موجز نيوز

البرلمان الفنزويلي يعلن الطوارئ .. هل يتمكن جوايدو من إدخال المساعدات؟

[real_title] أعلن البرلمان الفنزويلي، الذي تسيطر عليه المعارضة، حالة الطوارئ، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء، وذلك بناء على طلب خوان جوايدو ،الذي قال في وقت سابق إنه يعتزم الاستفادة من العطل الكهربائي الهائل الذي يغرق فنزويلا في الفوضى ، لإعلان حالة الطوارئ على أمل أن يسهل ذلك إدخال المساعدات الإنسانية  

 

وبحسب "فرانس برس"، قال المرسوم الذي تقدم به جوايدو ووافق عليه البرلمان "أعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء فنزويلا بسبب الوضع الخطير نتيجة انقطاع الكهرباء"، مناشدا "التعاون الدولي" لمعالجة الازمة في فنزويلا.

 

لكن قرار البرلمان يبقى دون قوة حقيقية لإنفاذه، إذ يسيطر الرئيس نيكولاس مادورو على الجيش والشرطة التي تمنع دخول المساعدات حاليا إلى البلاد. لكنه بخطوته هذه يمهد لتدخل أجنبي تحت شعار المساعدة الإنسانية.

وعلقت الحكومة الفنزويلية، الاثنين، العمل بالمدارس والشركات بسبب استمرار انقطاع الكهرباء.

وبدأ النقص في المياه والمواد الغذائية يزداد الى درجة أعلنت الحكومة انها ستبدأ الاثنين توزيع سلع ضرورية في الاحياء الشعبية.
 

ولا يزال 250 طناً على الأقل من المساعدات الإنسانية والأغذية والأدوية أغلبيتها من الولايات المتحدة مخزّنة عند حدود كولومبيا والبرازيل مع فنزويلا. وفي 23 فبراير  منعت الحكومة الفنزويلية دخول المساعدات معتبرة أنها غطاء لمحاولة تدخل عسكري أمريكي في البلاد.

 

وبحسب مراسل "سبوتنيك"، بدأ عدد من فنادق كاراكاس، التي تحظى بشعبية بين الضيوف الأجانب، بإلغاء حجوزات عملائها ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع، بسبب الانقطاعات المستمرة في إمدادات الكهرباء والماء.

وتعرض 23 إقليما من أقاليم فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة يوم الخميس الماضي، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية أن حالة الإظلام نجمت عن حادث في محطة "سيمون بوليفار" للطاقة الكهرومائية.
 

وتقول منظمات غير حكومية إن الازمة تسببت حتى الان بوفاة 15 مريضا على الاقل في المستشفيات التي تفتقر في غالبيتها الى مولدات كهرباء. ولكن في غياب اي حصيلة رسمية تستحيل معرفة ما يحصل فعليا في البلاد.

 

وكان وزير الصحة كارلوس ألفارادو نفى بعد ظهر الاحد هذه الحصيلة.

 

ووصفت المؤسسة الوطنية للكهرباء الحادث بأنه عمل تخريبي ويمثل جزء من حرب الطاقة ضد فنزويلا.

 

واستمر الانقطاع في أنحاء البلاد لليوم الخامس على التوالي في حدث لم يسبق له مثيل مما أثار مخاوف السكان من آثاره المحتملة على منظومات الصحة والاتصالات والنقل.

 

 وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس السبت 9 مارس  ، إن ما وصفه بـ"الإمبريالية الأمريكية" هي المسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية ضلوعها فيه.
 

وأضاف أن سبب انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في فنزويلا جاء بعد هجوم إلكتروني استهدف نظام التحكم الآلي بمحطة توليد الطاقة الكهرومائية، مما استدعى إغلاقها مؤقتا.

ورداً على اتهامات مادورو بتخطيط أمريكا لـ«حرب الكهرباء» ، رأى جوايدو أن تلك الاتهامات هي عبارة عن سيناريو «هوليوودي»، معتبراً أن السبب الحقيقي للعطل هو نقص في الصيانة والاستثمار في الشبكة الكهربائية التي أممت عام 2007.
 

وفي بيان، رأت 11 دولة من الدول ال14 لمجوعة ليما أن "الحكومة غير الشرعية التي يقودها مادورو هي المسؤولة حصراً عن هذا العطل في الشبكة الكهربائية في فنزويلا".

 

وعلى الصعيد الدبلوماسي، فرضت واشنطن الاثنين عقوبات على مصرف روسي ل"دعمه" السلطة في كراكاس. وتم تجميد أصول مصرف "افروفايننس موسناربنك" في الولايات المتحدة ومنع الاميركيون من التعامل معه.

 

وسبق أن أعلنت حكومة الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية وخصوصا على شركة النفط الوطنية الفنزويلية، واكدت الاسبوع الفائت أنها ستوسع هذه العقوبات بحيث تشمل مؤسسات مالية اجنبية "ضالعة في مساعدة عمليات غير قانونية تعود بالنفع على نيكولاس مادورو وشبكته الفاسدة".

 

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان جوايدو، نفسه رئيسا للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. فيما سارعت الولايات المتحدة للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم استخدام العنف ضد المعارضة.

ومن جانبه شدد مادورو على أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفا رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة.

 

كما أعلنت الولايات المتحدة في 28 يناير  الماضي، عن فرض عقوبات ضد شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة "بي دي في إس إيه" بحظر أصولها ومصالحها في ولايتها القضائية بمبلغ 7 مليارات دولار وحظرت التعامل معها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري