#المصري اليوم -#اخبار العالم - ميليشيات أمهرة وأروميا تحتشد لشن هجمات جديدة على تيجراي موجز نيوز

ميليشيات أمهرة وأروميا تحتشد لشن هجمات جديدة على تيجراي

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تفاقمت حدة التوتر الأمنى في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، خلال الأيام الماضية بعد الانتصارات التي حققتها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، وردت الشرطة الإثيوبية على هزائم الجيش الفيدرالى في تيجراى بحملة واسعة اعتقلت خلالها المئات من المنتمين لأقلية التيجراى في أديس أبابا ومدن أخرى، منذ أن فقدت قوات الحكومة الاتحادية السيطرة على الإقليم الشمالى في 28 يونيو الماضى، في حين هددت ميليشيات إقليم أمهرا المجاور وإقليم أروميا بشن هجمات جديدة على مسلحى جبهة تحرير تيجراى لوقف تقدمها، بعدما ألمح رئيس الوزراء الإثيوبى آبي أحمد، مساء أمس الأول، إلى إنهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته حكومته من جانب واحد في الإقليم الشمالى، بعد اضطرارها إلى الانسحاب أمام تقدم جبهة تحرير تيجراي.

ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان قولهم إن القوات الإثيوبية شنت حملة اعتقلت خلالها المئات من الذين ينتمون لأقلية التيجراى، وهذه هي ثالث موجة اعتقالات في العاصمة الإثيوبية، ووصفت جماعات حقوقية ومحامون، حملة الاعتقالات، بأنها «قمع على مستوى البلاد ضد أتباع عرق التيجراى».

ومن جانبه، قال تيسفاليم برهى، المحامى الذي ينتمى لحزب معارض في تيجراى لوكالة «رويترز»، إنه علم باعتقال ما لا يقل عن 104 من أبناء الإقليم في الأسبوعين الماضيين في أديس أبابا و5 آخرين في مدينة ديرى داوا بشرق البلاد، وأضاف أن الأسماء قدمها زملاء أو أصدقاء أو أقارب للمعتقلين، وأن معظم المعتقلين هم من أصحاب الفنادق أو التجار أو عمال الإغاثة أو العمال أو أصحاب المتاجر أو النوادل.

وقالت سلطات أديس أبابا إنها أغلقت مؤخرا عددا من الشركات المملوكة لأشخاص ينتمون لأقلية التيجراى بسبب صلات مزعومة بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، التي صنفتها حكومة رئيس الوزراء الإثيوبى، منظمة إرهابية في مايو الماضى، وكانت الجبهة تهيمن على السياسة الإثيوبية لمدة 3 عقود حتى 2018، حتى وصول آبى أحمد للسلطة.

وفى المقابل، قال المتحدث باسم شرطة العاصمة الإثيوبية، فاسيكا فانتا، إنه ليس لديه معلومات عن الاعتقالات أو إغلاق الشركات، بينما قال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية الإثيوبية، جيلان عبدى، إنه «قد يُشتبه في ارتكاب أشخاص جريمة ويُلقى القبض عليهم، لكن لم يتم استهداف أي شخص بسبب العرق».

كان المدعى العام الإثيوبى قد نفى وجود سياسة تطهير حكومية بحق مسؤولى إقليم تيجراى، وقال إنه لا يستطيع استبعاد أن بعض الأبرياء قد يتعرضون للاعتقال، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى لديها شبكة كبيرة في أديس أبابا ويجب على إثيوبيا أن تتوخى الحذر.

وفى تصعيد ميدانى يهدد بعودة الحرب الأهلية بين مسلحى الإقليم والميليشيات في الأقاليم المجاورة، أكد مسؤول في حكومة إقليم أوروميا الإثيوبى أن عدة أقاليم تدفع بتعزيزات عسكرية لمساندة الجيش الفيدرالى في التصدى لأى هجوم تشنه جبهة تحرير تيجراى.. وأكد إقليم أمهرة المجاور أنه سيشن هجوما على مسلحى تيجراى، ودعت حركة أمهرة الوطنية- وهى حزب سياسى إقليمى كبير- ميليشيا غير نظامية متطوعة تعرف باسم «فانو» إلى الاحتشاد لصد هجمات مسلحى تيجراى.. ونقلت مؤسسة أمهرة الإعلامية الحكومية عن المسؤول الإقليمى جيزاشيو مولونه قوله إن «الحكومة الإقليمية تحولت من الدفاع إلى الهجوم، وكانت ميليشيا أمهرة والقوات الخاصة تحاول الدفاع، لكن صبرنا نفد وبدأنا شن هجوم».

مدنيون قرب مخيم للنازحين فى إقليم تيجراى شمال إثيوبيا

جاء ذلك بعدما ألمح رئيس الوزراء الإثيوبى، مساء أمس الأول، إلى إنهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة من جانب واحد في إقليم تيجراى، وقال آبى أحمد: «لم يحقق وقف إطلاق النار النتائج المرجوة منه، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى تشكل خطرا كبيرا على سيادة البلاد، الحكومة الاتحادية مصممة على الحد من هذا الخطر عبر حشد الشعب الإثيوبى». وحمّل «آبى أحمد»، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، المسؤولية عن استمرار الحرب بدلا من السماح بدخول المساعدات والالتزام بوقف إطلاق النار، واتهمها بتجنيد الأطفال وإعطائهم مواد مخدرة ونشرهم في منطقة الصراع.

ورفض المتحدث باسم الجبهة رضا جيتاشيو مزاعم آبى أحمد، وقال في تصريحات لوكالة «رويترز»: «نحن لا نجند الأطفال لعدم وجود نقص في الجنود البالغين»، وجدد ترحيب الجبهة باستقبال المساعدات، مؤكدا في الوقت نفسه أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار، بينما لا تزال أجواء تيجراى تحت سيطرة الحكومة المركزية وحلفائها.

كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى قد تعهدت باستعادة غرب الإقليم، وهو مساحة من الأراضى الخصبة تسيطر عليها قوات أمهرة منذ أن استولت عليها أثناء الصراع، واستعادت الجبهة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية معظم أراضى تيجراى بعد تغير عكسى مفاجئ في الحرب المستعرة منذ 8 أشهر.

وسحب رئيس الوزراء الإثيوبى قوات الحكومة المركزية فجأة من معظم مناطق تيجراى الشهر الماضى، وأعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو ما سخرت منه الجبهة باعتباره «مزحة» لتبرير تراجع قوات آبى أحمد.. ومثّل إعلان آبى أحمد، مساء أمس الأول، تحولًا في خطابه مع فشل وقف إطلاق النار في تحقيق الهدف منه.

كانت غرب تيجراى موطنا لسكان كثيرين من تيجراى وأمهرة، وقد يتسبب تجدد الاقتتال على الأرض بين أكبر عرقين في إثيوبيا في موجة أخرى من اللاجئين جراء الصراع الذي أدى بالفعل إلى تشريد زهاء مليونى شخص.

وعندما أرسل «آبى» قواته لمحاربة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى في 4 نوفمبر الماضى، قاتلت ميليشيا أمهرة في صف الحكومة المركزية وانتهزت الفرصة للسيطرة على مساحات شاسعة من الأرض التي كان يديرها أهل تيجراى منذ عقود. ومنذ انسحاب الجيش الإثيوبى المفاجئ في 28 يونيو الماضى، استعادت قوات تيجراى السيطرة على معظم مناطق الإقليم، واستولت على مدينة ألاماتا الرئيسية في الجنوب، وتوغلت عبر وادى نهر تيكيزى لانتزاع السيطرة على بلدة ماى تسبرى من أمهرة، لكن معركة أكثر شراسة قد تلوح في الأفق في منطقة غرب تيجراى، التي يعتبرها الأمهريون جزءا مستردا من وطنهم التاريخى وتعهدوا بإبقائها تحت سيطرتهم.

وحوصر 23 ألف لاجئ إريترى يحتمون في معسكرين بالقرب من بلدة ماى تسبرى وسط القتال، وفر العديد منهم من الحرب المندلعة في إقليم تيجراى بعد تدمير مخيماتهم.. في حين قال تسفاهون جوبيزاى، رئيس وكالة اللاجئين الإثيوبية، إن الوكالة تريد نقل اللاجئين بعيدا عن مناطق القتال في أسرع وقت ممكن، وأضاف: «سننقل اللاجئين إلى المدارس الثانوية، ونحاول بناء أماكن إيواء».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى