موجز نيوز

عسكري لبناني: أزمة جديدة تواجه تشكيل الحكومة.. وعون وحزب الله سبب التأخير

[real_title] قال طارق سكرية، عميد ركن متقاعد بالجيش اللبناني، إن الرئيس ميشال عون السبب الرئيسي إلى الآن في تأخر تشكيل الحكومة.

 

وأضاف في حوار مع "مصر العربية" أن هناك عقدة جديدة ظهرت بعد إعلان الحريري قرب الانتهاء من تشكيل الحكومة، تتمثل في مطالبة حزب الله بوزير سني محسوب عليهم في الحكومة الجديدة.

 

وأكد سكرية أن طلب حزب الله ربما جاء ردًا من إيران على العقوبات الأمريكية، مشيرًا إلى إمكانية الوصول إلى حل لهذه العقدة خلال أيام.

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية.. كيف ترى رحلة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة؟

 

 

منذ تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة، فإن القرار بتشكيلها يخضع لتدخلات دول خارجية، وعلى رأسها إيران والسعودية، إيران بتأثيرها الكامل على الشيعة، وخاصة حزب الله، والسعودية بتأثيرها الكبير على قرار الرئيس الحريري.

 

بالإضافة إلى العراقيل الخارجية.. هل هناك أخرى داخلية؟

 

 

نعم.. أضيف لهذين العاملين عامل ثالث هو محاولة رئيس الجمهورية الماروني العماد عون استرجاع صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني في تشكيل الحكومة، فبعد أن كان رئيس الجمهورية الماروني هو الحاكم المطلق للبنان قبل اتفاق الطائف، يعين الوزراء، ويختار منهم رئيسًا، ويقيل الوزراء والوزارة، أصبح الدور الأول في تشكيل الحكومة بعد اتفاق الطائف لرئيس الوزراء وبالتشاور مع رئيس الجمهورية.

 

وهل هذا السبب الرئيسي في تأخير تشكيل الحكومة؟

 

نعم.. العماد عون وقف ضد اتفاق الطائف الذي أصبح دستورًا للبنان، فإنه بذل ويبذل قصارى جهده لاستعادة دور الموارنة ودوره القديم، من خلال ممارسات جديدة يحاول الموارنة عامة تحويلها إلى أعراف، كأن يطالب بعدد من الوزراء له بصفته رئيسًا للجمهورية، وهذا مخالف للدستور اللبنان،  وهذا هو السبب الرئيسي للتأخر بتشكيل الحكومة.

 

أعلن الرئيس الحريري قرب الانتهاء من تشكيل الحكومة.. كيف وصل لهذه المرحلة؟

 

وصلنا إلى هذه المرحلة، بعد مخاض طويل تجاوز الخمسة أشهر نام اللبنانيون على خبر اتفاق الجميع على توزيع الحصص والمغانم بين المذاهب، بعد تحجيم حصة سمير جعجع إلى الحد الأدنى، وقبول جعجع ذلك على مضض بضغط سعودي عليه.

 

وهل هناك عراقيل أخرى قد تظهر قبل الإعلان؟

 

 

بالفعل ظهرت عقدة جديدة لم تكن بالحسبان، حزب الله يريد وزيرًا سنيًا له في الحكومة من النواب السنة المحسوبين على سوريا وإيران، وهم لا ينتمون إلى تكتل مستقل، بل قام حزب الله بلمهم وتجميعهم من غالبية الدوائر الانتخابية في لبنان وشكل منهم كتلة مصطنعة، وقد رفض حزب الله تسليم الحريري لائحة بأسماء وزرائه الذين سينضمون للحكومة الجديدة ما لم يتم توزير نائب سني خاضع له.

 

هل نشهد إذًا جولة جديدة من مماطلة حزب الله في تشكيل الحكومة؟

 

أعتقد أن هذه العقدة الجديدة ستحل في الساعات أو الأيام القادمة لأن الزمن ليس لصالح حزب الله وإيران، بعد أن بدأت أمريكا بفرض عقوباتها الاقتصادية القاسية على إيران، وربما تهدف إيران من وراء هذا التأخير في التشكيل إلى الرد على العقوبات الأمريكية من خلال الضغط على الحريري القريب للسعودية وأميركا، ونرجو ألا تتطور الأمور إلى أسوأ من ذلك من قبل إيران المعاقبة والمحاصرة والمجروحة...

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :