موجز نيوز

من الحرب والجوع إلى كورونا.. واقع اليمنيين يزداد قسوة

[real_title] لم يستفق اليمنيون من قساوة آلة الحرب القاتلة، حتى باغتهم وباء كورونا الذي يتم اكتشاف أعداد كبيرة من الحالات المصابة به يوميا وما خفي من كان أعظم.

 

فاليمن الذي كان يوما ما سعيد، يعاني من حرب مستمرة منذ 6 أعوام، وتجاذبات داخلية، واستقطاب إقليمي ودولي واسع،  فاقم مآسي المواطنيين، مع استمرار التنافس بين القوى المتناحرة على السيطرة على المناطق المتنازع عليها.

 

وأعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عن تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" خلال آخر 24 ساعة، بما في ذلك أول ثلاث حالات للمرض في محافظة الضالع الجنوبية.

 

وأكدت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، الخميس، في تقريرها اليومي أنها سجلت أيضا سبع إصابات جديدة في محافظة عدن وأربعا أخرى في لحج، بالإضافة إلى إصابة في محافظة حضرموت.

 

وارتفع بذلك إجمالي عدد حالات كورونا التي رصدتها اللجنة إلى 85، فيما لا تزال حصيلة ضحايا الوباء عند مستوى 12 حالة وفاة، ورصدت اللجنة حتى الآن حالة شفاء واحدة من "كوفيد-19".

 

يأتي ذلك فيما تتزايد الصراعات بين اليمنيين، حيث أعلنت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة التي يديرها السفير أحمد عوض بن مبارك المقرب من رئيس البلاد عبدربه منصور هادي، في تغريدة على موقع تويتر إن "قوات الحكومة ستواجه التمرد المسلح للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن الإدارة الذاتية في جنوب البلاد".

 

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان المجلس حالة الطوارئ والإدارة الذاتية في محافظات الجنوب وتهديده بإشعال الصراع مرة أخرى مع الحكومة المدعومة من السعودية في الحرب المتعددة الأطراف باليمن.

 

ويبرر المجلس هذا الإعلان بإن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئاً بعد اتفاق لتقاسم السلطة في الرياض قبل ستة أشهر خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين.

 

الأكثر وضوحاً في ملامح هذا المشهد الراهن أن اليمن أصبح على أعتاب خطر حقيقي قد يدفع فيه السكان العاديون في جنوب وشمال البلاد الثمن الأكبر لهذا النزاع الذي تتشاطر فيه الحكومة المقيم أغلب قياداتها خارج البلاد في السعودية، وغيرها مع زعماء المجلس الانتقالي "المطالب بالانفصال" عن شمال البلاد الذي يتخذ بعض زعمائه من الإمارات مقراً لإقامته.

 

ويحذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من أن انتشار الوباء، يرهق الناس بشكل كبير، ولن يبقى على أحد إذا لم يحدث تكاتف لمواجهته، ولكن الصمت الحكومي، يؤكد حالة الارتباك والحيرة وغياب إدارة كفؤة وفعالة للتعامل مع هذه الكارثة.

 

غير أن الوضع في شمال البلاد الذي يدير معظمه الحوثيون المتحالفون مع إيران لا يبدو مطمئنًا أيضاَ ، فهذه الحركة في نظر البعض لا تتردد عن استغلال هذه الأزمة لشراء الوقت وإطالة أمد الصراع أملاً في أن تتمكن من تحقيق بعض المكاسب العسكرية والسياسية على حساب خصومها المتحالفين مع الرياض وأبوظبي.

 

ويقول الدكتور عادل العماد وهو أحد الناشطين في المجال الصحي والإغاثي أن عدد الحالات المُصابة بفيروس كورونا "يظهر في الاحصاءات أقلّ بكثير ممّا هو عليه في الواقع بينما معدّلُ الوفيات يظهر أعلى بكثير ممّا هو في الواقع؛ وذلك نتيجة لرصد الحالات الحرجة وعدم رصد وفحص أغلب المُخالطين للحالات المؤكدة والمُحتملة".

 

ويضيف أن "الحالات التي تمرّ بأعراضٍ بسيطة وتُشفى أغلبها لا يتم رصدها ولا توثيقها" مع أن فحص المُخالطين وعزل المُصابين من بينهم سيؤدي للحد من الانتشار عبرهم إلى غيرهم، كما سيُظهر الأعداد الكبيرة لمن تماثلوا للشفاء".

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :