موجز نيوز

«لم أعد أستطيع إطعام أطفالي».. قصة بوعزيزي تركيا الذي انتحر حرقا

[real_title] على خطى بوعزيزي الشاب التونسي الذي أحرق نفسه قبل 9 سنوات في العاصمة التونسية تونس، والتي كانت بداية شرارة الربيع العربي الذي هز غالبية البلدان العربية، أقدم تركي على الانتحار اعتراضا على الأوضاع المعيشية في بلاده جتوب شرقي تركيا.

 

وبحسب تقارير ووسائل إعلام عربية، فإن الأوضاع المعيشية في تركيا باتت سيئة للغاية مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد نتيجة الهبوط المستمر لقيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ما زاد من نسب البطالة.

 

وآخر ضحايا هذه الأزمة هو المواطن التركي آدم ياريجي الّذي أقدم على إنهاء حياته حرقاً على طريقة التونسي محمد البوعزيزي على أبواب مقر ولاية هاتاي جنوب غربي تركيا، تنديداً بظروفه الحياتية الصعبة، حيث صرخ قائلاً قبل انتحاره "لم أعد أستطيع إطعام أطفالي"، وفق ما ذكرت فضائية ARTI التركية.

 

 

وحاول المارّة إسعاف ياريجي وإنقاذ حياته بعد أن سكب البنزين وأشعل النار بنفسه، لكنه فارق الحياة في مستشفى حكومي بمدينة هاتاي/أنطاكيا يوم أمس.

 

ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام عربية، وبحسب أفرادٍ من عائلة التركي ياريجي، فإن الأخير كان قد حاول الانتحار أمام مقر ولاية هاتاي قبل نحو شهرين، لكنه تراجع عن ذلك بعد وعودٍ من مسؤولين محليين تعهدوا بتأمين فرصة عملٍ له مع بداية العام الجديد، الأمر الّذي لم يحصل، وفق ما أفاد شقيقه.

 

كما أن والدته قالت لوسائل إعلامٍ محلية إن "ابني انتحر نتيجة الفقر الشديد الّذي كان يعاني منه".

 

 

وياريجي والد لطفلين. وكتب أحد أصدقائه على تويتر إنه "اقترض ثمن علبة كولا في عيد ميلاد ابنه قبل يومين".

 

انتحار ياريجي حرقاً أدى لاندلاع غضبٍ شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصل الأمر للمؤيدين بشدّة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد نشر الفنان التركي المعروف والمؤيد لأردوغان، محسون قرمز غل، صورة ياريجي وكتب بجانبها منتقداً الحكومة "التي لم يساعده مسؤولوها" إنها "صورة يرثى لها، وتدمي القلوب. صورة الأب البائس والّذي لم يتمكن من إطعام أطفاله، فأحرق نفسه حتى الموت".

 

وغرد البرلماني التركي محمد علي أصلان مخاطباً الحكومة في تويتر: "أين أنتم؟ كنتم تقولون من لا يساعد جاره الجائع ليس منا؟".

 

 

يذكر أن حكومة تركيا تشهد منذ العام الماضي، ارتفاعاً في معدلات الانتحار تعود أسبابها إلى الفقر والبطالة خاصة وأن الليرة التركية فقدت أكثر من 30% من قيمتها أمام الدولار الأميركي منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد قبل عامين.

 

ووفق تقارير إعلامية، وشهود عيان أتراك، تعيش تركيا الآن حالة من الركود الاقتصادي أدي إلى ارتفاع المعيشة وغلاء الأسعار.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :