[real_title] اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، أن الإيرانيين لهم الحق في الاحتجاج وانتقاد الحكومة، محذّراً في الوقت نفسه المتظاهرين من أي أعمال عنف، وأشار إلى إنه ليس من حق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعبير عن تعاطفه مع الشعب الإيراني بعدما نعته بالإرهاب.
مهاجمة ترامب
وأضاف: "هذا الرجل الذي يقف بكلّيته ضد الأمة الإيرانية لا يحق له أن يُشفق على شعب إيران".
وأمس السبت، قال ترامب، إن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمرَّ إلى الأبد، وسيأتي يومٌ يواجه فيه الشعب الإيراني خياراته"، مضيفاً في تغريدة له على "تويتر" أن "العالم بأسره يدرك أن شعب إيران الطيب يريد التغيير".
وأشار إلى أن "أكثر ما يخشاه القادة الإيرانيون، فضلاً عن القوة العسكرية الكاسحة للولايات المتحدة، هو الشعب".
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي -في بيان- إن بلادها تدعم التظاهرات السلمية للإيرانيين، وتعرب عن أملها في إرساء الحرية وحقوق الإنسان في إيران.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه يراقب الأحداث في إيران باهتمام، وأضاف في تغريدة على تويتر: "لا بد من حصول المواطنين على حقهم في التظاهر سلميا".
"الدول العربية ترقص فرحا"
وأضاف في هذا السياق: "علينا أن ندرك هل هذا الأسلوب من الاحتجاج يخدم الشعب الإيراني، أم يخدم الآخرين".
"الشعب يريد اجتثاث الفساد"
وأشار إلى أن الشعب الإيراني يقرر دوما حسب مصالحه القومية، معتبرا أن الحكومة والشعب سوف يحلان المشاكل سوية.
وقال: "نتمتع اليوم بظروف أفضل من حيث العقوبات وتأثيرها في الأمن والاستقرار الإقليمي مقارنة بالسابق".
"سيدفعون الثمن"
وفي وقت سابق، الأحد، حذَّرت السلطات الإيرانية المتظاهرين بأنهم "سيدفعون الثمن"، وذلك غداة تظاهرات ضد السلطة قُتل خلالها شخصان، وتم توقيف العشرات، بينما تعرَّضت مبانٍ حكومية لهجمات.
فيما قال الإيرانيون الذين يحتجون على الحكومة إنهم "مستعدون لدفع الثمن"، لما يبدو أنه أكبر تحدٍّ سياسي داخلي للنظام الإيراني، منذ أن سحقت قوات الأمن احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي آلاف الأشخاص يتظاهرون في العديد من مدن البلاد ليلاً، لكن التعتيم الإعلامي شبه الكامل من قبل وكالات الأنباء الرسمية يجعل من الصعب التحقق من مصداقية هذه التسجيلات.
وانطلقت التظاهرات الخميس في مشهد ثانية أكبر مدن إيران، قبل أن تنتشر وتطال عدة مدن أخرى. وتركزت الاحتجاجات على التضخم والبطالة، لكن بعض المتظاهرين عبروا عن غضبهم من تركيز السلطات على الوضع في سوريا وملفات إقليمية أخرى بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد ، وسرعان ما عمت التظاهرات البلاد وصارت ترفع شعارات ضد السلطات الإيرانية.
ومساء الأحد كان المئات يتظاهرون في طهران وفي مدينة خورماباد في الغرب، وأظهرت بعض المقاطع المصوّرة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في مناطق أخرى من البلاد يهتفون "الموت للديكتاتور".
وأعلن نائب محافظ طهران، علي أصغر ناصر بخت، أن السلطات الإيرانية أوقفت بالعاصمة طهران السبت، نحو 200 من المتظاهرين المحتجين على غلاء المعيشة.
وتعد هذه التظاهرات هي الأكبر منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في 2009.
ووجّهت تهديدات "الموت إلى خامنئي"، التي دعت إلى زوال المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي، في العديد من المظاهرات. وأظهرت أشرطة الفيديو التي نشرت على وسائل الإعلام الاجتماعية من طهران، ومدينة واحدة على الأقل أخرى- أبهار، في مقاطعة زنجان، المتظاهرين ينزلون لافتاتٍ وصوراً له. ومثل هذه الهتافات وأعمال المقاومة لم يسبق لها مثيل في بلد يتمتع فيه المرشد الأعلى بسلطة نهائية، ويعد نقده من المحرمات.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
أخبار متعلقة :