موجز نيوز

«الصمت» مقابل «المفاوضات التجارية».. مكالمة جديدة مع الصين تزيد ورطة ترامب

[real_title] في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة ضجة كبيرة على إثر تسريب مكالمة بين دونالد ترامب و الرئيس الأوكراني زيلينسكي، يواجه الرئيس الأمريكي تسريب جديد ليزيد من ورطته أمام الكونجرس الذي يسعى إلى عزله.

 

وأفادت تقارير جديدة بأن ترامب قدَّم عرضاً يفضي إلى صمته عن الاحتجاجات القائمة منذ عدّة أشهرفي هونغ كونغ ، مقابل استمرار المفاوضات في حربه  التجارية مع الصين.

 

وقال موقع "بيزنسن إنسيدر" الأمريكي، إنه في مكالمة هاتفية، في يونيو، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تطرّق ترامب إلى الآفاق السياسية لمنافسيه الديمقراطيين، وهما نائب الرئيس السابق جو بايدن، وعضوة مجلس الشيوخ الأمريكي إليزابيث وارين، ووعد أيضاً بالتزام الصمت عن احتجاجات هونغ كونغ ما دامت المحادثات التجارية مستمرة.

 

وذكرت شبكة " سي إن إن"، نقلاً عن شخصين ذوَي صلة بالمحادثة ، أنَّ نص المحادثة التي دارت بينهما قد حُفِظت في نظام إلكتروني آمن للغاية، سبق استخدامه أيضاً لتسجيل المكالمة الهاتفية التي تمت بين ترامب و زيلينسكي في 25 يوليو.

 

وخلال مكالمة يوليو المشار إليها، ضغط ترامب مراراً على نظيره الأوكراني للتحقيق مع بايدن وابنه قبل الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها في عام 2020، مع العلم بأن بايدن هو المرشح الأوفر حظّاً للفوز بمقعد الرئاسة من الجناح الديمقراطي في البلاد.

 

وكانت المكالمة بين زيلينسكي وترامب ركيزة للشكوى التي تقدّم بها أحد المبلّغين، وتزعم أن ترامب استخدم سلطة منصبه «لالتماس تدخُّل بلد أجنبي» لتحقيق مكاسب شخصية.

وقد دفعت الشكوى إلى فتح تحقيق من جانب مجلس النواب الأمريكي يهدف إلى إقالة ترامب.

 

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت في يوليو، أن ترامب وعد بالعزوف عن دعم الحراك المناهض للصين في هونغ كونغ مقابل إعادة فتح محادثات التجارة. وليس من الواضح ما إذا كان المصدران يتحدّثان عن المكالمة نفسها.

 

ولا تزال المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عالقة في طريق مسدودة، لا سيّما بفرض الولايات المتحدة تعريفةً نسبتها 30% على السلع الصينية التي تبلغ قيمتها 250 مليار دولار، في وقت لاحق من هذا الشهر، أكتوبر. 

 

وردَّت إليزابيث وارين على أخبار مكالمة ترامب مع نظيره الصيني، يوم الخميس 3 أكتوبر، بتغريدة قالت فيها: «بإمكان ترامب أن يقول ما يريده عنّي، ولكنَّه أمر فظيع أن يبيع شعب هونغ كونغ خلف الأبواب المغلقة. يجب حتماً أن يرى الشعب نص مكالة ترامب مع شي. وإننا في حاجة إلى قائد يدافع عن قيمنا».

 

وجاءت تفاصيل مكالمة ترامب مع شي عقب التعليقات التي أدلى بها ترامب يوم الخميس، والتي اقترح فيها على الصين أن تحقق مع بايدن.

 

وفي تصريحات صادمة اعتبرت اعتراف بانتهاك الدستور ودفع دول خارجية للتدخل في شئون البلاد، قال ترامب للصحفيين في حديقة البيت الأبيض: «يتعيَّن على الصين فتح تحقيق مع بايدن ونجله، لأن ما حدث بالصين يُضاهي في سوئه ما حدث في أوكرانيا».

 

وعلى الرغم من مزاعم ترامب، لا يوجد ثمة دليل على تورّط بايدن أو ابنه في نشاط غير قانوني بأوكرانيا أو الصين.

 

وأثارت تصريحات ترامب حيرة المسئولين الصينيين، وقالت" سي إن إن" إنه من غير الواضح ما إذا كانت الصين ستفتح تحقيقاً أو ما إذا كانت ستُعلِن عن تلك الخطوة.

 

وقال دبلوماسي صيني للشبكة: «هذا أمر فوضوي تماماً. نحن لا نريد الدخول في معترك السياسة الأمريكية».

قال ترامب في وقتٍ سابق، إن الولايات المتحدة «تراقب من كثبٍ» الوضع في هونغ كونغ، ولكنّها لم تصل إلى حد دعم الصين أو هونغ كونغ.

 

في أغسطس، وصف ترامب شي بأنه «رجل طيب»، وقال إنه «لا يشكّ على الإطلاق» في أن الرئيس شي يمكنه إنهاء الاحتجاجات «بسرعة وبطريقة إنسانية».

 

وفي الأول من أكتوبر، عندما أحيت الصين الذكرى الـ70 للحكم الشيوعي، وتطوَّرت احتجاجات هونغ كونغ إلى أعمال عنف، وجّه ترامب التهاني إلى بكين ولم يشر إلى هونغ كونغ.

 

ومع ذلك أبدى ترامب قدراً من الدفاع عن الاحتجاجات في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي سبتمبر، إذ طالب الصين آنذاك بحماية حريات هونغ كونغ.

 

وقال: «إن الخيار الذي ستتخذه الصين للتعامل مع هذا الموقف سيقول كثيراً عن دورها في العالم بالمستقبل. وجميعنا نعوّل على الرئيس شي بوصفه قائداً عظيماً».

 

وقد تفسر هذه المكالمة والصفقة السرية لاستمرار المفاوضات التصريحات والتغريدات المتفاوتة لترامب في الآونة الأخيرة بين الإشادة بالرئيس الصيني شي جين بينغ ووصفه بأنه زعيم عظيم والإشارة له على أنه عدو إلى جانب توبيخ الصين لاستغلالها الشركات الأمريكية.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري