موجز نيوز

سياسي تونسي: لهذه الأسباب لن ينجح مرشح النهضة في سباق الرئاسة

[real_title] قال المحلل السياسي التونسي علي مبارك إن فوز مرشح حركة النهضة عبدالفتاح مورو من عدمه بمقعد الرئاسة هو رهين عدة اعتبارات منها نتائج التشريعية وكذلك معرفة منافسه الثاني ولكن عموما ونظريا(حسابيا) من الصعب أن يكون عبدالفتاح مورو رئيسا للجمهورية.

 

وأضاف في حوار خاص لـ"مصر العربية"، إن حركة النهضة اُجْبِرت على تغيير حساباتها وتكتيكاتها السياسية خاصة فيما يخص مرشحها للرئاسيات وجدت نفسها أمام حلين إما دعم مرشحا من خارج الحركة وهو موقف رئيس الحركة ومكتبها التنفيذي أو العمل على ترشيح أحد أبنائها وهو ما ذهبت إليه واختارت عصفورها النادر نائب رئيس الحركة والرئيس المؤقت للبرلمان عبد الفتاح مورو.

 

وإلى نص الحوار:

 

كيف ترى دفع النهضة بالشيخ عبدالفتاح مورو للترشح لرئاسة تونس؟

 

بعد تقديم الانتخابات الرئاسية على التشريعية ونظراً لتأثير نتائج الأولى على الثانية اُجْبِرت حركة النهضة على تغييرحساباتها وتكتيكاتها السياسية خاصة فيما يخص مرشحها للرئاسيات وجدت نفسها أمام حلين إما دعم مرشحا من خارج الحركة وهو موقف رئيس الحركة ومكتبها التنفيذي أو العمل على ترشيح أحد أبنائها وهو ما ذهبت إليه واختارت عصفورها النادر نائب رئيس الحركة والرئيس المؤقت للبرلمان عبد الفتاح مورو، وذلك لعدة اعتبارات داخلية منها رأب الصدع الذي حصل إثر تشكيل القائمات التشريعية الذي كاد أن يعصف بوحدتها ثم ان الرجل النهضوي الأكثر قبول خارج الحركة والقادر على المرور إلى الدور الثاني وهو ما سينعكس إيجابا على التشريعية أما الاعتبارات الخارجية التي دفعت بترشيح مورو هو عدم وصول الحركة على توافقات مع رموز من خارجها كرئيس الحكومة الحالي أو عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الحالي وهو ما كرس ودفع الحركة على الذهاب في ترشيح أحد قياداتها التارخيين.

 

 وبالتالي يمكن القول أنها ضربت عصفورين بحجر واحد ولكن السؤال المحوري الذي بقي دون إجابة ما موقف القوى الإقليمية والدولية من هذا القرار وهل تلقت الضوء الأخضر منها خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية المحيطة بها.

 

هناك من يرى أن فوز النهضة برئاسة البلاد مستبعد..ما رأيك ؟

 

الثابت أن الشيخ عبد الفتاح مورو سيكون الطرف الأول في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في انتظار منافسه الثاني وهذا في حد ذاته إنجاز للحركة مما سينعكس إيجابا على الانتخابات التشريعية وهو الهدف الأساسي للقلعة الزرقاء فعيون الحركة على قبة البرلمان لأنها تعي تمام الوعي أن البرلمان مركز السلطة فمنه تنبثق الحكومة التي لها الصلاحيات التنفذية أكبر من صلاحيات رئاسة الجمهورية.

 

أما فيما يخص فوز مورو من عدمه بمقعد الرئاسة فهذا رهين عدة اعتبارات منها نتائج التشريعية وكذلك معرفة منافسه الثاني ولكن عموما ونظريا(حسابيا) اعتقد من الصعب أن يكون عبدالفتاح مورو رئيسا للجمهورية.

 

ولماذا لم تدعم النهضة مرشحا رئاسيا من خارجها؟

 

لم ترشح حركة النهضة مرشحا من خارجها لعدة اعتبارات ذكرت بعضها سابقا منها غياب توافقات ومفاهمات جدية مع شخصيات من خارج الحركة كيوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي ثم إن الضغوط الكبيرة التي مارسها أعضاء مجلس الشورى على المكتب التنفيذي للحركة لتزكية مرشح من داخل النهضة عجّل بقبول رئيس الحركة بقبول موقف الشورى حفاظا على وحدة الصف النهضوي والدخول للانتخابات بمكينة موحدة وقوية.

 

وجود أكثر من مرشح من التيار الإسلامي.. هل يفتت الأصوات؟

 

هو في الحقيقة ليس هناك عدة مرشحين عن التيار الإسلامي باستثناء حمادي الجبالي كمستقل وعبد الفتاح مورو عن حركة النهضة وممكن بعض الشخصيات الأخرى التي ليس لها أي وزن سياسي ولكن مع هذا الكل فإن وجود أكثر من مرشح عن التيار الإسلامي سيؤثر بشكل جزئي في تشتيت الأصوات، وذلك لعدم تكافئ الفرص بين المرشحين فشتان بين من وراءه ماكينة مالية وإعلامية وبشرية كالتي تمتلكها النهضة والثاني بصفته مستقل.

 

هل تتعرض النهضة لمصير إخوان مصر ؟

 

حقيقة استبعد جدا أن تتعرض النهضة إلى ما تعرض له إخوان مصر لعدة اعتبارات منها موضوعية ومنها ذاتية فالمؤسسة العسكرية في تونس ليست المؤسسة العسكرية في مصر من حيث اختلاف العقيدة فالجيش التونسي عبر التاريخ ليس له طموح سياسي ولا يتدخل في الشأن العام عكس الجيش المصري ثم أن المجتمع التونسي على اختلاف أطيافيه السياسية يرفض رفضا قطعيا تدخل الجيش في الشأن المدني ثم أن الموقع الجيوسياسي التونسي غير الموقع الجيوسياسي المصري وأخيرا وليس آخرا المجتمع المدني التونسي ليس هو نفسه المصري خاصة فيما يخص ملف الحقوق والحريات لذلك استبعد بل أكاد أن أجزم عدم إعادة السيناريو المصري في تونس.

 

وماذا عن نداء تونس..هل مازال باستطاعته المنافسة؟

 

أظن أن نداء تونس انتهى منذ زمن بعيد خاصة بعد حمى الانشقاقات التي عصفت به ورئيس الجمهورية ومؤسسه الباجي قائد السبسي كان على قيد الحياة فبعد وفاته تأكد للجميع أن نداء تونس دفن مع أبيه الروحي رئيس الجمهورية السابق.

 

أين المرأة التونسية من الترشح للانتخابات الرئاسية؟

 

كنت ولا زلت اعتقد أن المرأة التونسية هي مجرد أصل تجاري للمتاجرة بها في الحياة السياسية خاصة من طرف القوى التي تظن في نفسها أنها تقدمية وديمقراطية رغم ما تمتلكه(المرأة التونسية)من مؤهلات تجعلها رائدة في أي ميدان اقتحمته فلها من والكفاءة الكثير لو ابتعد عنها تجار الحقوق والحريات، هذا الجانب الأول أما الجانب الآخر هو طبيعة المجتمع التونسي يبقى مجتمع يرفض تلقائيا أن تكون المرأة في أعلى منصب في الدولة ولكن سيأتي يوما ما وتتبوأ فيه المرأة التونسية هذا المنصب لأن لها الكثير من الإمكانيات كما سبق وأن صرحت المهم يتركوها وشأنها ولا يتاجروا بها...

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :