موجز نيوز

الرئيس السورى: الحرب فى بلادنا صراع بين روسيا والغرب الشرق الاوسط

الجمعة 14 أكتوبر 2016 08:40 مساءً - الأسد يعتبر استعادة «حلب» ضرورية لدحر «الإرهابيين».. أوباما يبحث الخيارات العسكرية.. وبوتين يمدد وجود قواته فى سوريا

فى وقت صادق فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم، على اتفاق بين دمشق وموسكو حول انتشار قوات جوية روسية فى قاعدة حميميم العسكرية «لفترة غير محددة»، فى خطوات لتعزيز تواجد بلاده العسكرى فى سوريا، أكد الرئيس بشار الأسد إن استعادة قواته السيطرة على مدينة حلب التى تجدد قصفها فى محاولة للسيطرة على القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة منها، ستكون «نقطة انطلاق مهمة جدا» لدحر «الإرهابيين» إلى تركيا، مضيفا أن «الحرب فى بلاده باتت صراعا بين روسيا والغرب».

الأسد أوضح فى مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية أمس، «ما رأيناه فى الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر... لا أدرى ماذا أسميه لكنه ليس شيئا ظهر مؤخرا لأننى لا أعتقد أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتى».

وأكد أنه «ينبغى الاستمرار فى تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا، أو لقتلهم. ليس هناك خيار آخر».، مشددا أن «حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة جدا للقيام بهذه الخطوة».

ورحب الأسد بالتقارب الروسى التركى رغم اختلاف مواقفهم بشأن الحرب السورية، قائلاُ إنه «من خلال التقارب بين روسيا وتركيا فإن أمنيتنا الوحيدة أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغييرات فى السياسة التركية»، معتبرا أن تحركات تركيا فى سوريا تمثل «غزوا وتتنافى مع القانون الدولى والأخلاق وضد سيادة سوريا»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

فى غضون ذلك، أعلن الكرملين أمس، أن بوتين صادق على اتفاق بين دمشق وموسكو حول انتشار قوات جوية روسية فى قاعدة حميميم العسكرية فى سوريا «لفترة غير محددة».

وهذا الاتفاق الذى وقع فى 26 أغسطس 2015 يتيح نشر قوات جوية روسية بشكل دائم فى هذه القاعدة التى تستخدمها موسكو لدعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وينص الاتفاق أيضا على اعفاء القوات الجوية الروسية فى حميميم من الضرائب والرسوم الجمركية. كما يستفيد العسكريون الروس وعائلاتهم من حصانة دبلوماسية.

وبعد أكثر من سنة على بدء تدخلها العسكرى، تواصل روسيا تعزيز تواجدها العسكرى وترسانتها فى سوريا لشن غارات جوية خصوصا فى حلب رغم انتقادات الغربيين الذين يتهمونها بالمشاركة فى جرائم حرب.

ميدانيا، واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية أمس، غاراتها على أحياء حلب الشرقية وذلك مع اعلان موسكو استعدادها لضمان «انسحاب آمن» لمقاتلى المعارضة من تلك المنطقة، وذلك قبل يوم على محادثات دولية جديدة حول سوريا.

وتحدث المرصد السورى لحقوق الإنسان عن أكثر من 20 غارة جوية روسية وسورية استهدفت فجرا الأحياء الشرقية، ما اسفر عن مقتل سبعة مدنيين واصابة آخرين بجروح.

وترافق القصف الجوى خلال الساعات الماضية مع تقدم لقوات النظام السورى فى شمال المدينة حيث سيطرت على تلال مطلة على أحياء عدة فى الجهة الشرقية، وفق المرصد.

يأتى ذلك قبل يوم على استئناف الجهود الدبلوماسية حول سوريا، إذ يعقد لقاء دولى اليوم (السبت) فى لوزان بسويسرا بين وزيرى خارجية روسيا سيرجى لافروف والولايات المتحدة جون كيرى. وقال لافروف الاربعاء إنه يأمل فى أن تساعد تلك المحادثات على «اطلاق حوار جاد» يستند إلى اتفاق الهدنة المنهار، موضحا أن تركيا والسعودية وربما قطر ستشارك فى المحادثات. وسيشارك فيها أيضا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا. وغداة محادثات لوزان، سيعقد كيرى اجتماعا دوليا ثانيا فى لندن حيث يرجح أن يلتقى نظراءه الأوروبيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل مناقشة الخيارات فى سوريا.

وفى واشنطن، قال مسئولون أمريكيون إنه من المقرر أن يجتمع الرئيس باراك أوباما مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية، والجريدة ماثلة للطبع، لبحث الخيار العسكرى وخيارات أخرى فى سوريا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري