مصر وإسرائيل.. من اقتحام السفارة وفصل عكاشة إلى الاحتفال بإقامة الدولة

[real_title] في تحول شديد وبعد مرور ثماني سنوات من الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة إبان ثورة 25 يناير، أعلن دافيد جوبرين السفير الإسرائيلي بالقاهرة أن سيجري استقبالا رسميا للمدعوين مساء الثلاثاء 8 مايو بمناسبة نكبة فلسطين الـ 70.

ففي خلال السنوات الماضية، في ظل ثورة 25 يناير وما أعقبها من مطالب بطرد السفير الإسرائيلي، حتى وصل الأمر لاقتحام السفارة الإسرائيلية بالقرب من كوبري الجيزة، خفض المملثون الإسرائيليون نشاطهم في مصر عائدين إلى القدس المحتلة. قبل أن يتم تعيين سفيرا إسرائيليا جديدا في القاهرة قبل نحو عامين فقط، ونقل مقر إقامته إلى منطقة المعادي بالقاهرة.

وأمس وفي ظل علاقات جديدة، دعت السفارة الإسرائيلية مئات الضيوف ومنهم وزراء، أعضاء برلمان، رجال أعمال، صحافيون ومفكرون للمشاركة في احتفالية سمتها السفارة «إقامة دولة إسرائيل»، أي نكبة فلسطين الـ70.

وقالت السفارة في بيانها، إنه من المتوقع أن يتناول المشاركون الكثيرون وجبات من إعداد الطاهي الإسرائيلي المشهور، شاؤول بن إدرات، الذي وصل القاهرة مساء أمس الأحد بصحبة عدد من المساعدين، لإعداد وجبة احتفالية كبيرة.

ومن المتوقع أن تتضمن الوجبة التي سيعدها الطاهي، من بين وجبات أخرى، لحم أضلاع الخروف، مسبحة، فلافل، شكشوكا وقطايف.

"أشعر بفرح واشتياق"، قالها الطاهي شاؤول. مضيفا: "لم أزر مصر أبدا وأعرف أنه ليس من السهل إجراء احتفال إسرائيلي في القاهرة. سنبذل قصارى جهودنا ليكون الاحتفال مميزا، لذيذا، وراقيا".

من جانبها، نشرت مجلة "روز اليوسف" المصرية صورة للدعوة التي وزعتها السفارة الإسرائيلية يظهر خلالها موعد ومكان إقامة الاحتفال وكذلك نشرت صورة للسفير الإسرائيلي في القاهرة ديفيد جوبرين.

وجاء في نص الدعوة: "يسر سفير دولة إسرائيل د. دافيد جوبرين أن يدعوكم لصحبته خلال الاحتفال بالعيد السنوى الـ70 لاستقلال دولة إسرائيل.. وذلك يوم الثلاثاء 8 مايو 2018 في تمام الساعة السادسة مساء، بقاعة ألف ليلة وليلة بفندق ريتز كارلتون بالقاهرة".

وكان مجلس الشعب أعلن في مارس 2016، إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة لاستقباله السفير الإسرائيلي في منزله، وقال البرلمان حينها في بيان: إن تصرفات توفيق عكاشة فاقت الحدود، خاصة مع استضافته للسفير الإسرائيلى حاييم كورين فى منزله، بجانب حديثه مع معه فى أزمة سد النهضة والقضية الفلسطينية ومطالبته ببناء مدارس جديدة بالقاهرة، ولم يكتف بذلك، بل قال فى تصريحات له بعد تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق معه فى هذه الواقعة: "هاقابل السفير الإسرائيلى 30 ألف مرة مهما كانت العقوبة"، فى تحد واضح للشعب المصرى.