موجز نيوز

سفير إسرائيلي سابق بالقاهرة : بسبب «النهاية».. علينا إبداء الغضب تجاه مصر

[real_title] تواصل الهجوم في تل أبيب على مسلسل "النهاية" المصري الذي تنبأ بزوال دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليدخل على الخط هذه المرة السفير السابق لدى القاهرة "إسحاق لفانون"، الذي اعتبر أن سكوت إسرائيل على ما ورد في العمل الدرامي سيعزز الكراهية ضدها.

 

جاء ذلك في مقال لـ"لفانون" وهو من أصول لبنانية، نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، تحت عنوان "المسلسلات التلفزيونية في رمضان تساهم في اشتداد العداء".

 

وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق في مقدمة مقاله: "اعتدنا خلال السنوات الماضية في العالم العربي عامةً وفي مصر على وجه الخصوص أن نرى مسلسلات تلفزيونية تتناول قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية خلال شهر رمضان. يجلس الناس أمام الشاشات فور تناولهم الإفطار وهم يرتشفون محتوى المسلسلات، التي عادة ما تصور إسرائيل بشكل سلبي".

 

وأضاف: "قبل خمس سنوات عُرض مسلسل حارة اليهود الذي صور اليهود لأول مرة بشكل إيجابي. كانت البشرى وقتها أن هناك تغيرًا مباركًا قد حدث.، لكننا كنا واهمين. فهذا العام يتم عرض مسلسل باسم  “النهاية” أي نهاية إسرائيل، وتحرير القدس وإجلاء السكان إلى الأماكن التي جاءوا منها".

 

وقال الكاتب إنّ يوسف الشريف الذي يعلب دور البطولة في المسلسل من خلال عمله كمدرس تاريخ عام 2120 يظهر وهو يخبر تلاميذه كيف أصبحت الدول العربية قوية اقتصاديًا وعسكريًا، بينما الولايات المتحدة التي كانت تستند عليها إسرائيل قد انتهت فيما زالت الأخيرة وتم تدمير العرب الحلم الصهيوني وأرسلوا الصهاينة إلى بلدانهم الأصلية.

 

وأبدى "لفانون" استغرابه من كيفية إجازة السلطات في مصر عرض مسلسل النهاية، رغم اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، واعتبر أن ما يثير القلق بشكل خاص مدى سهولة عودة القائمين على المسلسل إلى الخطاب الذي كان موجودا قبل اتفاقية السلام، مضيفًا: "أتساءل لماذا لم يخطر في بالهم بدلا من صورة نهاية العالم هذه، رسم صورة مستقبلية إيجابية، تعيش فيها مصر وإسرائيل بعد مائة عام في وئام تام في شرق أوسط مزدهر".

 

وأضاف "لفانون": "ربما يتعين جدًا على الرئيس السيسي أن يغرس في الجمهور الواسع أن إسرائيل لم تعد عدوا، ولا يكتفي بتغيير المناهج الدراسية فقط. لكن السلطات سمحت بعرض هذا المسلسل المسيء ليشاهده ملايين المصريين".

 

واعتبر أن ما فعلته وزارة الخارجية الإسرائيلية من إصدار بيان احتجاج على المسلسل كان جيدا، مضيفًأ: "السؤال هو هل كان ذلك كافيا؟ أعتقد أنه غير كاف".

 

وحكى "لفانون": "عندما كنت مقيما في القاهرة أجريت مع إحدى الصحف الإسرائيلية حوارا وتجرأت على انتقاد عدم التماثل بين الدولتين. قلت إن ظروف عمل السفراء ليست هي نفسها. ورغم أن هذه كانت الحقيقة الواضحة شعر المصريون بالأذى واستدعوني للتوبيخ".

 

واستدرك بقوله: "الآن يدور الحديث عن تدمير دولة وإجلاء شعبها. لذلك هناك مجال لرد مناسب من قبلنا يوضح للسطات المصرية أن هناك خطوط لا يجب تجاوزها. الصمت من جانبنا سوف يكرس الموقف العدائي تجاهنا".

 

وختم بالقول :"هناك من سيقولون، وربما أيضا لدينا بهدف الامتناع عن الرد أن الحديث يدور عن مسلسل رمضاني، يتناول أحداث مستقبلية وليست حالية. لكن إنتاج المسلسل، وعرضه وصمت السلطات المصرية يشير إلى مزاج عدائي مختلف في شدته عن الماضي، ولا يترك لنا خيارا إلا التعبير عن غضبنا تجاه مصر".

 

الخبر من المصدر..

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :