ويبدأ الأمر بتحميل تطبيق اللعبة على الهاتف المحمول؛ إما لطرد الملل والوحدة التي يشعر بها المراهق، وإما إشباعاً للفضول حول هذه اللعبة التي حيَّرت العالم.
تحديات اللعبة
يُطلب من المنضم الجديد إرسال صورة للمسئول؛ للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً. بعد ذلك، يعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً عند الـ4 فجراً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر التكليفات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر؛ بهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسئولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه عن طريق استخدام آلات حادة مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يُطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة وإما بالطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسئولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب، ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .
آخر الضحايا
المراهق، الذي لا يتجاوز عمره 19 سنة، أصيب بحالة هستيرية جعلت أهله يظنون أنها نوبة صرع. فيما قرر ضحية آخر للعبة قتل نفسه لحماية أسرته؛ إذ هددته اللعبة بإنهاء حياته وإلا فسيتم حرق كل منزله.
ولورا -مراهقة فرنسية- قالت لصحيفة Le Monde الفرنسية، إنها بدأت بلعب اللعبة؛ لأنها يائسة من الحياة وترغب في الانتحار. بسبب تزايد أعداد المراهقين المقبلين على الانتحار عن طريق اللعبة، تم ربط هاشتاغات لها علاقة باللعبة مع حسابات جمعيات متخصصة في الحد من الانتحار.
بمجرد بدء المراهق لعب اللعبة والتأثر بها، تقوم الجمعية بالتواصل معه ومحاولة إنقاذه.
"النفايات البيولوجية"
واعترف مطورو اللعبة، الذين تمكنت الشرطة الروسية من إلقاء القبض عليهم، بأن التطبيق كان في البداية وسيلة للتواصل بين الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب. وصرح فيليب بودييكين، أحد مطوري التطبيق، بأنه عانى بدوره اضطرابات نفسية جعلته يحاول الانتحار.
اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب في حدوثها، قائلاً: "أحاول تنظيف المجتمع من النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً".
وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت"، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية
وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 من طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولاهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال، وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على أثرها العديد منهم بالانسحاب.
يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب في جروح بالجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أُملي عليها بشكل أعمى، هي التي تستمر.
تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن السرب، ويعمل الإداريون على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدماً في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية، بحسب "الديلي ميل".
ويقبع حالياً بوديكين في السجن، كما أن المجموعات الخاصة بهذه اللعبة في صفحات التواصل الاجتماعي والتي تميز نفسها برمز F57 قد تم إغلاقها من قبل إدارة الموقع، وفقاً للصحيفة .
طوَّر كل من فيسبوك وإنستغرام نظام إنذار لإبلاغ إدارة الموقعين بأي محتوى له علاقة بالانتحار.
وأطلق عدد من الشباب الفرنسيون مبادرة معاكسة للعبة، عبر هاشتاغ #pinkwhalechallenge،
والتي تتضمن مجموعة من التحديات، تبدأ بالتفكير في الأمور التي تسعدك وتصل إلى قراءة كتاب في يوم واحد، ثم خوض نقاش مع شخص في الشارع عن موضوع معين، وأكل الشوكولا المفضلة لديك.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري