موجز نيوز

في العراق.. التظاهرات «مستمرة» ووعود الحكومة «زائفة»

[real_title] من جديد عادت تظاهرات الشارع لتتصدر المشهد العراقي بقوة، وذلك بعد وعود حكومية لم تتحقق.

 

وتظاهر عشرات العراقيين عند نصب الحرية في ساحة التحرير، مركز العاصمة العراقية بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضت حول الساحة، حيث قَطعت الطرق المؤدية إليها.

 

وجدد المتظاهرون طالبهم بتوفير الخدمات وتشكيل حكومة بعيدة عن مبدأ المحاصصة الحزبية ومحاسبة الفاسدين.

 

وتزامنت هذه الاحتجاجات مع أخرى، خرجت في محافظات الوسط والجنوب العراقي، ومنها النجف وكربلاء وبابل والديوانية والبصرة، إلى جانب استمرار الاعتصام في السماوة مركز محافظة المثنى لليوم العشرين على التوالي.

 

وكان العشرات من المتظاهرين من أهالي البصرة، قد قاموا بنصب خيم اعتصام بالقرب من حقل القرنة 2 شمال محافظة البصرة، للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.

 

وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان مقتل متظاهر خلال فض الاعتصام بالقوة في ناحية الهوير بالبصرة، مشيراً إلى أن المتظاهر قتل بعد تعرضه للضرب بالهراوات أثناء فض الاعتصام على يد القوات الأمنية.

 

عودة التظاهرات

 

 

وعلى الرغم من مرور أربعين يوما على اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في العاصمة العراقية بغداد وتسع محافظات جنوبية، تنديدا بالفساد، والمطالبة بالخدمات، إلا أن السلطات لم تستجب لمطالب المتظاهرين الذين يواصلون احتجاجاتهم.

 

وجدّد عشرات المحتجين، اعتصامهم قرب حقل القرنة (2) النفطي الواقع في بلدة عز الدين سليم شمال البصرة، بعدما استخدمت القوات العراقية القوة لفض الاعتصام.

 

ممارسات قمعية

 

وقال عضو تنسيقيات البصرة، فراس المنصوري، في تصريحات صحفية، إنّ التظاهرات والاعتصامات لن تقتصر على حقل القرنة (2)، بل ستشمل مناطق أخرى في المحافظة، احتجاجاً على ممارسات القوات العراقية القمعية ضد المعتصمين.

 

ولفت المنصوري إلى قيام القوات العراقية باعتقال عدد من المعتصمين، مشيراً إلى "قيام الأمن العراقي برمي الدراجات النارية والمستلزمات التي جلبها المعتصمون معهم في نهر مجاور".

 

وأكّد قيام القوات العراقية بملاحقة قادة التظاهرات والاعتصامات في منازلهم، لافتاً إلى أنّ "هذه الممارسات تسببت بغليان شعبي في المحافظة".

 

وبيّن أنّ "التظاهرات تجددت، على الطريق المؤدي إلى منفذ سفوان الحدودي"، مشيراً إلى أن الاستمرار بتجاهل المطالب قد يتسبب بإغلاق المنفذ.

 

وأضاف أن "التجاهل الحكومي لمطالب المحتجين هو الذي تسبب بتصاعد حدّة الاحتجاجات"، منتقداً "أسلوب إطلاق الوعود الذي تتبعه السلطات العراقية، والذي أثبت فشله في إنهاء مظاهر الاحتجاج".

 

منفذ سفوان

 

 

ونفى المتحدث باسم هيئة المنافذ الحدودية، علاء الدين القيسي، خلال تصريح صحافي، الأنباء التي تحدثت عن إغلاق منفذ سفوان الحدودي بسبب الاحتجاجات الشعبية، مؤكداً أنّ "هذه الأنباء عارية عن الصحة".

 

وأكّد أنّ "المنفذ يعمل بشكل طبيعي"، لافتاً إلى أنّ "المتظاهرين أغلقوا الطريق لفترة قصيرة للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم التي لم تنفذ".

 

سقف زمني

 

 

كما تجددت التظاهرات الشعبية الساخطة في محافظة البصرة، مع تشديد المشاركين على ضرورة تحديد سقف زمني من قبل السلطات لتنفيذ مطالبهم المشروعة، معبرين عن رفضهم للتسويف والمماطلة الحكومية.

 

وخرج العشرات من أبناء المحافظة، في تظاهرات قرب منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، وافترش عدد منهم الشارع مطالبين بتحديد سقف زمني لتنفيذ مطالبهم والإيفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة.

 

وفي محافظة ذي قار أيضا تستمر التظاهرات التي حشدت العشرات من الأهالي في مركز المدينة، مطالبين الحكومة بتشغيل الأيدي العاملة من الخريجين والعاطلين عن العمل، ومؤكدين على أنّ الحكومة مسؤولة ومحاسبة أمام الشعب في حال استمرار مماطلتها بتنفيذ المطالب.

 

تهدئة الشارع

 

وتسعى الحكومة لتنفيذ جزء من مطالب المتظاهرين، في محاولة منها لتهدئة الشارع والسيطرة عليه، إذ أعلنت وزارة الكهرباء، عن تزويد البصرة بـ16 ألفاً و200 ميغاواط.

 

وقال وكيل الوزارة لشؤون النقل والتوزيع، عبد الحمزة منصور، في تصريح إذاعي، إنّ "تزويد الطاقة الكهربائية في البصرة بعد الزيادة، بلغ ثلاثة آلاف و255 ميغاواط".

 

وأضاف منصور أنّ "وزارة الكهرباء تسعى جاهدة لإكمال خطوط النقل، وفكّ الاختناقات عن الشبكة الوطنية"، مؤكداً "قرب تخصيص مبالغ مالية للبصرة، لغرض إكمال المشاريع التي تسهم بحل مشاكل الاختناقات، على المدى القريب، فضلا عن وضع الوزارة خطة على المديين المتوسط والبعيد لفك تلك الاختناقات". 

 

وعود زائفة

 

 

المحلل السياسي العراقي الدكتور عبدالكريم الوزان، إن التظاهرات ستتصاعد باستمرار والسبب هو الإحباط الكبير الذي ألم بالشعب العراقي بعد 15 عاما من المعاناة والوعود الزائفة.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن البلاد تغرق في مشاكل كثيرة والعراقيين ترجموا غضبهم في المظاهرات وهى بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، مؤكداً أن الشعب فقد المصداقية في الساسة الذين تسيرهم إيران وأمريكا.

 

وأوضح أن الفساد استشرى في كل المؤسسات وأصبح العقاب لا يكون إلا لصغار المسؤولين بينما الكبار ينعموا في فسادهم، وهذه المظاهرات جاءت لتصحيح المسار للتطلع نحو مستقبل أفضل.  

 

فيما قالت الإعلامية العراقية نداء الكناني، إن مطالب المتظاهرين واضحة وصريحة ومشروعة ومن حقهم وليس من مصلحة العراقيين تسيس المظاهرات.

 

وأضافت في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الحكومة العراقية فاسدة والقوانيين جائرة ولا تخدم إلا السياسين ولا يوجد أي قرار يصب في مصلحة المواطن.

 

وأوضحت أن المظاهرات الحالية هى نتاج ضغط سنوات طويلة تحمل فيها الشعب بما فيه الكفاية، وحان الوقت لتحقيق مطالب الشعب  والقضاء على البطالة وتحسين الكهرباء والأمن والأمان الذي افقتدوه في وطنهم وفي غربتهم في كل أنحاء العالم.

 

يشار إلى أن منذ 14 يوليو، اندلعت المظاهرات في محافظة البصرة، والتي انتقلت إلى باقي محافظات الوسط وجنوب العراق.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :