موجز نيوز

احتجاجات لبنان.. الوجع الذي انفجر

[real_title] احتجاجًا على الإجراءات التقشفية وفرض الحكومة رسومًا على استخدام تطبيق "واتساب"، يشهد لبنان مظاهرات شعبية ضخمة، مثّلت غضبًا شعبيًّا، وصفه مراقبون بأنّه نتاجٌ للفساد السياسي وتدهور الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.

 

وردّد المتظاهرون، في احتجاجاتهم التي دخلت يومها الثاني، "الشعب يريد إسقاط النظام" احتجاجًا على الوضع القائم، وأطلقوا شعارات تطالب رئيس الحكومة سعد الحريري بالاستقالة بالإضافة إلى استقالة حكومته.

 

واتسعت رقعة الاحتجاجات من العاصمة بيروت إلى مختلف المدن الرئيسية حيث خرج المحتجون للمطالبة باستقالة الحكومة، كما قطع المتظاهرون الطرقات الرئيسية في لبنان، كالطريق السريع الساحلي والطريق الدولي مع سوريا، وكذا طرق العديد من المدن بالبلاد كصيدا وطرابلس بالإضافة إلى عدد من التقاطعات الحيوية.

 

وفي طرابلس في الشمال، خرج مئات المحتجين في مظاهرات شعبية مناهضة لسياسة الحكومة بفرض الضرائب على الشعب، ودعا المحتجون الحكومة إلى التراجع عن قراراتها وتحسين ظروف السكان في المنطقة من خلال تنفيذ مشاريع تنموية.

 

 

وأعلن مجلس الوزراء إلغاء جلسة الحكومة المقررة هذا اليوم، بسبب تعذر وصول الوزراء سعد الحريري إلى القصر الجمهوري مع استمرار المظاهرات وإيقاف حركة المرور في أنحاء بيروت.

 

ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس الوزراء بإقالة الحكومة بعد فشلها، وقال في بيان: "أوجه دعوة صادقة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لاستقالة هذه الحكومة نظرًا لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد مما أوصلنا الى الحالة التي نحن فيها".

 

وأضاف: "أفضل ما يمكن أن يقدمه الرئيس الحريري في هذه اللحظات الحرجة والعصيبة هو تقديم استقالة هذه الحكومة تمهيدا لتشكيل حكومة أخرى مختلفة تمامًا وجديدة تمامًا تستطيع قيادة عملية النهوض الاقتصادي المطلوبة في البلد".

 

واقترح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على الحريري أن يستقيلا سويًّا من الحكومة، عقب اندلاع احتجاجات رفضا لفرض ضرائب جديدة.

 

تقارير اقتصادية تكشف أنّ الوضع في لبنان متدهور للغاية، حيث سجَّلت البلاد معدلات قياسية للدين العام في العالم بالنسبة لحجم الاقتصاد، كما يشهد النمو الاقتصادي تراجعًا على خلفية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة حيث سجلت نسبة البطالة في صفوف الشباب حوالي 38%.

 

 

ويشهد لبنان عجزًا في السيولة المالية بسبب قلة تدفقات رأس المال الذي يعتمد أساسًا على التحويلات المالية التي يرسلها المغتربون، كما يشهد الاقتصاد الفعلي أزمة حقيقية بسبب عدم توفير العملة الأجنبية المتمثلة أساسًا في الدولار بسعر الصرف المحدد، وبسبب الجمود السياسي وعدم إجراء تغييرات يتردد المانحون الأجانب في عرض مساعدات مالية للبنان في الوقت الحالي.

 

لم يتجاهل رئيس الوزراء سعد الحريري التظاهرات، وقال اليوم الجمعة، إنّ هناك وجعًا حقيقيًّا انفجر في الشارع اللبناني، مضيفًا أن الشعب أعطى الطبقة السياسية الحاكمة أكثر من فرصة ولكنها لم تقدّم شيئًا في المقابل.

 

وأضاف أنه ذهب إلى التسوية السياسية التي أدت إلى وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية منذ سنوات لصالح وضع البلد العام، لافتًا إلى أنّ خياره تسبب له بخسائر على الصعيد الشخصي.

 

وطالب الحريري، شركاءه السياسيين في التسوية والحكومة باتخاذ قرار سريع جدًا للمضي قدمًا في مهمة "التغيير والإصلاح" خلال 72 ساعة، وإلا سيكون له رأي آخر.

 

 

أمّا وزيرة الداخلية ريّا الحسن فأشارت إلى أنه "لا استقالة لرئيس الحكومة سعد الحريري في الوقت الراهن، لأن الاستقالة لا تحقق أي هدف".

 

وقال وزير الخارجية جبران باسيل: يجب على الحكومة ألا تفرض أي ضرائب جديدة، وأن تعمل على وقف الفساد وسن إصلاحات طال انتظارها"، وحذّر من تأجيج الصراع بسبب الاحتجاجات الشعبية. 

 

وعن استقالة الحكومة، قال باسيل إن أي بديل للحكومة الحالية سيكون أسوأ بكثير.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :