موجز نيوز

ماذا يريد «الحشد الشعبي» من «قضاء الدجيل» في العراق؟

[real_title] يتصاعد التوتر في قضاء الدجيل، في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، بين ميليشيات عصائب أهل الحق التي تتبع الحشد الشعبي والعشائر والشرطة العراقية، وذلك ضمن خطة لفرض نفوذ الحشد في الأماكن المحررة من داعش بحسب مراقبين.

 

ويتزامن هذا التصعيد مع ارتباك في الأوضاع الأمنية بمحافظة صلاح الدين على الرغم من انتهاء الحرب ضد داعش قبل عامين، فضلاً عن الأوضاع الحياتية والمعيشية الصعبة التي تزيد من معاناة المواطنين.

 

وشهدت الدجيل مواجهات بين عشيرة "الخزرج" وعناصر من "عصائب أهل الحق" على خلفية مقتل ضابط في الشرطة وأحد مرافقيه من وجهاء العشيرة، قبل خطف شيخين من العشيرة وقتلهما خلال تشييع الأولين، هما الشيخ عناد محمود الهزاع الخزرجي والشيخ عباس عراك الخزرجي.

 

حظر تجوال

 

وفرضت قيادة شرطة الدجيل حظراً للتجوال في القضاء، لكن منطقة الدجيل تشهد من حين لآخر اشتباكات ومواجهات مسلحة بين أبناء عشيرة الخزرج وفصيل تابع لـ "الحشد الشعبي"، على خلفية مقتل الشيخ عناد محمود الهزاع الخزرجي والشيخ عباس عراك الخزرجي بعد خطفهما.

 

وأكد محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، اتفاقاً مع رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض لإبعاد عدد من فصائل الحشد خارج المحافظة، لإنهاء التوتر في قضاء الدجيل، مشيراً إلى اتفاق لسحب عدد من فصائل الحشد إلى خارج المحافظة.  

 

ودعا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم إلى "حصر السلاح في يد الدولة وفق القانون"، لافتاً إلى أن "الوضع في المحافظة لن يستقر طالما هناك سلاح منفلت خارج إطار الدولة".

 

نفوذ يتوسع

 

وتشير الأحداث إلى نفوذ يتوسع لمليشيات الحشد الشعبي في المناطق المحررة من داعش ومحيطها، إذ تعد منطقة الدجيل ذات الغالبية الشيعية، ضمن محافظة صلاح الدين، من المناطق الأكثر توتراً على المستوى الطائفي خلال السنوات الماضية.

 

وتُعدّ هذه المليشيات إحدى تشكيلات "الحشد الشعبي" الشيعيّة، والتي أُسِّست بفتوى من المرجع علي السيستاني، بدعوى مقاتلة تنظيم الدولة، عام 2014، وعُرف عناصرها المسلَّحون بانتهاكهم لحقوق الإنسان وارتكابهم جرائم لأسباب طائفية.

 

 ومع احتلال داعش عدداً من المدن عام 2014، انتشر العديد من الفصائل المسلحة للدفاع عن المنطقة، لكنها استمرت في التمركز هناك بعد نهاية معركة الموصل، مثيرة حساسيات مع السكان المحليين.

 

نفق مظلم

 

بدوره قال الناشط العراقي عبدالله الشمري، إن الحشد الشعبي يريد السيطرة على بعض المناطق وهو أمر يمثل خطورة بالغة، كما أنها إساءة للجيش العراقي خاصة أن الحشد قد تم دمجه تحت راية الجيش بعد طرد داعش.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن ممارسات الحشد الغير قانوينة في قضاء الدجيل تشير إلى أنه يريد تطبيق تجارب حزب الله أو مليشيات الحوثي في اليمن وهو أمر قد يدخل العراق في نفق مظلم من جديد.

 

وتوقع الشمري علاقة إيران بالوضع الحالي في العراق خاصة أنها دائما هى التي تصعر نيران الحروب في المنطقة العربية، فهى التي تدعم حزب الله في لبنان حتى استقوى وكذلك جماعة الحوثي باليمن، وهى الآن تريد أن إشعال النار من جديد من خلال الحشد الشيعي العراقي.

 

إثارة فتن

 

فيما قال المحلل السياسي العراقي أحمد الملاح، إن الحشد الشعبي أصبح جزءا من المؤسسة العسكرية العراقية ودخوله إلى اتجاه معاكس وإثارة الفتن والتوترات لن تزيد العراق إلا ألما وخسارة.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أنه على الرغم من ضم الحشد ضمن المؤسسة الأمنية في العراق، لكن إلى الآن ما يزال يحتفظ بقياداته وتبعيته غير المباشرة.

 

وأوضح أن الصراع القادم سيكون بين البيت الشيعي المنقسم بين تغول الحشد وضعف الحكومة وسيتسمر لفترة لحين قدرة أحد الطرفين على إرضاخ الآخر أو انفجار الوضع في العراق بين الأطراف المتصارعة.

 

اتهامات للحشد

 

 ويتهم سكان محليون ومنظمات دولية فصائل الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات إنسانية أثناء مشاركتها القوات الأمنية في تحرير مناطق عديدة من داعش.

 

ويتألف الحشد الشعبي من مئات الآلاف من الشباب الشيعي العراقي الذين ينضوون في أكثر من 42 فصيلا، من أبرزها سرايا السلام المنشقة بالأساس عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.

 

وينفذ  الحشد خطة فصلت وحكيت خيوطها في طهران، بما ينسجم مع الميول الإيرانية، فهذه الميليشيات لها نهج تدميري للمناطق السنية، ومعارك تكريت وصلاح الدين وديالي شاهدة على ذلك خلال معارك طرد داعش.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :