موجز نيوز

وسط مخاوف من «انحيازات حكومية».. تونس تستعد للانتخابات البلدية

[real_title] 60 يومًا تفصل التونسيين عن الاستحقاقات البلدية، والمقرر إجراؤها في 6 مايو المقبل، وسط استعدادات ضخمة على المستوى الرسمي وحشد جماهيري للأحزاب.

 

الانتخابات التونسية التي تعول عليها الأحزاب، باتت محط أنظار الشارع التونسي، الذي يعاني من أزمات اقتصادية طاحنة، دفعته في الآونة الأخيرة للاحتجاج والتظاهر.

 

ووسط مخاوف من تدخلات حكومية في نتائج الانتخابات، قالت السلطات التونسية إنها تبذل جهود مضنية لضمان عدم انحيا المسؤولين المحليين لأي من المرشحين للانتخابات.

 

أول انتخابات بعد الثورة
 

 

تعد الانتخابات البلدية التونسية 2018، هي أول انتخابات بلدية في تونس بعد ثورة الياسمين في 2011، إذ أن آخرها كانت في 2010.

 

ومن المقرر أن تنطلق  يوم 6 مايو المقبل تحت تشرف عليها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

 

تهدف هذه الانتخابات لانتخاب أعضاء المجالس البلدية في بلديات تونس، والبالغ عددها 350 بلدية.

 

تم فتح باب التسجيل للمواطنين قبل الانتخابات عدة مرات في 2016 و2017، وانتهت في 6 يناير 2018. 

 

وفي 13 فبراير 2018، افتتح باب الترشحات لتقديم قوائم الأحزاب والمستقلين، ودام ذلك أسبوعا حتى 22 فبراير.

 

تنطلق الحملة الانتخابية في 14 أبريل، وتدوم ثلاثة أسابيع حتى 4 مايو، وأثناء هذه الفترة يصوت الأمنيون والعسكريون يوم 29 أبريل.

 

يوم الصمت الانتخابي هو 5 مايو، وبعده في يوم الأحد 6 مايو يفتح باب الاقتراع للمواطنين. تعلن النتائج الأولى بين 7 و9 مايو 2018.

 

إحصائيات وأرقام

 

بعد انتهاء فترة تقديم القائمات المترشحة بين 13 و22 فبراير، أعلنت هيئة الانتخابات عن إحصائيات الترشحات في ندوة صحفية وشملت: 

 

- العدد الجملي للقائمات المترشحة: 2173 قائمة، منها 1099 قائمة حزبية و897 قائمة مستقلة و177 قائمة ائتلافية.

 

- بلغ عدد المترشحين الإجمالي 602 47 مترشح.

 

- الإدارة الفرعية لهيئة الانتخابات بالمنستير تلقت أكبر عدد من القائمات المترشحة بـ190 قائمة، وأقل إدارة فرعية تلقت ترشحات هي تونس الأولى بـ20 قائمة.

 

- فقط حركة نداء تونس وحركة النهضة استطاعتا الترشح في كل الدوائر الانتخابية الـ350.

 

حياد حكومي

 

سيدة تدلي بصوتها في انتخابات سابقة

 

أوصت هيئة الانتخابات التونسية في تعميم لها، بوجوب الحياد على المصالح الحكومية، كما أنهت وزارة الشؤون الدينية مهام الأئمة الذين ترشحوا لخوض المنافسة للفوز بعضوية المجالس البلدية.

 

وأكد رياض بوحوشي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن الهيئة أقامت شراكة مع وزارة الشؤون المحلية لتدريب المسؤولين المحليين في مجال الشفافية والنزاهة خلال فترة الانتخابات.

 

وقال في تصريحات صحفية، إن الهيئة باعتبار طبيعة مهمتها تتعامل مع العديد من الأطراف منها السلطة.

 

وأضاف أن عمل الهيئة يشمل توعية جميع المواطنين بأهمية أداء الواجب الوطني المتمثل في المشاركة في الانتخابات.

 

وشدد بوحوشي على أن الهيئة تؤكد على مصداقية الأشخاص باعتبارهم موظفين لدى الدولة وليس لدى الأحزاب، مشيرا إلى أن دور الهيئة يتمثل في توضيح حدود المسؤولين المحليين إذ أن مناصبهم تجعلهم في صلات مباشرة مع المواطنين.

 

شروط تعجيزية

 

انتخابات تونسية سابقة

 

ومن جانبه أكد رئيس حزب «البناء الوطني» التونسي، الدكتور «رياض الشعيبي»، أنه على الرغم من كل الحرص والجهد الذي تبذله العديد من الأحزاب والجمعيات وحتى شخصيات مستقلة من أجل تشكيل ما يكفي من قوائم لإنجاح هذا الاستحقاق، فإن عملية تشكيل القوائم لا تسير على الوجه المطلوب.


وأضاف  لـ«مصر العربية» أن هيئة الانتخابات فرضت شروطا تعجيزية للترشح، حيث تفترض تمثيليات محددة وفي ترتيب معين من القائمة للمرأة وللشباب ولأصحاب الاحتياجات الخاصة دون مراعاة الواقع الاجتماعي الثقافي للتونسيين، الأمر الذي وضع عوائق كثيرة أمام تشكيل القوائم.


وأوضح أن الاجتياح الواسع من حركة النهضة للانتخابات البلدية يضع عملية الانتقال الديمقراطي في أزمة حادة وعميقة، بل إن النتائج المتوقعة للانتخابات ستكون بمثابة الانقلاب السياسي في البلاد، وعلى حركة النهضة أن تفهم أن ذلك يمثل خطراً على الديمقراطية.

 

يشار إلى أن المؤسس والأمين العام للحزب «رياض الشعيبي» كان قياديا بحركة «النهضة» قبل أن يستقيل في نوفمبر 2013، ويعلن في مارس 2014 عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم «البناء الوطني».

 

وحرص الحزب (ذو التوجه الإسلامي) على ضم غالبية المنشقين عن حركة «النهضة» وبعض الساسة.

 

توقعات بتراجع التصويت
 

استحقاقات انتخابية تونسية

 

وسجل سيغما كونساي، وهو معهد تونسي متخصص في استطلاع الرأي، تراجعاً حاداً في نوايا التصويت المصرح بها قبل الانتخابات البلدية.

 

وبحسب نتائج استطلاع للمعهد فإن نوايا التصويت بلغت 19.2%، حيث صرح 33.2% من إجمالي التونسيين الذين يحق لهم التصويت، أنهم لن يصوتوا، في حين عبر 37.5 % أنهم لا يعلمون بعد إن كانوا سيشاركون في هذا الاستحقاق الانتخابي أم لا.

 

وبخصوص نوايا التصويت المصرح بها، فقد حاز نداء تونس 29.7% من مجمل نوايات التصويت، تليه حركة النهضة بـ28.9%، فيما حازت الجبهة الشعبية 9.0%، والتيار الديمقراطي 6.1%، وحزب آفاق تونس بـ 3.0 %.

 

ويتنافس على الانتخابات 2173 قائمة حزبية ومستقلة، ستتوزع على 350 دائرة بكامل البلاد، بينها 86 بلدية حديثة العهد، و24 مجلساً جهوياً (تابعاً للمحافظة)، موزعة على 24 محافظة، وذلك بمقاعد تزيد على 7 آلاف مقعد.
 

ويبدأ التصويت في الانتخابات البلدية الأحد 29 أبريل 2018 بالنسبة للأمنيين والعسكريين، على أن يتوجه المدنيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد الموافق لـ 6 مايو.

 

ويكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، يومي الاثنين 7 مايو والأربعاء 9 مايو، كحد أقصى.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري