موجز نيوز

اتهامات فساد تحاصر السفارة اليمنية بالقاهرة.. القصة الكاملة لأزمة المنح الدراسية

[real_title] اهتزت السفارة اليمنية في القاهرة، بما وُصِفت على قطاع واسع بأنّها "قضية فساد"، تعلقت بالمنح الدراسية، وحرمان أوائل الجمهورية منها ومنحها لأبناء دبلوماسيين وقيادات مسؤولة في الدولة.

 

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الشرعية اليمنية أعلنت في سبتمبر الماضي، تلقيها تظلمًا من خمسة من الطلاب الأوائل المرشحين لمنح التبادل الثقافي لهذا العام، ويبين رفض الملحقية الثقافية تسجيلهم في مقاعدهم.

 

أصدرت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في الوزارة أعلنت ذلك في بيان توضيحي بشأن استبدال طلاب من أوائل الجمهورية حاصلين على منح التبادل الثقافي لهذا العام 2019 / 2020 بطلاب آخرين، حيث أكَّدت قيام سفارة اليمن في القاهرة والملحقية الثقافية باستبدال عددٍ من الطلبة اوائل الجمهورية بطلبة آخرين من خارج كشف الوزارة.

 

وشددت الوزارة على أنَّها الجهة المسؤولة والوحيدة المخولة قانونًا بالقيام بتوزيع المنح على أوائل الجمهورية والمحافظات في الثانوية العامة المتقدمين للمنافسة على منح التبادل الثقافي التي تعلن عنها الوزارة سنويًّا بحسب قانون البعثات رقم 19 لسنة 2003.

 

وأضاف البيان: "الملحقية الثقافية اليمنية في القاهرة هي المسؤولة أمام الوزارة على متابعة أوضاع الطلاب المبتعثين في جمهورية مصر، وتم تسليم المستشار الثقافي الدكتور محمد العبادي جميع وثائق الطلاب المرشحين من قبل الوزارة للدراسات الجامعية للعام الحالي 2019 / 2020 بتاريخ 30 / 7 / 2019 وعددهم 60 طالبًا وطالبة موضحة اسماؤهم في الكشف المسلم له شخصيًّا".

 

وأوضحت الوزارة أنّها تلقّت تظلمًا من خمسة من الطلبة الأوائل المرشحين لمنح التبادل الثقافي لهذا العام بتاريخ 18 سبتمبر الماضي، يبين رفض الملحقية الثقافية تسجيلهم في مقاعدهم، وقد بعثت سريعًا بخطاب للملحقية يلزمها بتسجيل الطلاب في مقاعدهم التي منحتها الوزارة لهم، وشدّدت على أنّها لن تتوانى الوزارة عن إتخاذ أي إجراءات قانونية ملائمة في حال المخالفة وحفاظًا على مصالح الطلاب.

 

واستغربت الوزارة، وفق البيان، ما ورد في البيان الصادر عن السفارة بالقاهرة يدعي قيام الوزارة بترشيح عددٍ من الطلبة بأكثر من المقاعد الممنوحة لليمن، وقالت: "الوزارة إذ تستغرب تدخل السفارة بأعمال الملحقية الثقافية وتوجيه الملحق باستبدال الطلبة الأوائل بطلبة من خارج كشف الوزارة، تؤكد على أنّها في تواصل مستمر مع الملحقية وقد وجهت الملحق الثقافي خطيًّا باعتماد الكشف المرسل إليه من قبل الوزارة وستتخذ الإجراءات القانونية في حال المخالفة".

 

ردًا على اتهامات الوزارة، حاولت السفارة الدفاع عن نفسها، ونفت هذه الاتهامات، وقالت إنّها تتعرض لحملة تستهدف الإساءة إليها، وأكّدت التزامها بالقوانين المنظمة لعملية المنح الدراسية.

 

وبين هذا وذاك، بدأت لجنة مشكلة من وزارة التعليم العالي اليمنية، بعد وصولها للقاهرة، التحقيق في "تجاوزات السفارة" في المنح الدراسية وحرمان بعض الطلاب من منحهم الدراسية واستبدالهم بآخرين.

 

وتضم اللجنة خالد الوصابي نائب وزير التعليم العالي، والسفير مروان عبدالله عبدالوهاب مستشار وزير الخارجية، وستقوم بالتحقيق مع السفير محمد مارم والملحقية الثقافية في تجاوزات بشأن المنح.

 

تعليقًا على هذا الواقعة، يقول الباحث اليمني الدكتور عمر الشرعبي: "المنح الدارسية للجالية اليمنية لدى مصر وما قد يثار نحوها من لغط بشكل عام خلال السنوات السابقة نجد أنّها فاقت جميع الخطوط الحُمر ليس من قبل السفارة اليمنية بالقاهرة وحسب وإنما من ملحقيتها الثقافية التي من المفترض أن تكون نموذجًا يحتذى به لكن دائمًا نجد العكس تمامًا".

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية": "يتم الاختيار بناءً على معايير ليست أكاديمية إجمالًا لدى الملحقية الثقافية أو السفارة اليمنية، فمثلًا لدى السفارة اليمنية يتم الاختيار حسب الواسطة أو أن تكون أحد أبناء الدبلوماسيين لدى السفارة حتئ وإن كان معدلك لا يؤهلك الدخول إلى دراسة فنية وليست أكاديمية".

 

وتابع: "المعايير هنا ليست لها أهمية بشكل عام لدى السفارة وقيادتها مثل المعدل الثانوي ليس ذي أهمية كمعيار للمفاضلة، كما يحدث للمفاضلة الاخرئ لبقية أطياف الشعب اليمني وإنما المعيار الوحيد هو أنك من أبناء السفارة فقط".

 

أما عبر الملحقية، يوضح الشرعبي: "هناك معايير غريبة مثل التقرب للملحق الثقافي عبر احتفالات وهمية وإعطائه تورتة واحتفالات لإنجازات غير موجودة على أرض الواقع، ومن خلال ذلك تحصل على منحة دراسية كما حصل للبعض للطلاب وأسرهم دون أدنى معيار أو وجود المفاضلة نهائيًّا، فالفساد لدى الملحقية والسفارة اليمنية قد يشيب منه الولدان وأصبحنا أضحوكة لدى الحكومة المصرية من هكذا أساليب ارتجالية وعشوائية".

 

واستطرد: "العجيب أن تجد أن هذه المنح تُلغى بسبب عدم التزام بعض الطلبة غير الأكفّاء لها نهائيًّا والتي لا تنطبق أدنى معايير الكفاءة عليهم".

 

وعن اللجنة التي أرسلت للتحقيق في الأمر، يرى الشرعبي: "لجنة التحقيق في التجاوزات بخصوص مقاعد التبادل الثقافي ما هي إلا لذر الرماد كون أحد أعضائها شخصًا متقاعدًا بوزارة الخارجية ومؤهلاته الأخيرة هو تمجيد للوضع الفاسد بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث ينفذ توجيهات الرئيس هادي دون أعتراض البته وهذا أحد أسباب تمادي بعض السفارات بالخارج".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :