لعمليات مكافحة فيروس كورونا المستجد تسجيل 8764 إصابة جديدة بالفيروس خلال الــ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في عموم البلاد إلى 308 آلاف و705 إصابات.

وذكر بيان للمركز الروسي اليوم الأربعاء أن الإصابات الجديدة سُجلت في 85 منطقة وإقليمًا روسيًّا، مشيرًا إلى تسجيل 2699 إصابة من الإصابات الجديدة في العاصمة الروسية (موسكو).

وأضاف البيان أنّ 9262 شخصًا تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية بعد تعافيهم من الفيروس، ليصل إجمالي الذين تعافوا من الفيروس التاجي إلى 85 ألفا و 392 شخصًا، موضحًا أنّه تمّ تسجيل 135 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد في روسيا خلال اليوم الماضي، ليرتفع إجمالي الوفيات 2972 شخصا.

في الغضون، صرحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا ميليتا فوينوفيتش، اليوم الأربعاء، بأن وضع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في روسيا شهد حالة من الاستقرار.

وقالت مسؤولة المنظمة - في تصريح لوكالة أنباء "تاس" الروسية - إنه فيما يبدو أن البلاد في مرحلة الاستقرار، مشيرة إلى أنه على الرغم من تباطؤ معدل انتشار العدوى، إلا أنه يتعين على روسيا بذل مزيد من الجهود للحد من حالات الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" المستجد في البلاد.

وأشارت إلى أن هذه مرحلة حساسة للغاية وتتطلب مزيدا من متابعة التباعد الاجتماعي حتى في حالة رفع بعض القيود ، ونظافة اليدين ، ورصد الحالات واختبارها وعلاجها وعزلها.

وأكدت أن الجهود المبذولة لتتبع مخالطة الأشخاص المصابين والامتثال للحجر الصحي مهمة للغاية للحفاظ على التطور الإيجابي ، والسيطرة على الوباء.

ووصفت الوضع بأنه مثل سباق "الماراثون " وأن العالم في منتصف الطريق فقط.

وفي موسكو، وهي المنطقة الأكثر تضررا بالفيروس في روسيا والتي دخلت الأسبوع الثامن من العزل العام، لا يزال السكان قابعين في منازلهم بشكل كبير إلا إذا حصلوا على تصاريح رقمية للخروج لأسباب معينة.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين، أمس الثلاثاء، إن من السابق لأوانه التفكير في السماح للسكان بالخروج للسير أو التريض.

من جهته، رجح رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أن بلاده تتجاوز حاليا ذروة الضغط على نظام الرعاية الصحية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض "كوفيد-19".

ولفت ميشوستين، أثناء اجتماع حكومي افتراضي (عبر الفيديو) بث اليوم الأربعاء، إلى تراجع وتيرة تفشي الفيروس التاجي في روسيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، قائلا إن معدل ارتفاع حصيلة الإصابات في البلاد قل اليوم لأول مرة عن 3%، فيما تجاوز عدد المتعافين خلال آخر 24 ساعة لأول مرة عدد المصابين الجدد.

وتابع: "هذا خبر جيد وربما بدأنا بتجاوز ذروة الضغط على نظام الرعاية الصحية. ويظهر ذلك أن الوضع يستقر أكثر فأكثر لاسيما في موسكو التي كانت في مقدمة المناطق التي واجهت العدوى الجديدة".

هذا، وأشار رئيس الوزراء، الذي تعافى مؤخرا من الفيروس، إلى أن 17 من أقاليم روسيا بلغت المؤشرات المنصوص عليها لتخفيف القيود المفروضة لردع تفشي الوباء، وقد شرعت 14 منها في اتخاذ خطوات في هذا السبيل.

وحذر ميشوستين من أن المضي قدما في تخفيف القيود يتطلب أقصى درجات الحذر بغية "عدم تقويض التوازن الهش الذي تطلب تحقيقه جهودا كبيرة".

وسجلت في روسيا حتى الآن 308705 إصابات بفيروس كورونا المستجد، وتوفى 2972 مريضا.

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.

ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن الملايين أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل سكان الأرض قيد منازلهم.

وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19) القاتل.