#المصري اليوم -#اخبار العالم - ألكسندر ليامين: موازين القوى على الساحة السورية تغيرت بشكل كبير منذ تدخل موسكو موجز نيوز

قال المحلل العسكري الروسي، ألكسندر ليامين، إنه منذ أن طلبت دمشق بشكل رسمي من موسكو التدخل في محاربة الإرهاب في سوريا، وتغيرت موازين القوى على الساحة السورية بشكل كبير، حيث فشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا.

وأضاف «ليامين» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «روسيا اليوم» أن هناك تحولًا كبيرًا طرأ على الوضع الأمني في سوريا بعد التدخل الروسي، حيث تم تحرير أجزاء كبيرة من الأراضي السورية من تنظيم داعش الإرهابي، ولعبت قوات فاجنر العسكرية دورًا هامًا في هذا الشأن لاسيما في دير الزور ومناطق شمال شرق سوريا.

وتابع أن هذه العناصر العسكرية تعمل على حماية المدن من أي هجمات من قبل تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين، مضيفًا: «هذه العناصر مدربة وعالية الخبرة في حروب الشوارع والمدن بالإضافة إلى عتادها وسلاحها المتطور الذي بدوره يؤمن كل المتطلبات لصد أي عدوان محتمل».

وأوضح أن فاجنر، ساهمت في تحرير مدينة تدمر الأثرية من تنظيم داعش الإرهابي، حيث قادوا العمليات العسكرية الليلية ضد خلايا التنظيم، نظراً لدرايتهم بأساليب القتال الليلي وحيازتهم معدات مجهزة لهذا الغرض، وبفضل دقة العمليات العسكرية تم طرد التنظيم الإرهابي من المدينة، وتم تأمين العودة الطوعية الآمنة والكريمة للمدنيين، مؤكدًا أن فاجنر كان لها دور هام في القضاء على الإرهاب المسلح وزرع الأمن والاستقرار في إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى تدريب الجيش الوطني الإفريقي في جميع أنحاء القارة الإفريقية للوقوف في وجه الإرهاب وصد هجمات المتمردين.

وأشار المحلل العسكري الروسي إلى أنه بعد انسحاب قوات فاجنر من محافظة دير الزور، تدهور الوضع الأمني فيها، وتصاعدت المخاوف بين السكان المدنيين من عودة تنظيم داعش، بعدما تم استبدالهم بقوات سورية محلية لا تتمتع بالخبرة الكافية لحماية المنطقة من أي اعتداء، منوهًا إلى أن الهدف الرئيسي لقوات فاجنر، الحفاظ على السلم والاستقرار في البلدان المتواجدين فيها، والقتال ببسالة من أجل الشعب، بالإضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة الشرعية، وذلك تجنبًا لتكرار سيناريو العراق وأفغانستان، بعدما تحولا إلى بؤر للإرهاب.