موجز نيوز

أزمة الناقلات تتصاعد.. أمريكا تحرك المدمرة «بورتر» وإيران تهدد بالتعامل بالمثل

[real_title] يبدو أن أزمة ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" لم تطوي صفحتها مع مغادراتها مياه جبل طارق، فالولايات المتحدة الأمريكية تعتزم مد الأزمة مع تحريكها المدمرة بورتر الأمريكية من البحر الأسود باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، ولا يعرف فيما إذا ستقوم باعتراض الحاملة الإيرانية، التي أصبحت تحمل اسم "أدريان داريا 1".

 

وكانت الناقلة الإيرانية قد غادرت مياه جبل طارق، على الرغم من المذكرة التي أصدرتها وزارة العدل الأمريكية، التي دعت فيها إلى ضبط ومصادرة الناقلة الإيرانية، وذلك بعدما أعلن رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو، أن بوسع الناقلة مغادرة البلاد .

 

وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة نقلت "موقفها القوي" للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التي أبحرت إلى اليونان، الاثنين، بعد احتجازها في جبل طارق وإن واشنطن تقول إنها تحمل نفطا إلى سوريا.


 

وأضاف المسئول الأمريكي، أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد يُنظر لها على إنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، وفقا لرويترز.

 

وأظهرت بيانات ريفينيتيف، صباح الإثنين، أن ناقلة النفط الإيرانية التي كانت محور أزمة بين طهران والغرب غيرت وجهتها إلى كالاماتا اليوناينة، بعدما تم الإفراج عنها.

 

وكانت بيانات ريفينيتيف أظهرت أن ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1"، التي غيرت اسمها إلى "أدريان داريا 1" غادرت جبل طارق في حوالي الساعة 11 مساء الأحد بالتوقيت المحلي، وفقا لوكالة رويترز.
 

 

البنتاجون يحرك المدمرة بورتر
 

والاثنين ، تحركت المدمرة بورتر الأمريكية من البحر الأسود باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، ولا يعرف فيما إذا ستقوم باعتراض السفينة الإيرانية حاملة النفط “غريس 1″، التي أصبحت تحمل اسم “أدريان داريا 1”.

 

وأفرج القضاء في صخرة جبل طارق منذ أيام عن السفينة الإيرانية التي جرى احتجازها منذ بداية الشهر الماضي بتهمة خرق القوانين الأوروبية، بسبب الاعتقاد أنها كانت تحمل شحنة نفط إلى سوريا.

 

ورفضت لندن استمرار احتجاز السفينة، رغم صدور مذكرة قضائية أمريكية بتهمة تورط السفينة في غسيل الأموال لصالح الحرس الثوري، الذي تصنفه الولايات المتحدة كحركة إرهابية.

 

وعلاوة على هذا، ترفض لندن تطبيق القرار الأمريكي رغم وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى صخرة جبل طارق، مساء السبت، ويتعلق الأمر بسفينتين حربيتين هما: HMS Kent وHMS Defender، إذ ستتوجه السفينتان الثلاثاء نحو الخليج العربي لتعويض سفن حربية بريطانية أخرى، وهذا يعني أنها ستكون في خط إبحار السفينة الإيرانية نفسه، التي  تتجه لجزيرة يونانية.

 

وتحجم كل الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط عن القيام باعتراض السفينة التي يبدو أنها متوجهة إلى اليونان، وذلك لتفادي التوتر مع طهران، ولرفضها السياسة الأمريكية ضد إيران كذلك.

 

وفي اليوم الذي قرر فيه القضاء في جبل طارق الإفراج عن السفينة والسماح بإبحارها، تحركت المدمرة الأمريكية بورتر من البحر الأسود، حيث كانت تجري مناورات مع رومانيا، نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، وفق الموقع الرقمي العسكري يو إس ني نيوز. ولا يعرف إذا ما ستقدم هذه المدمرة والسفن الحربية المرافقة لها على اعتراض حاملة النفط الإيرانية.

 

ومن خلال المؤشرات الأخيرة في التوتر بين إيران والولايات المتحدة، خصوصا تجنب الرد على إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة غلوبال هاوك الأمريكية، هناك احتمال قوي بإحجام البنتاغون عن تطبيق المذكرة القضائية الأمريكية.

 

لكن في الوقت ذاته، هناك احتمال بمنع السفن العسكرية الأمريكية التحاق السفينة الإيرانية بأي ميناء سوري.

 

وتحرك المدمرة الأمريكية بورتر هو الذي دفع إيران إلى التحذير من مغبة اعتراض حاملة النفط، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي: “مثل هذا الفعل سيعرض سلامة الشحن في المياه الدولية للخطر. لقد أصدرنا تحذيرا من خلال القنوات الرسمية، خصوصا عبر السفارة السويسرية”.

 

طهران تهدد باحتجاز سفينة أمريكية
 

وبعد مغادرة الناقلة جبل طارق ومذكرة أمريكا وتحرك مدمرتها،  هدّدت مصادر إعلامية مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة للولايات المتحدة الأميركية في حال أقدمت واشنطن على توقيف الناقلة الإيرانية بعد الإفراج عنها من قبل سلطات جبل طارق، في حين أشارت البحرية الإيرانية إلى أن "أي حادث بالخليج يتسبّب بموت جنوبه عطشاً".


وكتبت صحيفة "جوان" الإيرانية المقربة من "الحرس الثوري"، في افتتاحيتها، بقلم مديرها عبد الله غنجي، أنه "إذا ما حلت أميركا مكان بريطانيا في توقيف الناقلة الإيرانية فالحل هو مواصلة احتجاز الناقلة البريطانية، وفي الوقت نفسه توقيف ناقلة أميركية".
 

 

 

وأضاف غنجي أن "بريطانيا هي مصدر المشكلة ولعبت دور الجندي لأميركا، لذلك لا ينبغي أن تخرج من هذه المعركة من دون ثمن، وأن تفرج عن ناقلتها في حال قامت أميركا باحتجاز الناقلة الإيرانية".

 

وكان قائد السلاح البحري في الجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي قد اعلن عن استعداد بلاده لإرسال سفن حربية لحماية الناقلة.

 

وأضاف خانزادي أن "الجمهورية الإسلامية في حال قررت فنحن جاهزون لإرسال فرقاطة لحماية الناقلة الإيرانية".

وأشعل احتجاز قوات البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية، في مياه جبل طارق، في الرابع من الشهر الماضي،

أزمة الناقلات بين لندن وطهران، بعدما نفذت الأخيرة تهديداتها بالرد بالمثل على الإجراء البريطاني لتحتجز ناقلة بريطانية في التاسع عشر من الشهر نفسه، في مضيق هرمز.

 

وأثار الإجراء الإيراني مخاوف دول غربية حيال أمن الملاحة بمنطقة الخليج، مما دعا الولايات المتحدة إلى اقتراح تشكيل تحالف لحماية الملاحة في مضيق هرمز.

 

إيران تطالب بالتعويض

 

 

طالب إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية، بتعويض عن الأضرار الناتجة عن توقيف ناقلة النفط الإيرانية "غريس1".

 

وقال رئيسي: "الإفراج عن الناقلة الإيرانية لا يكفي، ولا بد من المطالبة بالجهات التي ألحقت الضرر بالناقلة بسبب توقيفها لفترة طويلة بالتعويض". 

 

وأضاف رئيسي، اليوم الاثنين، خلال اجتماع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، إن الإفراج عن ناقلة النفط "غريس 1" بحكم المحكمة العليا في جبل طارق، كان مثالا لهزيمة العدو في الأيام الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

 

وأكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن "قرار الافراج لن يكفي بل يتوجب إجراء متابعات قانونية للحصول على تعويضات عن الخسائر الناجمة ليكون ذلك عبرة لكل الذين تسول لهم انفسهم العمل خلافا للمعايير الدولية".

 

وكشفت تقارير إيرانية أن خسائر توقيف ناقلة النفط الإيرانية منذ 4 يوليو الماضي وحتى يوم الجمعة الماضي، بلغت 11.7 مليون دولار أمريكي.

 

 

 

 


 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري